عامر السلطاني
مهزله أسمها ( انتخابات)
في البدايه اقدم اعتذاري لكل الشرفاء المخلصين اللذين ترشحوا لخوض سباق الانتخابات بنوايا صادقه .
الانتخابات ظاهره حضاريه تمارسها كل الشعوب المتحضره ليختاروا من يدير امورهم ويطور بلدهم ويرفع مستواهم المعاشي .
كل امنياتي ان نغير نفوسنا وتصبح نقيه مملوءه بحب بعضنا البعض وقلوبنا مشغوله بحب الوطن .... حينها نذهب لنغير ونختار الاصلح ليدير حكم البلد .
في الانتخابات المواطن هو الذي يحدد مصيره ومصير بلده نتمنى ان تكون في العراق كذلك بعيدا عن تدخل الدوله.؟!! والتعصب الطائفي .
مع شكوكي في مصداقيه نتائج الانتخابات وانها ستعيد لنا نفس الوجوه التي حكمت البلاد طيله الفتره المنصرمه الا اننا امام ممارسه يجب ان يعتلي ويرشح فيها الاصلح من كافه النواحي ، فنتأمل خيراً من هذا المرشح لنزاهته ومن ذاك لعلمه وشهادته ومن الاخر لوجهاته وكلمته المسموعه الى غيرها من الصفات الحسنه التي تشجع الناخبين بالذهاب لاعطاء اصواتهم لمن يجدونه لائقاً ليمثلهم ويعبر عن اراءهم ، ومن الضروري لذلك ان توضع معايير وضوابط لمن يُرشح نفسه ليكون ممثلاً للشعب ولابدمن لجنه تتفحص كل مرشح ... وهي المفوضيه التي يطلقون عليها اسم ( المستقله)، ومثل هذه الضوابط موجوده في كل دول العالم فماذا جرى في سباق الانتخابات البرلمانيه في العراق ،، نجد مواقع التواصل الاجتماعي تملا فديوهات فاضحه لنساء ورجال من اللذين ترشحوا للانتخابات ، فأي شريحه سيمثلون هؤلاء ، ومن كان وراءهم وكيف تم قبول ترشيحهم مع العلم وحسب قناعتي لايوجد فرق كبير بين من سرق البلد ونشرفيها الفساد وبين الساقطين خلقياً فهما وجهان لعمله واحده .
في مرحله الشباب عندما نسمع عن وزير او عضو برلمان يسكن في المنطقه الفلانيه كانت الناس تتباهي وتتفاخر ان احد المسؤولين هو احد سكان هذا الحي ، فيسمى الشارع على اسمه فمثلاً يقال (شارع الوزير) ، وهذا المسؤول عندما تنظر له تشعر بهيبته ووقاره وانه فعلاً يستحق المكان الذي هو فيه ، اما اليوم اجد كل من هب ودب اصبح يتقلد منصباً حساساً في دوله العراق التي احتل جوازها الترتيب الاخير بين دول العالم واسؤء دوله للعيش ، من خلال متابعتي لوسائل الاعلام اكاد اجزم بأن اغلب السياسيين لايمتلكون كارزما ولباقه ومنطق تؤهله ان يتبوء منصباً رفيعاً، وصدقوني هذا ليس من باب الانحياز لاي فتره حكم ولكن هذا هو الذي نراه ،
وانطلاقاً من هذا التقيم لهؤلاء الشخصيات التي تحدثت عنهم جعل من العاهره والساقطه اخلاقياً تطمع ان يكون لها دور سياسي ووجاهه طالما ان الارضيه تسمح لذلك وسط موجه الفساد وظهور السراق في اعلى مناصب الدوله ، فمن حق جميع الفاسدين مع اختلاف اسماءهم ان يتحكموا ويحكموا ويطمعوا بالترشيح للانتخابات طالما ان الحال والواقع يسمح دون اي رادع فمن أمن العقاب اساء الادب . مما دفع اغلب الناس لتمزيق الصور والدعايات الانتخابيه للمرشحين ، والبعض يُجاهر علناً ببيع بطاقته الانتخابيه لقاء مبلغ من المال رغم اصدار قانون يعاقب من يبيع بطاقته ولايعاقب من يشتري هذه البطاقه ، ان هذه التصرفات هي ردور افعال طبيعيه تعكس عدم الثقه بين المرشح والجمهور
من المؤلم جداً ان امسك بقلمي واكتب عن موضوع يبدو من عنوانه انتخابات ولكن كوالسيه مظلمه وفاضحه ، ومع تزامن الانتخابات البرلمانيه في العراق، والتي تعتبرها الدول انها الطريق الصحيح للديمقراطيه وبناء المجتمع من اجل النهوض والتغيير نجد ممارسات تطفوا على السطح لتكون علامه بارزه تسخر منها محطات التلفزيون العربيه وتتناولها وسائل التواصل الاجتماعي بفضائح لايمكن وصفها الا انها عار على السياسين العراقيين وعلى تاريخ البرلمان عندما نجد بين المرشحين من وصلت اخلاقه الى الحضيض فكيف يتجرأ ان يكون ممثلاً للشعب وهو او هي بهذه الاخلاق وتصل الى مستوى نشر فديوهات فاضحه دون قطره من الحياء ماهذه الوقاحه والاصرار بالظهور علانيه لمحاوله تضليل الشارع وايهامنا بأن هذه الفديوهات الجنسيه هي مفبركه لغرض التسقيط السياسي كفاكم استهتار ، فلا فرق بينكم وبين العهر السياسي من الذين سرقوا ثروات الوطن واوصلوه الى الحال الذي نحن فيه دون اي حساب سوى رفع شعارات هنا وهناك بضروره محاسبه الفاسدين ، ان العاهره ليست التي تُضحي بشرفها فقط فكثير من السياسيين تنطبق عليهم هذه الصفه البذيئه ، انا كلي ثقه ان الوجوه السابقه باقيه وهي التي ستعتلي المشهد السياسي ، طالما ارتضينا بهم فلن ننجو من ظلمهم فالشعب الساكت عن الظلم لايستحق البكاء عليه ، اختم مقالتي بمحاوله شعريه كتبتها ولايسعني في النهايه الا الدعاء ( ربنا لاتسلط علينا من لايرحمنا انك على كل شئ قدير ) .
محاولاتي الشعريه
مفهوم الشرف عندنا ياكرام
تعري جسد امراءه بالحرام
الشرف هو معنى وكلام
حاكم لايترك شعباً جائع وينام
لايسرق الفقراء ويرميهم في الخيام
مسؤول يعامل شعبه باحترام
الشرف هو حب و وئام
نعيش في الوطن بسلام
هذا هو الشرف ياساسه هذا الزمان
هل تملكون ذره منه
ان قلتم نعم فوالله حرام
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
799 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع