أ. د. سامي موريه
حلب وطير الابابيل
البوم ينعب والغربان تنعق
فوق غيوم ودخان سماء حلب
طير الأبابيل ترميها بحجارة من سجيل
على مشافي ومدارس واسواق حلب
والموت يغني من مآذنها:
"يا حلب، وحقك انت المنى والأرب"
اخرجي اطفالك من رياضهم وملاجئهم ومكاتبهم
الى ساحاتٍ ابواب حلب
حيث كدس هولاكو جماجم رجالها تلالا
وجمع كل رضيع وطفل يحبو باكيا،
سأل مختار مدينة حلب:
"ماذا نصنع بهؤلاء الرضع والأيتام، يا سيد الأنام؟"
اطرق هولاكو على قربوس فرسه
وامر باستخفاف:
اطلقوا الجياد لتبيد بسنابكها اطفال حلب.
ولماذا اطرقتَ يا سيد الأنام؟
طلبتُ من ربي ان يدخل الرحمة الى قلبي،
أنا غضب الله على الأرض،
أنا صانع الأسلحة وتاجرها
ويا كفار العالم اتحدوا،
وابيدوا الحضارات وحرية الافكار !
ببراميل قنابلكم وغازاتكم وصواريخكم
لتنهمر مع انحباس المطر!
وما زال الموت يغني لحلب:
"وحقك انت المنى والطلب،
لتكوني عبرة لمن لا يدرك
ان الدنيا لمن طغى وغلب!
وان شعارات السياسة والإنسانية،
كذب في كذب "
858 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع