د. وليد الراوي
فكرة طرحها الاخ العزيز وابن الاخ العزيز الشيخ حسنين عبد الواحد شنان آل رباط لتاسيس جمعية للمضروبين بالقنادر بعد ان وردت الاخبار بضرب بول بريمر بالقندرة عندما كان يلقي بحثا في مجلس النواب البريطاني .
هذا المقترح حرك في الشجون وآثرت على الكتابة عن هذا الموضوع بالرغم من ان كتاب افاضل سبق ان كتبوا عنه ومنهم الكاتب الرائع الاستاذ خالد القشطيني.
سوف اكتب عنه مقال بمنهجية مختلفة حيث ساتطرق الى نبذة تاريخية عن استخدام هذا السلاح الابيض المهين بل اشد سلاح يستخدم في منطقتنا كما ساتطرق الى خصوصية استخدام هذا السلاح ثم شعارالجمعية والمنتسبين اليها حيث سيقسم المنتسبون على الصعيد العالمي ثم الاقليمي واخيرا المحلي ومن ثم سأختم المقال بخاتمة.
نبذة تاريخية:
يذكر لنا التاريخ ان اول من ضرب بمشتقات القندرة " النعال" هو النمرود, حيث عصى الله وتكبر , فارسل الله "عز وجل "اليه بعوضة فدخلت انفه ثم استقرت في راسه , فآلمته فكان يطلب من الناس ان يضربوه بالنعال على راسه ليخفف الالم وعذبه الله 400 سنة بقدر عدد سنوات حكمه حتى مات من كثرة الضرب بالنعال.
وعن أنس قال أتي رسول الله" صلى الله عليه وسلم" برجل قد شرب الخمر فضربه بالنعال نحوا من أربعين ثم أتي به أبو بكر فصنع مثل ذلك ثم اتي به عمر فاستشار الناس في الحدود فقال ابن عوف أقل الحدود ثمانون فضربه عمر "متفق عليه ".( المغني لابن قدامة, ج 10 ص329).
أخرج البخاري ومسلم , ان الأوس والخزرج تضاربوا بالجريد والايدي والنعال حتى أنزل الله فيهم : ( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا . . )
كما قامت حاكمة مصر شجرة الدر بقتل زوجها عز الدين أيبك (بالقباقيب) قبل ان تلقي نفس المصير وبنفس الادوات.
خصوصية استخدام هذا السلاح الابيض:
ان العالم الغربي يميل الى استخدام اسلوب الرشق بالبيض الفاسد او الطماطم للتعبير عن حالة الرفض والاستياء , اما عالمنا العربي وخصوصا العراقي فانه يستخدم الرشق بالقنادر للتعبير عن حالة الرفض والاستياء , ولكن بعد ان دخلت رمية منتظر الزيدي التاريخ وشاع امرها , نلاحظ ان المجتمع الغربي بدا يميل الى استخدام الرمي" بالقنادر" للتعبير بالمقابل شاع وانتشر استخدامها في العالم العربي على نطاق واسع.
وساقتبس من مقال الاستاذ خالد القشطيني ما يلي (الضرب بالقندرة من علائم الحياة الاجتماعية و الادبية عندنا. و كيف انسى تلك المعركة بالقنادر الي جرت بين بلند الحيدري و نجيب المانع عندما قال نجيب شيئا جرح به مشاعر الشاعر الذي لم يتردد بنزع قندرته ليضرب زميله الاديب الذي بادر هو الآخر لنزع قندرته بحيث جرت مبارزة فروسية بينهما بالقنادر. القندرة عندنا اعلى مراحل الاهانة. تقول لخصمك ابن القندرة ، او انت وقندرتي ، او قندرتي تشرفك.
من خلال كثرة الامثال التي تستخدم بها القندرة, نلاحظ خصوصية هذه الحالة وقد يمكن الجزم بانها عراقية وقد يكون من اسباب ذلك ان العراقييون هم اول من اكتشف " القندرة " وابدع في تصاميمها لكون العراق صاحب اقدم الحضارات الانسانية حيث كانت مدن ودولة وجيوش استخدمت هذا المركوب.
شعار الجمعية:
يمكن استخدام شعار:
(الما تضربه بقندرة ...سوق العصا ما يعدلة )
ويصمم الشعار بوضع قندرة جلد مع حذاء رياضة بشكل متقاطع , حيث للدلالة على المضروبين بها كذلك ويمكن اضافة " اليمني" لانه ايضا استخدم في رشق شخصية عراقية في مدينة قم الايرانية عام 1999 اثناء اقامة فاتحة على روح المرحوم الشهيد اية الله محمد صادق الصدر.
وجهة نظر الشرع:
يذكر الشرع ان لايجوز الضرب على الوجه وانه غير جائز. وهذا يعني انه جائز الضرب على باقي انحاء الجسم ويستثنى الوجه.
مواصفاتها:
لايمكن ان تصنف بانها عمل ارهابي
بسيطة التكلفه الا اذا كان المضروب بحذاء: بالي"
سهولة الحمل والتنقل
أمينة
غير قاتلة
مهينة واكثر من ضرب الرصاص
ذات مديات متفاوته حسب همة الضارب
يمكن استخدامه بشكل مفرد او باسلوب الرشق كما فعل منتظر الزيدي
تصنيف اعضاء الجمعية:
يمكن اعتبار الرئيس جورج بوش أول رئيسا للجمعية لكونه اول يضرب بالقندرة وكونه يمثل اقوى دولة في العالم ولانه اول من ضرب بها في التاريخ الحديث.
على الصعيد الدولي:
جورج بوش في بغداد عام 2008
الرئيس الفرنسي ساركوزي
الايطالي برلسكوني
عضو برلمان في السويد..
في النرويج حيث قام شقيق احد ضحايا مجزرة المخيم الشبابي بضرب القاتل بالقندرة اثناء انعقاد المحاكمة في اوسلو.
بول بريمر
الصعيد الاقليمي:
اردوغان في اسبانيا على يد طالب كردي
رجل دين ايراني اسمه "الفالي" في الاحواز بتاريخ 15/11/2011
مرشح الرئاسة المصري احمد شفيق عام 2012
النائب الاردني محمد الشوابكة يضرب النائب السابق منصور سيف الدين مراد في لقاء تلفزيوني على قناة جوسات الاردينة.
الرئيس الايراني احمدي نجاد في القاهرة شباط 2013
الصعيد المحلي:
مجييد الخوئي في النجف على يد التيار الصدري عام 2003
اياد علاوي في النجف عام 2005 على يد التيار الصدري
احمد الجلبي في لبنان2012
صالح المطلك في الرمادي2013
الخاتمة:
هذه بعض اسماء التي انتموا الى الجمعية ومن المؤكد يوجد المزيد ممن ضربوا اومن سياتيهم الدور في الضرب , ان للتاثير المعنوي الكبير في استخدام هذا السلاح الابيض ونتيجة لكثرة من يستحقون الرمي به في عالمنا العربي والعراقي على وجه التحديد و نتيجة لغضب الشعوب عليهم بسبب فسادهم وعدم خدمتهم لابناء الشعب فاني اتوقع ان يشيع استخدام هذا السلاح على نطاق واسع وسيسعى الكثيرون لاقتناص الفرصة لضرب الاهداف وبمختلف انواع "القنادر" لاسيما انه يحقق لمستخدميه قدرا من الشهرة وعلى المستخدمين انتخاب الاهداف بدقة والتصويب جيدا من خلال الاكثار من ممارسات الرمي كي تصيب الهدف بدقة متناهية.
الدكتور وليد الراوي
1057 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع