ونستون تشرشل .. هل أسلم سراً ..؟

                                              

                            ضرغام الدباغ


ونستون تشرشل .. هل أسلم سراً ..؟

  

المراسلات :

Dr. Dergham Al Dabak : E-Mail: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

دراسات ـ إعلام ـ معلومات

العدد 122
التاريخ : حزيران / 2018

   

ونستون تشرشل ... هل أسلم سراً ..؟

تمهيد :
ونستون تشرشل ( Churchill Winston) شخصية بريطانية تركت آثارها لزمن طويل على تاريخ الإمبراطورية الكبيرة. ونستون (السير) ليونارد سبنسر تشرشل ولد عام 1874، وتوفي عام 1965 (91 عاماً) برزت شخصيته خلال الحروب الاستعمارية المهمة التي خاضتها بريطانيا في الهند وافغانستان، وجنوب أفريقيا والسودان، وكوبا، والحرب العالمية الأولى. وفي هذه الحروب برزت شخصيته كضابط مقاتل، وككاتب وبرزت قدراته القيادية، مما أعلته إلى جانب مؤهلات أخرى من بيتها كونه سلسل أسرة أرستقراطية ينحدر من أسرة مالبورو الاستقراطية، هذه الصفات والقدرات أهلته لأن يتقدم بسرعة، ولما استقال من الجيش بعد بلوغه رتبة مقدم، عين للمرة الأولى كوزير للداخلية عام 1910، ثم أميراً للبحرية البريطانية عام 1911 خلال الحرب العالمية الأولى، وابتدأت مسيرته بالتصاعد مع تطور شخصيته السياسية القيادية التي عرفت بالحزم والتصميم.

على أن الفرصة التاريخية الأكبر لهذه الشخصية سنحت، عندا قادت السياسة الانهزامية للحكومة البريطانية برئاسة تشمبرلين، إلى تعاظم دور ألمانيا النازية وقائدها هتلر، الذي صمد صموداً يشك بأن قائداً بريطانيا قي عهده يتماسك في تلك الأيام الحرجة جداً، والجزر البريطانية لا يفصلها سوى القناة الإنكليزية عن آلة الحرب النازية الكاسحة المتفوقة، فأستطاع في تلك الظروف أن يوحد البلاد خلفه ويواجه الشعب بصراحة "لا أعدكم إلا بالدم وبالدموع والبكاء والألم" وهي بنفس الوقت تعكس شدة تصميمه وعزمه على مواجهة المصاعب والكوارث، كمقاتل عنيد لا يعرف للاستسلام معنى في قاموسه، فإخلاصه للأرض يدفعه بالقبول بأقسى الخيارات من أجل الحفاظ على أرض الوطن.

في مجرى الحرب كان هذا الرجل القوي يشهد صعود قوى عملاقة ستخطف الدور القيادي البريطاني سواء كانت قوى صديقة أو غير ذلك، فقوة الولايات المتحدة تصاعدت بدرجة تنبأ أن مقاليد قيادة العالم الغربي قد أنتقل إلى يدها، والولايات المتحدة كيان سياسي واقتصادي وعسكري عملاق، سيقف بوجه السيادة البريطانية ويسلبها وهجها الاستعماري.

ومن جهة أخرى فالحرب أرغمت الجميع بقبول الاتحاد السوفيتي وستالين نداً أستراتيجياً سيكون له شأنه ودوره في قيادة العالم، وأستاء تشرشل أن تقر الولايات المتحدة هذه الحقيقة وتتعامل بموجبها، والأمريكيون واقعيون وهذه كانت من المتغيرات التي جاءت بها رياح الحرب، وخطأ تشرشل كان إصراره على أن بريطانيا دولة لا تغرب الشمس عنها.

وحقيقة أخرى أفرزتها الحرب، هو أن الصين ستنهض كعملاق وسيكون له مكانته في العالم، والمسألة قضية وقت فحسب، الولايات المتحدة تعاملت مع هذه الحقيقة بواقعية، فيما كان تشرشل يصعب عليه قبول الحقائق الجديدة. وهو القائل للمقولة الشهيرة " في السياسة لا توجد عداوات دائمة ولا صداقات دائمة، هناك مصالح دائمة ".

وبعد هزيمة حزب المحافظين في انتخابات عام 1945، أصبح تشرشل زعيمًا للمعارضة بعد فوز حزب العمل البريطاني بالحكومة برئاسة كليمنت أتلي. وبعد وفاة تشرشل، منحته الملكة إليزابيث الثانية شرف أن يحظى بجنازة رسمية، وكانت تلك الجِنَازَة واحدة من الجنائز التي شهدت أكبر تجمع لرجال الدولة حول العالم. وفي استطلاع أُجري عام 2002 وُصف تشرشل ب"أعظم بريطاني على مر العصور". ويعد تشرشل أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في التاريخ البريطاني؛ إذ كان يحظى دائمًا بنصيب الأسد في استطلاعات الرأي العام لرؤساء وزراء المملكة المتحدة.

تولى تشرشل رئاسة الوزارة مرة ثانية منذ 1951 وحتى 1955، ولكن المتاعب الصحية أرغمته على التقاعد، ولكنه بقي عضو في مجلس العموم (البرلمان)، حتى تنحى نهائياً بعد انتخابات عام 1964.

ما يدفعنا نشر هذا البحث الصغير عن هذه الشخصية المثيرة للجدل، هو الأنباء التي تتواتر عن أن الرجل كان معجباً بالإسلام، أو لربما قد أسلم سراً ولكن عائلته ناشدته أن لا يعلن إسلامه. وهناك شخصيات تاريخية أخرى، يتردد أنها دخلت الإسلام سراً، خشية نقمة الرأي العام في بلدانهم.

ضرغام الدباغ

أسرة تشرشل تناشده أن لا يعلن إسلامه

ربما كان من حماة الامبراطورية ولكن، كان له حبه للشرق والإسلام

تحرير : ماتيلدا باترسبي Batterspy Matilda
ترجمة : ضرغام الدباغ
نشرت في صحيفة إنديبيدانت ، لندن، 20/ كانون الأول ــ ديسمبر / 2014

ــــــــــــــــــــــــ

ربما كان ونستون تشرشل من أهم حماة الامبراطورية البريطانية في التاريخ، ولكن شواهد تبرز أن الرجل كإنسان كانت له ميوله وعواطفه نحو الشرق والإسلام، وهناك رسالة من أسرته موجهة إليه تناشده بأن لا يعلن إسلامه، أو مقاومة رغبته في إعلان إسلامه.

ويعود تاريخ هذه الرسالة إلى عام 1907 كتبتها ويندولين بيرتي التي تزوجت شقيقه الوحيد جاك تشرشل، بقولها " رجاء لا تعتنق الإسلام، لقد لاحظت في سلوكك ميلاً للشرق والتصرف كباشوات الشرق ". وهذه الرسالة قد أكتشفها باحث في قسم التاريخ بجامعة كامبرج العريقة، وارن دوكتر

وكان أسرة تشرشل قد لاحظت لديه هذه الميول الشرقية والإسلامية كانت دافعاً لمناشدتها أياه. دون إيضاح كاف إن كانت هذه الرغبة قد حققها تشرشل فعلاً أم لا.

وأضافت الرسالة " إذا كنت على أـصال مع الإسلام سيكون تحولك إلى هذا الدين أسهل (نظراً لميوله الثقافية / المترجم) وعليك مقاومة هذه الميول ".

ويقول خبير في التأريخ، أن تشرشل لم يكن مؤمناً، بمعنى أنه كان بهذه الدرجة أو تلك ملحداً، ولكن بالرغم من ذلك كان مفتوناً بالثقافة الإسلامية التي كانت شائعة بين الفيكتوريين.

وكانت الفرصة قد اتيحت لتشرشل برؤية عيانية لمجتمعات إسلامية لدى خدمته كضابط في جيش الإمبراطورية في السودان (وفي الهند أيضاً / المترجم)، وكان قد كتب رسالة عام 1907 يقول فيها " إنه يتمنى لو كان باشا "، وهي الرتبة الرفيعة في الإمبراطورية العثمانية.

وحتى عرف عن تشرشل ولعه لارتداء الملابس العربية، في قضاؤه لأوقاته الخاصة، وهذا شعور كان يشاركه فيه، صديقه الشاعر ويلفريد بلانت. ولكن الباحث البريطاني وارن دوكتر المعاصر يرى أن هذه ليست كافية لقلق أسرة تشرشل.

ويضيف الباحث البريطاني أن بيرتي زوجة شقيه، كانت قلقة بصفة خاصة لأنها علمت بسفر تشرشل إلى أفريقيا، وعلى علم بمرافقة صديقه الشاعر ويلفريد بلانت له وهو المشهور بعدائه للاستعمار وبميوله العربية / الشرقية، وارتداؤه الملابس العربية، وكان تشرشل يرتدي الملابس العربية أيضاً.

وبينما كان تشرشل عام 1907 في ذروة انهماكه في الحرب ضد ألمانيا النازية، قدم دعمه لخطط بناء مسجد إسلامي في العاصمة البريطانية (عام 1940) فيما عرف بمسجد لندن المركزي، في حديقة ريجنت، وقدم 100 ألف جنيه إسترليني دعماً لهذا الغرض، على أمل أن يكسب بذلك دعم الدول الإسلامية في هذا الغرض. وقد قال تشرشل لاحقاً في مجلس العموم البريطاني " أن العديد من أصدقائنا في البلدان الإسلامية عبروا عن أمتنانهم لهذه الهدية .

ولكن بالرغم من إعجاب تشرشل بالإسلام فإنه عبر عن انتقاده لمكانة المرأة في المجتمع الإسلامي، وبحسب الباحث دوكتر، أن تشرشل كان يرى لدى المسلمين صفات رائعة بشكل فردي، وأن العقيدة الإسلامية هي عقيدة نضالية وتبشيرية.

هذه الرسالة أكتشفها الباحث دوكتر بينما كان يساعد عمدة لندن الذي كان يعد كتاباً عن تشرشل يبحث فيه : تشرشل والعالم الإسلامي، الأستشراق والدبلوماسية في الشرق الأوسط

        

            مسجد ريجنت بارك في لندن شيد عام

   

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1135 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع