هادي جلو مرعي
لاتبوس سياسي
بالمناسبة أنا قلت سياسي ولم أقل سياسية لكي لاأثير فضول الطامعات.
سئل أحدهم: لماذا يحبك السياسيون ويقربونك منهم؟ فرد ضاحكا: قمت بعدة مهام حيوية مع هولاء السياسيين يمكن أن أوجزها بالنقاط التالية:
أولا- تحدث للسياسي عن البنات الشابات فهو يفضل ذلك، ولاأعني أن تكون (قوادا) خاصة وإن السياسيين يعمدون الى الزواج بثانية عندما يلعب الزهر، وتتحسن الأحوال كما يقول المطرب الشعبي المصري أحمد شيبة في أغنيته الذائعة.
آه لو لعبت يازهر
وتبدلت الأحوال
ثانيا- السياسي لديه الكثير من الأموال فهو لايهتم حين تناقشه فيها، ولايطلبها منك وهو يفضل أن تقدم بعض الهدايا لزوجته. حتى قيل على لسان الكذابين لعنهم الله: إن بعض المسؤولين العراقيين يتعمدون إصطحاب نسوانهم الى الكويت المعروفة بشراء ذمم العراقيين بأنواع الهدايا بدءا من الذهب، وليس إنتهاءا بأجهزة الموبايل الثمينة من نوع جلاكسي.
ثالثا- إحرص على أن لاتتحدث بشأن عمر السياسي، وحاول أن تذكره بأنه مايزال شابا حتى لو كان شعره مبيضا، وأسنانه خايسة. كأن تقول له.. ماشاءالله على النضارة والحيوية. فهو يخشى من تقدم العمر لأنه لايختلف كثيرا عن النساء المرعوبات من تقدم اعمارهن، وظهور التجعدات التي يحاولن تلافيها بعمليات شد وحقن موضعي.
رابعا- لاتبوس السياسي لأنه يعتقدك نوعا من البكتريا، ويظنك ستصيبه بالعدوى والمرض وإكتف بمصافحته، ولاتقرب وجهك من وجهه.
هذه النصائح ملائمة للحفاظ على علاقة جيدة مع السياسيين خاصة الحفاة منهم الذين وصلتهم النعمة متأخرة، ومنهم الذين كانوا (دايحين) في الخارج، أو (الصيع) في الداخل، وإستغلوا الوضع الفوضوي لينهبوا المال العام، والمناصب، ويتسيدوا المشهد، وهم من أتفه خلق الله.
هادي جلو مرعي
رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية
009647702593694
بغداد
893 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع