أ.د جبار جمال الدين
ظمئت دجلةُ
ُظمئت دجلةُ فأين الشرابُ والنواسي خدنها والكعاب
ٌظمئت دجلةُ و أغفت عيون ُ وطيوف الندى اعتراها اكتئاب
ٌياسمير النجوم والليل داجٍ لي إلى موجك البهي عتاب
ٌقد رمتك الأقدارُ في سهم حقدٍ وتحملت إذ جفتك الصحاب
ٌلم يراعوا لصدرك الرحب ودُ جال فيه الهوى وطابت رحاب
ٌلم تكن غير إشراق فجرٍ مالنا عنه جفوةُ أو غياب
ٌلي وراء الأمواج يا نهرشوقُ وعلى شاطئيكَ سحرُ مذاب
ٌإن قلبي الحزين أضناهُ هجرُ واعترتهُ الهمومُ و الأوصاب
ٌأنلومُ (الأتراك) واللومُ فينا إن أرضاً مباحةُ لا تهاب
ُيا (أليسو) وأنت عنوانُ غدرٍ فيك ربع الهوى استحال يباب
ُإن سهما ًرميتهُ سوفَ ينبو والى صدرك البغيض مآب
ُلن تعود الحقوق إلا بعزمٍ وسيوفٍ يهيم فيها الضراب
ُفبها يرعوي كل وغدٍ وبها للكمي يحلو الخطاب
547 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع