د.طلعت الخضيري
جلسه تحضير ألأرواح ألحلقه ألخامسه
سفاح ألثوره ألفرنسيه روبسبير
ألمقدمه : بعد أن حاورنا شخصيات تاريخيه تركت للبشريه ذكرى طيبه ، وددت أن أسمع شخصيه أخرى لعبت دورها في ألتاريخ ، شخصيه كانت تتلذذ بسفك ألدماء ، وقطع ألرؤوس بسكين ألمقصله ألمقامه على ساحه أمام قصر ألتويلري ألملكي في باريس ، والمسماه أليوم بساحه ألكونكورد ، وتعني كلمه كونكورد( ألشاره ) بألوان ألثوره الفرنسيه ألثلاثه ،( ألحمراء والبيضاء والزرقاء) وألتي كان يضعها ألثوار على قبعاتهم ,والتي هي اليوم ألوان ألعلم ألفرنسي.
ألوسيط : أيها ألأرواح أطلب روح روبسبير سفاح ألثوره ألفرنسيه.
صوت خافت يجيب : بونجورمسيو أنا روبسبير ،وأنا أحتج لأنك تسميني ألسفاح ، ولولا إنني مجبر على مقابلتك لما فعلت ذالك.
س-( خوش مرگه وخوش ديچ ) كما يقول ألمثل ألشعبي ألعراقي ، يعني هسه أنته زعلان ويانه ، خلي نشوف بيواجه مصخم راح تجاوبنه ، أحجي عربي ولا تتفلسف.
ج- هنا آني ما عندي سلطه حتى أكص راسك بسجين ألمقصله، مثل ما جنت أسوي بالأول ، يلله كمل قباحاتك.
س- تكلم بالعربي ألفصيح لأنناعلمنا مؤخرا أنكم تستطيعون ذالك ،وأجبنا بصدق وصراحه وبأدب حتى نتصرف معك بالمثل.
ج- سأفعل ما طلبته مني ، ليتعلم أهل ألأرض ويستفادون من حياتي السابقه ، ويتجنبون ألعذاب ألذي ينتظرني.
س- عرف نفسك.
ج- ماكسمليان روبسبير ولدت سنه 1758 ومت سنه 1794 أي عشت 36 سنه ،أنا فرنسي ألجنسيه ، ألديانه ربوبيه ،حزبي هو حزب أليعاقبه، لي أخ واحد ، حزت على شهاده ألقانون، وامتهنت ألسياسه والمحاماه ومهنه ألصحافه.
س- وقبل أن نستمربحديثنا ، كم كان حصادك من ألرئوس ألتي تفظلت وقطعتها بالمقصله؟.
ج- ليس عند ي ألعدد ألمحدد ، إنماأستطيع أن أقول إنني أرسلت سته آلف شخص إلى حبيبتي ألمقصله خلال سته أشهر فقط ، وكنت أتمنى لوكنت قد أرسلت أكثر من هذا ألعدد ألبسيط .
س - إستمر .
أنا ولدت في مقاطعه آراس في فرنسا ، ودرست في كليه ألحقوق في باريس ، ولم ألبث أن أصبحت متطرفا في أفكاري ونظرياتي ألسياسيه ، وتأثرت بالكاتب جان جاك رووسو ألذي ولد قرب جنيف في سويسرا ، وانتخبت قي عام 1789 رئيسا لمجلس ألطبقات ، ألذي اجتمع عشيه إندلاع ألثوره ألفرنسيه ، ثم التحقت بالجمعيه ألتاسيسيه ألوطنيه( ألمكونه من ممثلي ألشعب) وبها حازت خطبي وأحاديثي ألبارعه إعجاب أعضائه.
س- ماذا حدث بعد ذالك في صعودك سلم ألسلطه والنفوذ؟
ج- لم يكن هناك لطموحي حد، ففي عام1790 أنتخبت رئيسا لحزب أليعاقبه ، وزادت شعبيتي وتأثيري على عواطف ألناس ، وبالأخص ألبسطاء منهم ، إذ ظهرت أمامهم كنصير للإصلاحات ألديمقرىاطيه، وألعدو ألأول للملكيه والمطالب بإعدام ألملك والملكه فيما بعد، وانتخبت سنه 1792 أول مندوب لباريس للمؤتمر ألقومي ، وطالبت بإعدام ألملك لويس ألسادس عشر وهو ماتحقق سنه 1793 ، أي بعد سنه من إنعقاد ألمؤتمر. وانتخبت بعد ذالك عضوا في ألهيئه ألتنفيذيه ألعليا ولجنه ألسلامه ألعامه.
س- وماذا حدث بعد ازدياد نفوذك وسلطتك ، ونجحت ألثوره ألفرنسيه وتحققت أهدافها بالحريه والعدل وا لمساواه، إنني أعتقد أنك ورفاقك قد توجهتم متعاونين نحو الإستقرار والرخاء والعداله ألإجتماعيه.
ج-إنك على نياتك كما يقولون ، ثم قهقه ضاحكا وأردف ، إزدادت شعبيتي ، وازداد نفوذي ، فكنت مسيطرا تماما على الحكومه ، وأصبحت دكتاتورا ، وكانت فرنسا آنذاك تعاني كثيرا من ألإضطرابات ألسياسيه والأجتماعيه ، فطبقت ألحل ألجذري، وهو ببساطه إعتقال ألمعارضين وإرسالهم إلى المقصله بعد أن أتهمتهم أنهم أعداء ألثوره ، ومنهم زميلي دانتون وغيره ،وهكذاوكما أسلفت أعدمت سته آلف منهم خلال سته أسابيع.
س- وماذا حصل بعدذالك؟
ج-إنها كانت نهايتي، فإن عدد كبير من أعضاء ألمؤتمر ألوطني فكروا أن دورهم سيأتي قريبا في ألتصفيه ، فتآمروا ضدي، وبينما كنت ألقي خطابي في دار البلديه ، بدأ أكثر أعضائها بالتهجم علي ، ثم أحاطوني وأشبعوني ضربا وتمت إصابتي برصاصه مزقت فكي، ثم اقتحمت ألمكان قوه عسكريه ،أتت من خارج ألمبنى،وقيدوني وساروا بي مع مائه من أعواني إلى المقصله.
س- نلت شر أعمالك وكما يقول مثل أخواننا العراقيون (روح، روحه بله رجعه)أو ( نمت لا گمت).
992 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع