حسن ميسر صالح الأمين
(أقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها - 25) .
شخصية موصلية علمية اخرى وعلمٌ من أعلام جامعتها العتيدة وقامة من القامات العالية من الذين حباهم الله برعايته وكنفه فحلّق عاليًا في سماء الإبداع فكان التوفيق ملازمًا له طيلة حياته العملية والعلمية ، وأبدع أيما إبداع في الغوص بدهاليز علوم الرياضيات والحاسبات العميقة وخفايا هذا العلم الدقيق وما يكتنز من مفاهيم ونظريات رياضية معمقة ففك شفراته المعقدة وحل لغزه وأسراره المتشعبة ، فنفع الكثير بعلمه وترك طيب الذكر والأثر في مجال عمله وإختصاصه ، فغَدا نجمًا ساطعًا ومثالًا للإخلاص في العمل والتفاني ، طاقة لا حدود لها وإمكانية لا تعرف الكلل والملل والمستحيل ، ومن الذين إذا غابوا عُدُّوا وإذا حضروا تسّيدوا المكان بدماثة خُلقهم الرفيع وعلمهم الرصين وتواضعهم الحميد ، عالِمٌ عامِلٌ بِعلمِه ، منبعُ أصالة في الوفاء والإخلاص للموصل وأهلها ، أنيسٌ حين تحاورهُ ، كريمٌ عطوفٌ متواضعٌ خَدوم ، محبوب من جميع زملائه في العمل ومن طلابه والمتعاملين معه ، انه ابن الموصل البار ، أستاذ العلوم الإحصائية والمعلوماتية في جامعة الموصل ، الأستاذ الدكتور (باسل يونس ذنون الطائي) ، مواليد الموصل عام (1951) ، درس مدارسها وأكمل دراسته الأولية فيها وتخرج من الأعدادية الشرقية في الموصل عام (1970) وحصل على شهادة البكالوريوس (بتفوق) من كلية العلوم في جامعة الموصل - قسم الرياضيات و الإحصاء عام (1974) .
باشر عمله الوظيفي (مساعد باحث في قسم الرياضيات التابع لكلية العلوم عام (1976) بعد إنتدابه من الخدمة العسكرية وحتى عام (1980) ، حصل على بعثة دراسية للدراسات العليا ، ونال شهادة الماجستير عام (1981) ثم الدكتوراه عام (1984) من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة وأختص بموضوع (تحليل المتسلسلات الزمنية والعمليات التصادفية وتطبيقاتها والرياضيات التطبيقة والحاسوبية والضبابية) .
عاد إلى العراق والتحق بالتدريس في جامعة الموصل وتدرج في الدرجات العلمية حسب الإستحقاق الوظيفي (مدرس للفترة من عام 1985 – 1990) ، (استاذ مساعد للفترة من عام 1990 – 1998) ، (حصل على لقب الأستاذية عام 1998) .
شغل طيلة حياته الجامعية العديد من المناصب (مقرر لقسم الرياضيات للفترة من عام 1990 – 1995) ، (رئيس قسم الرياضيات للفترة من عام 1998 – 1999) ، (رئيس قسم علوم الحاسبات للفترة من عام 2000 – 2001) ، (عميد كلية علوم الحاسبات والرياضيات للفترة من عام 2003 - 2004) ، (رئيس قسم الرياضيات للفترة من عام 2011 - 2015) ، (رئيس تحرير - المجلة العراقية للعلوم الإحصائية وهي مجلة قطرية متخصصة منذ العام (2003) وحتى أحداث عام 2014) ، (رئيس لجنة الترقيات العلمية بكلية علوم الحاسوب والرياضيات لقرابة (10) سنوات ، استاذ متمرس في جامعة الموصل منذ العام (2016) بعد إحالته على التقاعد لإكماله السن القانوني .
يُعد الأستاذ الدكتور (باسل يونس ذنون) من الرواد المُجدّدين على مستوى العراق ، حيث قام بإدخال العديد من المواضيع العلمية في علوم الرياضيات التطبيقية والعلوم الإحصائية والمعلوماتية الحياتية والرياضيات الضبابية وألَّف كتب منهجية في هذا المجال والتخصص ، تُدرَس حاليًا في جامعات عراقية وعربية ، كما يعتبر من المساهمين في إنجاح تجربة (كلية علوم الحاسوب والرياضيات) ، إضافةً إلى جهوده الحثيثة في إدخال الأجهزة الحاسوبية المتطورة ومعداتها وملحقاتها الى الجامعة وتقديم الإستشارات العلمية لطلبة الدراسات العليا في مختلف الكليات ، داخل الموصل وخارجها .
حصل على المرتبة الأولى على الجامعات العراقية بحسب الاختصاص عام (2011) ، تم تكريمه بعددٍ من الدروع التميزية والجوائز التقديرية من وزارة التعليم العالي وجامعات عراقية ومؤسسات تربوية وعلمية عديدة ، علاوةً على كتب الشكر والتقدير لجهوده العلمية المبذولة منها (9) تشكرات ممن بدرجة وزير و (19) تشكر ممن بدرجة مدير عام .
له الغزير من النتاج العلمي الرصين حيث نشر (104) بحثًا علميًا متخصصاً في الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والكويت وقطر والأردن والإمارات فضلًا عن العراق ، ويمتلك العدد الأكبر فيما نشره من كتب في مجال إختصاصه في الكلية ، حيث نشر (7) كتب علمية ومنهجية لحد الآن ، وهو الآن بصدد نشر (6) اخرى معدة للطبع قريبًا ، وله كتاب ثقافي آخر في مجال الإعجاز العددي للقرآن الكريم في مرحلة الإنهاء والطبع أيضًا .
تخرَّج على يده عشرات الآلاف من الطلبة ، منهم من تَبَوَّأَ مناصب رؤساء جامعات أو عمداء كليات أو شخصيات تشغل مواقع مرموقة في المجتمع ، وأشرف على (57) رسالة دراسات عليا منها (39) رسالة لنيل شهادة الماجستير و (18) رسالة لنيل شهادة الدكتوراه لطلبة أقسام (الرياضيات والإحصاء وعلوم الحاسوب وهندسة الري والبزل) ، علاوةً على مشاركته المتميزة وحضوره القوي في (14) مؤتمرًا علميًا عقد داخل العراق وخارجه ، كما وأعيرت خدماته إلى دولة اليمن ، جامعة ذمار ، كلية الحاسبات للفصل الدراسي الأول عام (2000) .
نشر العديد من البحوث والمقالات في مجلات علمية رصينة داخل العراق وخارجه ، والتي تعكس توجهاته البحثية في مجالات علمية متعددة ، ففي علم الرياضيات نشر بحوثًا حول (النمذجة الرياضية والماركوفية ، الرياضيات الضبابية ، النظم الحركية والهندسة الكسورية ، نظرية الفوضى ، نظرية السيطرة ، التعرّف على الأنماط ، الإعجاز العددي للقرآن الكريم) ، وكذلك في العلوم الإحصائية حول (نمذجة وتحليل المتسلسلات الزمنية ، العمليات التصادفية وتطبيقاتها ، النمذجة الماركوفية) ، وفي علوم الحاسوب حول (المحاكاة ، التعرُّف على الكلام ، الإنتحال الحاسوبي ، تنقيب البيانات) ، وعن المعلوماتية الحيوية حول (نمذجة ومحاكاة الحوامض الامينية ، التنبؤ بالتركيب الثانوي للبروتينات) ، وفي علم الإنترنت حول (الملاحة والتقصي عن وصلة موقع ، توزيع خدمة الإنترنت) .
كما وتزخر صفحته الفيسبوكية بالعديد من المنشورات العلمية والثقافية والأدبية والصحية فهو ينشر تباعاً ضمن مقالات متتابعة ومتسلسلة عن شخصيات موصلية تركت بصماتها داخل المدينة ومقالات أخرى عن شخصيات تاريخية مختارة ، كما وله إهتماماته الواسعة بنشر مواضيع تتعلق بنشر الثقافة العلمية والصحية ، ومواضيع اخرى مستوحاه من ذاكرته العامرة عن مواقف وأحداث مر بها ويرويها بكل سلاسة وبأسلوب شيق وجميل تحت عنوان (شذرات من الذاكرة) ، وينشر كذلك مواضيع عن خواطر مدينة الموصل وعن حيثيات التواصل الإجتماعي ومفاهيم رموزه ، وله العديد من الإهتمامات الشعرية التي ينشرها ضمن سلسلة بعنوان (مختارات شعرية) ، وينشر كذلك مواضيع عن قصص واقعية وعن الطرائف والحِكم والأمثال ، علاوة على مشاركاته الملحوظة والقوية جدًا في التفاعل وإبداء الرأي والمشورة لغالبية المقالات التي تنشر عن الوضع الحالي الذي تمر به الموصل والمقترحات المطروحة للخروج بأفضل آلية لوضع برنامج يساعد على النهوض بالمدينة إلى أحسن الأحوال وبأسرع وقت ، وله حضور قوي ومتميز مع غالبية ما نتشر من مقالات عن الموصل وآخرها سلسلة الأقوال التي ننشرها الآن تباعًا .
ومن خواطره التي كتبها ويسرني إقتطاف فقرات منها وتوثيقها في سلسلة الأقوال من أجل الموصل في محنتها ومستقبلها ، كشهادة حيه لشاهد صادق وأمين ، لما تضمنته من كلام بليغ نابع من إيمان قوي بالقدر خيره وشره وعن عزيمةٍ لا تلين وصلابة في المواقف الصِعاب وكذلك وفائه الكبير تجاه المواقف الإيجابية التي مر بها ، وهي الخاطرة رقم (36 ،37) والتي نشرها بتاريخ (24/7/2017) تحت عنوان (رحلة النصف عام) والتي لخص فيها رحلته الإجبارية التي ترك فيها الموصل بعد تعرض داره لسقوط قذائف هاون خلال عمليات التحرير بتاريخ (11/1/2017) وإصابة نجله الأكبر بجروح بليغة نتيجة إستقرار (8) شظايا في الصدر والفم والكتف الأيسر وأستقرت إحدى الشظايا في الرئة اليسرى ، وكيف تعذر جلب الطبيب له إلا بعد (5) أيام وكانت أختاه تعالجانه بالإمكانيات البسيطة المتاحة ، وتعرض منطقتهم السكنية في (الكفاءات الثانية) الى (17) سيارة مفخخة إضافة على إصابة سيارته الشخصية وكذلك واجهة البيت بأضرار بليغة ، حيث وصف تلك الأيام القاسية بشدتها وهول ما فيها من أحداث قائلًا : (ولا أجد أصدق من قوله تعالى في وصف ذلك المشهد المروع (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ) ، متوجهًا وعائلته الى مدينة كركوك على وجبتين ، مرورًا ببغداد في رحلة شاقة حيث غادر نصف العائلة مع نجله المصاب أولًا بتاريخ (21/1/2027) ثم لحق الدكتور باسل بهم بعدها بأسبوعين ، وبتاريخ (21/7/2017) عاد الجميع الى مدينتنا الحبيبة الموصل ( نصف عام تمامًا) .
وأشاد في مقاله هذا كثيرًا بما لمسه من تعاون متميز من اهالي مدينة كركوك الكرام قائلًا :
(لقد رأيت أمثلة حية للبر والوفاء عند أهل كركوك الطيبين وإحتضانهم لنا ومواقف أخوية صميميه تجاهنا ، فلم نرَ منهم سوى مواقف أخوية نبيلة صادقة تجاهنا نعجز عن التعبير عنها ، فوالله ما شعرنا بأي غربة ونحن متواجدون في كركوك ، بل نشعر أننا بين أهلنا وأقربائنا) .
وتطرق ومن باب الشيء بالشيء يذكر ، إلى الموقف النبيل لكل من (الأستاذ الدكتور عباس حسن تقي الجليلي ، رئيس جامعة كركوك ) قائلًا عنه (فقد كان موقفه تجاه طلبة الموصل ومنتسبيها موقفًا مشرفًا ينم على أصالة هذا الإنسان الأصيل تجاه الجامعة التي تخرج منها ، وكان لا يكل ولا يمل عن تقديم كل أنواع العون والدعم بدءا من مشاكل السكن وإنتهاءا بالقضايا التدريسية ، كما كان موقفه معي بوصفه أحد طلبتي الذين أعتز كثيرا بتدريسي له ، كان موقفا جليلا يصعب عليَّ وصفه ، مما يعكس سمو أخلاقه ونبله ومعدنه العراقي الأصيل) ، كذلك الموقف الأخوي والتعاطف الكبير الذي أظهره (الدكتور مهند أحمد محمود ، رئيس قسم الرياضيات جامعة كركوك) ، قائلًا عنه (فقد كان أخا عزيزا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وفي تواصل مستمر معنا) ، وأضاف (والشكر موصول للعديد من طلبتنا من خريجي جامعة الموصل والمتواجدين في كركوك فكانوا أوفياء وأبرار يتسارعون في السؤال عنا باستمرار) ، نسأل الله تعالى أن يجازيهم جميعا بكل خير وأن يحفظ مدينة كركوك من كل سوء ويجنبها الأشرار .
وأسترسل بالقول : (ومن الذكريات الجميلة في كركوك جامع الصادق الأمين الذي تعايشتُ فيه لنصف عام كامل ، ما أجمل تلك الساعات المعبقة بروحانية ذلك الجامع ، وما أجمل ليالي رمضان فيه وصلاة التراويح والقيام) .
وختم مقاله بما أستنتجه من خلال هذه الرحلة حين قال ، لقد كانت رحلة النصف عام رحلة مفيدة وغنية بالدلالات ونقلتنا من عالم الخيال الى عالم الحقيقة والواقع وكشفت لنا الكثير الأمور التي لم نكن لنتوصل اليها بدون هذه التجربة ، أول هذه النتائج هي ثمرة تقوى الله جل جلاله ، من الأمور المواظب عليها قراءة قوله تعالى في سورة الطلاق (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا) وقوله تعالى في السورة نفسها (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) ، إن ما أصابنا في هذا الظرف الصعب هو إبتلاء (إمتحان وإختبار) ، يقول الله تعالى في محكم كتابه (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) ، نعم فقد تضمن هذا الإمتحان البالغ الصعوبة شدائد الأمور (الخوف والجوع والموت ونقص الأموال ونقص الثمرات) ، فالصابرون هم الذين نجحوا في هذا الإمتحان ولهم البشارة العظيمة ، ومن الفوائد المهمة للمحن التي تصيب الإنسان أنها تكشف معادن الناس وأخلاقياتهم ، فهناك أناس من الذين يقومون بالواجب الأخلاقي في مثل هكذا ظروف قاسية تعجز الكلمات عن التعبير عن نبلهم وسمو مواقفهم ، وهناك أناس لا تسمع منهم سوى الكلام المعسول ولكن بلا أي فعل محسوس ، وهناك صنف ثالث من الذين لا يهمهم ما يجري لإخوانهم وأهليهم بشيء كل ما يهمهم مصالحهم الشخصية الضيقة - (أنتهى الإقتباس) .
كما حال جميع المخلصين والمحبين للعراق وشعبه ولنينوى وأهلها وللموصل ومن فيها من مكونات وأديان ومذاهب عاشوا على ارضها واقتاتوا من خيراتها ونهلوا من دجلتها العذب وتنشقوا هوائها العليل ، وهو يشيد دائما بأطياف الموصل ومآثرهم وما تركوا من طيب الذكر والأثر ويمقت بشدة الطائفية اللعينة وأدواتها وأبواق التقسيم ودعاة الأقليم والإرتماء بأحضان الأجنبي وكل محاولات الإنفصال والإنسلاخ عن الوطن الأم ، ويرى في الفسيفساء المتلألئة التي تمثل اهالي محافظة نينوى ومكوناتها من مسلمين ومسيحيين وأيزيديين ومن عرب وأكراد وتركمان ، هو مدعاة فخر ومصدر قوة لها ومنبع عزم وإصرار لمكوناتها أجمع على تحدي كل الظروف التي حاقت بها عبر كل الأزمنة والعصور وهذا ما سيعيد للمحافظة بهاءها ورونقها كما عادت بعد عديد الغزوات والكبوات التي مرت بها عبر التاريخ ، حيث قال في رسالة بعثها على الخاص لإبداء رايه فيما يُطرح من أقاويل وتصريحات وبما يُنشر على مواقع الفيس بوك حول الأوضاع الحالية التي تمس الموصل بالصميم من أدعياء كل ما هو منبوذ وغير مقبول من أهلها المخلصين ورجالاتها الشرفاء والصادقين حين قال : ( مدينة الموصل الحدباء ... مدينة الأولياء والصالحين والمفكرين ، ومشكاةً للعلم والمعرفة ، كانت وستبقى ، بأطيافها الجميلة المتعددة مدينةً للتآخي والسلام ، وبسواعد أبنائها الأبرار ، ستعود شامخةَ البناء والعمران) .
والتي اخترتها كمقولة كما في الصورة أدناه ، وأضعها أمامكم سادتي الكرام متمنيًا أن تنال رضاكم وأن تأخذ صداها كمقولة وشهادة صادرة من رجل حكيم ونبيل وأستاذ جامعي قدير ومربٍ فاضل ، يُكِنُ كل الحب لمدينته وأهلها ، وأرى فيها حكمةً بالغةً ودافعًا معنويًا كبيرًا لأهالي الموصل الحدباء قاطبةً وللشباب والشابات من اهل مدينتي العزيزة على الإستمرار وبدافعهم الوطني والغيور على مواصلة خدمة الموصل وأهلها من خلال أعمالهم التطوعية التي يشهد لها الجميع والتي أنبرى لها شباب الموصل وشاباتها الأصلاء والمتمثلة بحملات التنظيف وإزالة الأنقاض وحملات المكتبة المركزية في جامعة الموصل وجمع الكتب وإقامة المهرجانات وغيرها مستمدين العزم والإصرار من تاريخ مدينتهم العريق ومن قوة وصلابة الوشائج الإجتماعية والترابط القويم الذي كان سائدًا بين أهلها ومكوناتها أجمع ، وفاءًا للموصل واهلها ولمنارتها ولأرثها وأمجادها الخالدة ولشهدائها وجرحاها والمكلومين من أهلها ويحدوني الأمل السعيد بمشاركتكم وتفاعلكم مع المقولة المختارة بإعتباره عنوانًا عريضًا لمناقشة مضمونها والذي يعني ضرورة التآخي والتعايش لتجاوز ظروف ومحنة الموصل الحالية وإبداء رأيكم السديد بخصوصها وتقبلوا وافر الإحترام والتقدير .
حسن ميسر صالح الأمين
13/11/2017
والمقولة هي :
مدينة الموصل الحدباء ...
مدينة الأولياء والصالحين والمفكرين ، ومشكاةً للعلم والمعرفة ، كانت وستبقى ، بأطيافها الجميلة المتعددة مدينةً للتآخي والسلام ، وبسواعد أبنائها الأبرار ، ستعود شامخةَ البناء والعمران .
الاستاذ الدكتور
باسل يونس ذنون
* لقراءة المقال ومتابعة التعليقات في الفيس بوك على الرابط :
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10214021207985471&id=1269245661
477 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع