جلسه تحضير ألأرواح ألحلقه - ١٢

                                                        

                              د.طلعت الخضيري

          

         جلسات  تحضير ألأرواح ألحلقه ١٢- لودفيغ فون بتهوفن

                     
ألمقدمه

سبق وأن  قدمت أحد عباقره ألموسيقى  أي موزارت  ، واليوم أقدم ألسيره ألشخصيه لعبقري آخر  هو بتهوفن ،ألذي كما حصل مع سلفه،وبعد أكثر من مائتي سنه على وفاتهما ، يستمع إلى ما قدموا  من أعمال ،في جميع أنحاء ألمعموره ، إنه ألفن ألأصيل ألخالد ، وليس ألفن ألمبتذل  ألذي سرعان ما ينسى هو وأصحابه.
س- حياك ألله أستاذ  بتهوفن.
ج- ألسلام  عليكم ورحم  الله وبركاته.
س- من أنت؟ نتمنا أن  تطلعنا على سيره حياتك على ألأرض.
ج-  إسمي لودفيك بيتهوفن ، ولدت في  مدينه بون ألتي تقع على ضفاف نهر ألراين في ألمانيا ، وذلك في16 ديسمبر  سنه 1770
جدي كان يسكن بلجيكا أي بلجيكي ، وقد نزح والدي إلى ألمانيا بعد ذلك .
والدي كان موسيقيا كما كان جدي، ولكنه مع ألأسف كان سكيرا مدمنا، وأراد أن أكون طفلا  موهوبا كما كان في ذلك ألوقت موزارت ألذي عاصرته في أواخر حياته .
لقد علمني أبي عزف ألكمان والبيانو وأنا طفل صغير ، وكان يوقظني من نومي  في ساعات متأخره من الليل  ،لأعزف له ولأصدقائه ألسكارى  ، ولم يكن يتردد في ضربي إذا رفضت أنا ذلك.
لقد  كنت وأنا في سن ألإثنى  عشر  عازف بيانو ماهر  ومؤلف  ألمقاطع ألموسيقيه ،وفي سن ألثالثه عشرتم نشر لي أول أعمالي ألموسيقيه.
في سن ألسابعه عشره  ، سافرت إلى فيينا ،  أملا أن أقابل موزارت وأتعلم على يديه ،ولكنني عدت  بعد ذلك بوقت قصير لأحضر وفاه والدتي ، ثم  توفى والدي بعدها بسنين  قليله واضطررت خلاللها ألعمل  لإعاشه ألعائله.
في سنه 1792 وكان عمري  (22سنه) رجعت  إلى فيينا  ، وكان موزارت قد توفى قبل وصولي بسنه ،  فدرست ألموسيقى على  يد  ألمؤلف ألعظيم جوزيف هايدن ، وفي سنه 1795 ( 25سنه) تم نشر أعمالي ومؤلفاتي ألموسيقيه لأول مره في فيينا  ، وبزغ نجمي كموسيقاربارع في تلك ألعاصمه ألثقافيه.
لقد عشت في تلك ألمدينه الساحره مده 35 سنه أي  حتى  وفاتي ، ولم أتزوج طول حياتي وإن كنت  قد أحببت إمرأه حبا شديدا  ،ولكنها تزوجت  وانتهى ألأمر، وكان يحيطني ألكثير من ألأصدقاء ، ورفضت أي وظيفه  رسميه  أو غيرها من ألعقود ألخاصه ، ولم أكن أحب  السفر بل كنت أعشق ألتجوال في غابات فيينا وضواحيها ،ولحنت خلال  تجوالي في غابه فيينا ألسمفونيه ألسادسه ، وقد عرض علي ألعمل في ألبلاط ألألماني ، ولكن أصدقائي منعوني من ذلك وخصصوا لي راتبا سنويا مقابل بقائي  معهم في فيينا .
س- وهل كان  لك  إيراد آخر.
ج- طبعا إنني عشت في بحبوحه من العيش ، وذلك من مؤلفاتي ألموسيقيه ألتي عانيت عند نشرها من إحتيال بعض دورألنشر ، ولكنني بعد تجارب قاسيه ،   أوكلت  إلى أخي ،  وهو رجل إقتصاد ،أن  ينوب عني في تحرير  عقود ألنشر ،  كان  لي أيضا مكسب جيد  من قيادتي  للحفلات ألموسيقيه ألعامه أوفي قصورألأثرياء ،  لذا عشت في بحبوحه من  العيش ،وامتلكت بيتا في فيينا  وبيتا ريفيا خارجها ،والبيتان حسب ماسمعت لا زالا موجودان أحدهما كمتحف أمام جامعه فيينا، والآخرفي ضواحي ألمدينه وأصبح ألان حانه ومطعم ريفي.
س-  إذا إنك عشت سعيدا طول  حياتك ، إذ كانت أحوالك ألماديه جيده، وكنت محبوبا ومحترما من الجميع وقد نجحت في طموحك ألفني؟
ج-  أذكرك في جمله كتبت في كتاب ألف ليله وليله ألذي قرأته كثيرا
( دوام ألحال من ألمحال) فصادفتني مشكلتان في حياتي ، أولا موت أخي ، وكنت وصيا على إبنه  ألوحيد ألذي أذاقني  ألمرفي ألسنوات  ألأخيره من حياتي , بتصرفاته ألطائشه وسيرته ألغير  حسنه .
س- وماهي ألمشكله ألثانيه؟
ج- هي أم ألمشاكل ،فقد أصبت  تدريجيا  بصمم جزئي وانتهى بصمم كامل ، وكانت ألمأساه في إحدى حفلاتي ألموسيقي وكنت أقود بها بعناد  ألفرقه ألموسيقيه ، في حفله كبرى، وبسبب صممي ، إضطرب  ألعزف ، بين هرج ومرج واستغراب ألحضور، مما أدى موسيقار آخر أن يتقدم نحوي ، وقد كتب على ورقه ( أرجوك ألتنحي، إنك أصم ولاتستطيع قياده ألفرقه ،وسأقوم أنا بقيادتها لإنقاذ ألموقف) ، فتركت ألمسرح وأجهشت بالبكاء بعيدا عن أعين الناس.
وازداد صممي حتى صار صمما تاما ،وأنا في سن ألخمسه والأربعين أي في سنه 1818 .
س- إذا   أنا أستنتج إنك ،وبسبب صممك ، قدأنهيت نشاطك ألموسيقي؟
ج-  ألحقيقه هي على عكس ذلك ، إنني أعترف إنني  وبسبب ذلك ألصمم ، كنت أتعامل مع الناس بخشونه وكنت صعب ألمراس معهم ، ولكنني ،وبخلاف ماضننت ، ألفت أجمل ألموسيقى من  أوبرات وسمفونيات وأنا أصم ، ومنها أجمل  ما لحنت أي ألسمفونيه ألتاسعه. حتى وفاتي سنه 1829 عن عمر59 سنه، ودفنت في فيينا حيث يوجد قبري هناك حتى اليوم.
س- سيدي  ألعظيم ، ستبقى خالدا  في  قلوب البشر لعصورقادمه ،لقد تركت  أنت وأمثالك للإنسىانيه إرث عظيم ، ندعو من  الله عزوجل أن  يشملك برحمته ويدخلك جناته ألواسعه.

                      

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

792 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع