حسن ميسر صالح الأمين
(أقوال من أجل الموصلفي محنتها ومستقبلها - 14)
عقد من جواهر نفيسة وسلسلة من لؤلؤ مكنون أبى أن ينفرط فرادى فأحتضن بعضه بعضًا تحت ثرى الحدباء ، صنوان لباقة ورد عطرة فواحة كانت فوق الأرض وأضحت اليوم تحت الأرض ، نسال الله لهم جميعًا الرحمة والغفران يوم العرض ، أسرة عراقية أصيلة وعائلة موصلية كريمة وقامة باسقة من القامات العاليات في الموصل الحدباء ، من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فقضوا نحبهم إخلاصًا لها ولأهلها ضمن كوكبة من الأسماء والأعلام من الذين قال الحق تبارك وتعالى في حقهم (وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا) ، أولئك الذين تركوا بالغ الاثر السعيد في حياتهم وما قدموا من مآثر وأعمال خالدات فأنعكس القدر ذاته حزنًا كبيرًا عليهم يوم الرحيل بتاريخ (10/1/2017) ، ذلك اليوم الذي زمجرت فيه السماء وتوشح السواد وسادت الغيوم وعصفت الريح وأشتد الألم وذُرفت الدموع حزنًا بالفجيعةً وخيم الحزن ليتكدس بعضه فوق بعض مع ما سبقه وأعقبة من أحزان وآلام ، فبكتهم الموصل وأهلها وبكتهم جامعتها والعراق يوم الوداع ، عائلة تتمتع بالكثير من الخلق والعلم والحلم ، نموذجًا للوفاء والإخلاص للموصل وأهلها ، ألتصق رب الأسرة بتربتها فاحتضنت بقاياه يوم الرحيل مع عائلته التي أحب ، ففي يومٍ نحسٍ من تلكم الأيام الخاليات وفي ظهيرة يومٍ باردٍ قارص ، جاس داره عنوةً نفر ضال من الدواعش الأنجاس ، ورغم رفضه الشديد لصعودهم سطح الدار وهو يلاحقهم ويصرخ بأعلى صوته وحسب شهادة الجيران محاولًا منعهم وإيقافهم وإجبارهم على النزول وترك الدار ، إلا أن المنية كانت أسرع لتنال طائرات التحالف الدار وتلقي بصواريخها وحِمَمّها لتتركه ركامًا فوق رؤوس أصحابه ومن أحتمى بداخله ، فأحتضن تراب الموصل جسده مع (زوجته وأبنته) ليكونا قربانًا لتحريرها من الدواعش الأنجاس ، ذلك التراب الذي قضى حياته العلمية في الغوص ببحوره العميقة ومعرفة دهاليز أسراره فدرس عنه الكثير وأختص به علمًا وعملُا ، انه الدكتور الفاضل الشهيد محمد طيب الليله رحمه الله ، مواليد الموصل عام (1938) ، درس في مدارسها وحصل على البكلوريوس من كلية الهندسة (المدنية) في جامعة بغداد عام (1960) ، ثم شهادة الماجستير في هندسة الطرق من جامعة (تكساس في الولايات المتحدة الامريكية) عام (1966) ، فشهادة الدكتوراه في الهندسة المدنية بتخصص (ميكانيك التربة والأساسيات الهندسية) من جامعة (تكساس) أيضًا عام (1970) .
عاد إلى الموصل ليباشر حياته الوظيفية في كلية الهندسة (محاضر للفترة من عام (1970 - 1975) ثم استاذ مساعد للفترة من ( 1985 - 1975) ، استاذ للفترة من ( 2009 - 1985) ، أحيل على التقاعد عام (2009) لبلوغه السن القانوني وأستمر في عمله (أستاذ متمرس) منذ عام (2009) وإلى تاريخ استشهاده .
شغل المناصب التالية ( رئيس قسم الهندسة المدنية منذ عام (1972 - 1986) ، عميد كلية الهندسة (2009 - 2003) والتي شهدت مرحلة توليه لهذا المنصب ( عميد كلية الهندسة) قفزه فريده مقارنة ببقية الكليات من ناحيه الإعمار و افتتاح مباني جديده وتجهيز أقسام الكلية بأحدث المستلزمات والأجهزة المختبرية .
طُلبَ منه عدة مرات ، الموافقة على ترشيحه لتولي منصب رئاسة جامعة الموصل ، لكنه يرفض هذا الأمر تباعًا وكان يجيب دومًا بالعبارة التالية (كليتي أحق عَلّيَ من المناصب) .
أشرف خلال مسيرته العلمية على (31) رسالة ماجستير و (42) أطروحة دكتوراه في الاختصاصات الهندسية والعلمية .
أمضى في اختصاصه (40) عامًا في ميكانيك التربة والأساسيات الهندسية وخاصة فيما يتعلق بمشاكل التوسعية والتربة ، وألف العديد من الكتب وقام بنشر (48) بحثًا علميًا في أرقى المجلات العالمية ، وهو عضو في الجمعية الامريكية للمهندسين المدنيين في الولايات المتحدة الأمريكية ، وعضو منتسب في المجمع الدولي في ميكانيك التربة والهندسة المدنية ، كما انه عضو في الجمعية العالمية لهندسة الجيوتكنيك وهندسة الأسس ، ورئيس اللجنة العليا لصيانة وترميم منارة الحدباء في الموصل والتي لحقت به هي الأخرى بعد أيام من رحيله حيث تبرع لخدمتها وصب اهتمامه وعلمه بها طوعيًا عام (2011) ليرتقي سلالمها ويتفحص مشاكل أسسها وليطرح العلاج الناجع لها بطريقة علمية وعملية رصينة فاقت ما قدمه خبراء اليونسكو والذين تم إستقدامهم لهذا الغرض والمشاركين معه في هذه المهمة ، فأعتمدت دراسته وطروحاته بشكل كامل ، وعضو في نقابة المهندسين العراقيين في نينوى وعضو في المؤتمر العام لنقابة المهندسين العراقية عن نينوى .
حياته الوظيفية مليئة بالمكافآت وكتب الشكر والتقدير وحافلة بالجوائز العالمية والشهادات التقديرية وكان آخرها جائزة (وسام التميز العلمي) من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، في كرنفال احتفالي أطلق عليه جائزة يوم العلم العراقي عام (2014) .
فكما عاش وقرينته الفاضلة رحمهما الله ، حياتهما سويةً بكل هدوء وسكينة وكانا مثالًا ونموذجًا للأسرة العراقية والموصلية الأصيلة ، فارقا الحياة سويةً كذلك ، ليكونا متساويين في العطاء في حياتهما وعند الممات ، ليتركوا من بعدهم خيرة الأبناء من ذريتهم والذين يحملون تلكم الخصال الحميدة لوالديهما ويتصفون بالمحبة والتسامح والتواضع والخلق الرفيع والأخلاق الدمثة فكانوا نِعمَ الخلف لذلك السلف الطيب وهم ( الأخ احمد - بكلوريوس هندسة مكائن زراعية - أعمال حرة في تجارة الأجهزة والمحمولة وبرامجها وملحقاتها ) ، (الأخ محمود - بكلوريوس صيدلة) ، (الاخت نِعم - ماجستير علوم كيمياء صناعيه - تعمل في التدريس في كلية العلوم) ، (الأخت آلاء - دكتوراه كيمياء فيزياويه - تعمل في التدريس في كلية العلوم) ثم الاخت الصغرى الشهيدة (ايمان - بكالوريوس تربيه وعلوم إسلاميه للبنات - موظفة في نفس الكلية) .
فكان لزامًا أن نذكر الحادثة بكل تفاصيلها وأن نستذكر بكل فخر امرأة موصلية وإنسانة رائعة هي عقيلته الفاضلة الشهيدة الدكتورة (فاطمة عبد الستار محمود الحبال) ، مواليد الموصل عام (1943) والتي تخرجت من جامعة بغداد (كلية طب الموصل) عام (1966) وعملت في مستشفيات صحة الموصل ممارسةً تخصصها في النسائية والتوليد لغاية تقاعدها ، للتفرغ بالعمل في عيادتها الخاصة حتى يوم الاستشهاد ، وكان لها دور كبير في رعاية الأمومة والطفولة ، يعرفها كل بيت موصلي بحكم تخصصها الطبي وعيادتها التي قدمت فيها رعاية كبيرة للجميع وخاصة للفقراء والمحتاجين وذوي الدخل المحدود فكان التميز في عطائها لا حدود له ويشهد لها في ذلك من كان قريبًا منها في عملها ، وهي أبنة احد أعلام الطب العراقي والموصلي المرحوم الدكتور (عبد الستار محمود الحبال) المعروف ببره وخُلقه وإنسانيته ، أما ابنتهما الشهيدة (إيمان) فهي من مواليد عام (1985) ، فقد كانت اسماً على مسمى ويكفي أنها من حفاظ القرآن الكريم تلاوة وإتقانًا ، ليكون لها شفيعًا عند المولى جل في علاه ولوالديها فيما أحسنا من تربيتهما ونشأتهما النشأة الصالحة ، رحم الله البنت وأبويها رحمة واسعة .
ولا بد من الإشارة إلى خاتمة أعماله المسك وهي انه في فترة تواجد الدواعش الانجاس ، كان الدكتور الطيب والفاضلة عقيلته يقومان بعمل سلات غذائيه وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وقد خُصصت غرفه من البيت لجمع تلك السِلال وتوزيعها وقدم عَلِمَ الدواعش الأنجاس بهذا الأمر وقاموا بطلبهم للاستجواب والإجابة على أستفساراتهم حيث طلبوا الكشف عن ما بذمتهم من أملاك وأسماء من كان يشاركهم بالتبرعات والتطوع لهذا العمل ، وأستطاع رحمه الله من تظليلهم بخصوص هذا الموضوع وعدم إعطاء المعلومات الدقيقة واستمرا بهذا العمل بعد ذلك بالسر والخفاء حتى صباح يوم الحادث الاليم حيث شهد أحد الجيران بالقول ، انه صباح يوم (10/1/2017) وهو يوم وقوع الحادث وأستشهاد العائلة ، قدمت امرأة ضعيفة الحال وطرقت الباب وقد خرج الدكتور رحمه الله واعطاها ماتحتاج مما قد أعده سلفًا لهكذا حالات وقد شاهد ذلك بعينيه وقال ان هذه الحالة كانت قد تكررت مرات عديدة في سابق يومها وعلى طول تلك الفترة المظلمة .
رحمهم الله جميعًا وحفظ الأولاد الباقيين ليواصلوا مسيرة والديهم وفي الدعاء لهم وأكرامهم والبر بهم وليواجهوا الحياة بصعوباتها ومآسيها بالإقتداء بهم وبأثرهم وحمل ما تركوا من أمانة العمل الصالح والذكر الطيب .
نعت الفاجعة الأوساط العلمية والهندسية كافة والجامعات العراقية ورابطة التدريسين الجامعيين ونقابة المهندسين العراقية بفرعيها العام في بغداد وفرع الموصل وطلبته وزملاؤه ومحبوه ، وجاء في نعي رابطة التدريسيين الجامعيين في نينوى أن الأستاذ الدكتور (محمد طيب الليلة) هو من كبار علماء ميكانيك التربة ، وله فضل كبير على الكثير من طلاب الهندسة المدنية ، فضلا عمّا قدّمه من خبرات هندسية كبيرة لمدينة الموصل منها الدراسات الخاصة بمنارة الحدباء) ، ونعاه زميله الأستاذ الدكتور الفاضل (احمد الحسو) على صفحته الفيسبوكية قائلًا ( أنضم إلى قافلة الشهداء من علماء الموصل ورجالاتها الأفذاذ الأستاذ الدكتور محمد طيب الليلة ، أحد أركان جامعة الموصل وعميد كلية الهندسة فيها ، وقد استشهدت معه زوجته الطبيبة الطيبة التي نذرت نفسها لخدمة بلدها الدكتورة فاطمة الحبال وابنتهما جراء قصف منزلهما في حي الضباط بالصواريخ يوم ( 10/1/2017) ، عزاؤنا لأسرتي الليلة والحبال الكريمتين ولأسر كل شهداء المدينة المبتلاة ، اعانكم الله واعاننا وكل ابناء الموصل وفرج عنهم ما هم فيه وإنا لله وإنا إليه راجعون / احمد الحسو) ، وكنت قد نشرت على صفحتي الفيسبوكية بعض الكلمات بحق مصاب هذه العائلة الكريمة ومصاب المدينة بأسرها يوم الحادث بما نصه (صرحٌ آخر من صروحِ مدينتي الجريحة الموصل الحدباء وشاخصٌ من شخوصِ العز والكبرياء فيها ونهراً تؤاماً لدجلتها في الخير والعطاء وعلماً شاهقاً من أعلامها الرفرافة فوق سارية العلم والتواضع والكرم والخلق الحسن والأخلاق الدمثة ، أبٌ ووالدٌ لطلبته وأخاً كريماً لزملائه ورعٌ تقيٌ عاملٌ صامت ... أبى أن يغادرها حباً بها وأبت إلا أن تكون قاسيةً وغير وفيةً له كما صنعت مع الشوامخ العاتيات والرموز العاليات فصبت لجام غضبها واختارته المنية شهيداً دون ماله وعرضه وبيته وعلمه ومدينته في يوم نحسٍ مستمر ، فنالها باستحقاق كما نال شهادات حياته باستحقاق وختمت له بالباقيات الصالحات منه وله ، مات العالم العامل والورع المجتهد المجد الأستاذ الفاضل والأخ الكبير الدكتور الطيب (محمد طيب الليله) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ورحم من رحل معه بقافلة الموت ورَكبهِ الدكتورة الفاضلة ( فاطمة الحبال) والبنت العزيزة ( إيمان) وإلى مقعد صدق عند مليك مقتدر وإلى جنة عرضها كعرض السماوات والأرض أعدت للمتقين وعزاؤنا ومواساتنا للموصل الحدباء برحيل مجدٍ من أمجادها الثر لتلتحق بركب قافلة الراحلين إلى رب غفور ومقام كريم ومشاطرتنا الأخ العزيز والصديق الكريم (احمد محمد طيب الليله) ، سائلاً المولى أن يفرغ عليه صبراً وأن يلهمه السلوان بهذا المصاب الجلل والأليم وآنا لله وإنا إليه راجعون وعزاؤنا ومواساتنا لكل اصحابه ومحبيه على فقدان صديقهم الحميم متمنياً لهم الصحة والعافية وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين / حسن ميسر صالح) .
وكان نجل العائلة الفقيدة الأخ الكريم الأستاذ (احمد) قد نشر على صفحته الفيسبوكية القصة الكاملة لاستشهاد العائلة والتي قال في بعض جمل حديثه كيف أن والده كان يصر على البقاء رغم الحاح (أحمد) على ضرورة مغادرتها وكان والده رحمه الله يجيب عليه بالقول (انا لست مجبراً على تسليم بيتي ومكتبتي الزاخرة بمؤلفاتي وكتبي العلمية التي جمعتها بتعب منذ الصغر لأشخاص همج رعاع اتو ليحرقوا الحرث والنسل ، لم ولن يعرفوا قيمه لحرمات المنازل ولا لحرمة مدينه مثل الموصل وأهلها ، استباحوها بليلة سوداء بالتواطؤ مع جهات ذات قرار لتنفيذ أجندات قذره ولتخريب كل شيء جميل في هذه المدينة وقتل اهلها وتشريدهم ، عيب علينا ان نسمح لهؤلاء القذرين ان تدنس ارجلهم القذرة عتبة بيتنا ونحن ناس مدنيون مسالمون لم نؤذِ احد ولا يوجد من يطلبنا عداء او كراهية فلماذا اترك هذا البيت الذي بنيته بجهدي وتعبي والمال الحلال) .
وتنفيذًا للعهد الذي قطعته على نفسي في نشر المواقف والأقوال التي رافقت محنة الموصل قبل وأنثاء وبعد تحريرها من الدواعش الأنجاس وتثبيتها كأقوال وحِكم ترتقي لمستوى غيرها من أقوال الحكماء عبر التاريخ من الرجال والنساء وكذلك لكل ذي موقف مشرف نبيل داخل العراق وخارجه لتكون شهادات حيه لتاريخ المدينة القادم ونبراسًا يضيء درب الأجيال اللاحقة ، فقد ارتأيت أن يكون لشهداء الموصل ، أفرادًا وعوائل وللمتوفين بأجلهم المحتوم من المحبين والمخلصين الصادقين لها ، ذكر طيب وفصل كامل في سلسلة الأقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها والتي أنشرها تباعًا تشريفًا لصفحتي بأسمائهم وعناوينهم ، فاخترت مقولته كما في الصورة ادناه والتي أراها ما هي إلا حكمة من رجل كيسٍ يحملُ كل معاني الوفاء للوطن وللموصل والإخلاص لها ولأهلها ، وهو يعرب فيها بوصفه البليغ عن كل المرحلة التي عاشتها الموصل وحيثياتها ورأيه السديد بالأسباب التي آلت إليها الأمور ، إنها بحق عنوان عريض للوطنية الخالصة والإنتماء الصادق التي ينعمُ بها الشرفاء والمخلصون والصادقون أمثاله رحمه الله ، أضعها أمامكم سادتي الأفاضل كشهادة حق تجاه عالمٍ جليل قضى في حبها شهيدًا دون ماله وأهله ووطنه في زمنٍ كثر فيه الأدعياء والرويبضة من الرجال ، رحم الله الشهيد الفقيد وزوجته وابنته وأسكنهم فسيح جناته ، وحمى الله العراق وحفظ شعبه أجمع وحمى نينوى وأهلها والموصل وساكنيها وأعادها سيرتها الأولى وأمجادها الخالدة ، أتمنى أن يروق لكم الإختيار شاكرًا كرمكم وتفضلكم بإلترحم على هذه العائلة الكريمة الفاضلة وإبداء الرأي والملاحظات حول الوصف البليغ الذي أدلى به الشهيد في مقولته لتغدوا شهادة حق تجاه رجل قضى في خدمة الموصل عقودًا من الزمن وأستشهد وقرينته وأبنته قربانًا لتحريرها ، شاكرًا كرمكم وتقبلوا وافر الإحترام والتقدير .
حسن ميسر صالح الأمين
11/9/2017
والمقولة هي :
أشخاص همج رعاع أتو ليحرقوا الحرث والنسل ، لم ولن يعرفوا قيمه لحرمات المنازل ولا لحرمة مدينه مثل الموصل وأهلها ، استباحوها بليله سوداء بالتواطؤ مع جهات ذات قرار لتنفيذ أجندات قذره ولتخريب كل شيء جميل في هذه المدينة وقتل اهلها وتشريدهم .
الشهيد الدكتور
محمد طيب الليله
449 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع