د.طلعت الخضيري
مرآه ألماضي ألتأريخ مرآه ألماضي ومرآه المستقبل ألحلقه ٢٢
أبو الطيب ألمتنبي
ألهويه ألشخصيه
ألإسم : أحمد إبن الحسين إبن الحسن
ألولاده : ألكوفه 303 هجري ، 915 م
ألوفاه :354 هجري 965 م
ألعمر : 50 سنه
تفدمه لنا ألموسوعه كما يلي:
نسب ألمتنبي إلى قبيله كنده ، نتيجه لولادته بحي تلك ألقبيله في الكوفه لانتمائه لهم.
عاش أفضفل أيام حياته في بلاط سيف الدين ألحمداني في حلب ، وكان من أعظم شعراء العرب ، وأكثرهم تمكنا من اللغه ألعربيه ، وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها،ووصف بأنه نادره زمانه وأعجوبه عصره.
كان شاعرا حكيما ، وأحد مفاخر ألأدب ألعربي ،وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك ، وقد قال الشعر صبيا ، فنظم أول أشعاره وعمره 9 سنوات ، واشتهر بحده الذكاء واجتهاده.
كان المتنبي صاحب كبرياء وشجاعه وطموح ، وكان في شعره يعتز بعروبته وتشاؤم وافتخار بنفسه ، وأفضل شعره كان في الحكمه وفلسفه الحياه ووصف المعارك فجاء بصياغه قويه محكمه .
إنه شاعر مبدع عملاق ، غزير ألإنتاج ، يعد بحق مفخره للأدب ألعربي ، فهو صاحب ألأمثال ألسائره ، والحكم ألبليغه ، والمعاني ألمبتكره ، تدور معظم قصائده في مدح ألأمراء والحكام ، وكان يتنقل بينهم ، لكن شعره لا يقوم على ألتكلف والصنعه ، وامتلك ناصيه اللغه والبيان ، ما أضفى عليه لونا من الجمال والعذوبه.
ترك تراثا عظيما من أالشعر القوي ، ألواضح ، يضم 326 قصيده ، تمثل عنوانا لمسيره حياته ، صور فيها الحياه في ألقرن الرابع ألهجري أوضح تصوير ، ويستدل منها كيف جرت ألحكمه على لسانه ، لاسيما في قصائده ألأخيره ، ألتي بدأ فيها وكأنه يودع ألدنيا عندما قال ( أبلى الهوى بدني).
ألمتنبي وسيف الدوله ألحمداني
ظل ألمتنبي باحثا وهو على فرسه إلى أن حط رحاله في إنطاكيا سنه 336 هجريه ، وكان يحكمها إبن عم سيف ألدوله ألحمداني فساعده إلى التوجه في سنه337 هجريه إلى حلب ، فوفد ألمتنبي على سيف الدوله ألحمداني ، وعرض عليه أن يمدحه بشعره ، على أن لا يقف بين يديه لينشد قصيدته ، كما كان يفعل ألشعراء ، فأجاز سيف الدوله له طلبه ، وأصبح ألمتنبي من شعراء بلاط سيف الدوله في حلب ، وأجازه سيف الدوله بالجوائز الكثيره ، وقربه إليه ، وكان بينهما موده واحترام
إلى أن فرق بينهما أعداء المتنبي ، فجافاه الأمير، وشعر المتنبي بالخطر يداهمه ، وتعرضت كبريائه للضيم ، فغادر حلب متوجها إلى مصر، وكان يحكمها( كافور ألأخشيدي).
ألمتنبي في مصر
أقام ألمتنبي ردحا من الزمن في مصر ، مدح بها كافور، و يترقب الفرصه أن ينال في بلاط كافور ألمجد إلى أن أوجس كافور منه خيفه ، لتعاليه في شعره ، وطموحه إلى الملك ، فزوى عنه وجهه ، فهرب من مصر سنه 370 هجري ، وهجى كافور في قصائده ، وعاد إلى موطنه.
مقتله
كان المتنبي قد هجا ( ضبه بن يزيد ألأسدي) بقصيده شديده مطلعها
ما أنصف ألقوم ضبه وأمه ألطرطبه
وإنما قلت ما قلت رحمه لا محبه
فلما كان ألمتنبي عائدا من الكوفه ، وكان في جماعه، منهم إبنه محمد وغلامه(مفلح) لقيه (فاتك) ، وهو خال (ضبه) ، وكان في جماعه أيضا ، فتقاتل الفريقان ، وقتل ألمتنبي وابنه محمد وغلامه مفلح بالنعمانيه( في محافظه واسط اليوم).
قصه قتله أنه لما ظفر به (فاتك)، أراد الهرب ، فقال له غلامه ( أتهرب وأنت القائل : ألخيل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقلم) فرد عليه بقوله(قتلتني قتلك الله).
ويتواجد قبره اليوم في منطقه ألنعمانيه في محافظه واسط ( ألكوت) جنوب بغداد. بحوالي مائتين كيلومتر.
ألمرجع:ألموسوعه ألحره
582 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع