هناء الداغستاني
لااعرف ماالذي جرى وجعل بعض النساء يتهافتن على تزييف الجمال وتغيير ما اعطاهن الله سبحانه وتعالى واصبحن يتسابقن في هذا الامر حتى اصبحن كالدمى الجميلات ولكن مع الاسف بدون روح لانهن عشقن القشور وهجرهن العلم والثقافة وتغذية الروح بالصدق والامانة وتهن في اثبات وجودهن كنساء لهن رسالة عظيمة في الحياة
والذي استفزني لاكتب عن هذا الموضوع هي حكاية سمعتها قبل ايام تتحدث عن رجل احب زميلته في العمل وصارحها بذلك واتفقا على الزواج بعد ان يرتب اموره ومرت الايام وهما يعيشان اجمل ايام عمرهما وكان يقول لها..ان الله يحبني لاني اردت دائما ان اتزوج من امرأة ذات خلق وتمنيت ان يكون شعرها طويلا وان تكون عيناها خضراء اللون ولذلك فانا احمد الله واشكره لانه وضعك في طريقي بشعرك الطويل وعينيك الخضراء اللون ومرت الايام وتزوجا والى هنا فان القصة جميلة ذات نهاية سعيدة ولكن الذي جرى بعد ذلك فان اقل ما يقال عنه انه مصيبة دمرت حياة زوجية كان ينتظر لها ان تكون مستقرة وسعيدة فبعد مرور اسبوع على الزواج واثناء قيامها بايقاظه صباحا نظر اليها واحب ان يتغزل بلون عينيها ولكنه عندما ركز انتباهه عليهما رأى ان لونهما بني وليس اخضرا ففرك عينيه مرات عديدة وطلب منها النظر اليه ففعلت لكنها سألته..لماذا؟فاجابها..اريد ان اتأكد من لون عينيك لانني اعتقد انني اصبت بعمى الالوان فضحكت بدلال وقالت..لا ان نظرك عشرة على عشرة لان لون عيني الاصلي هو البني وانا تعودت ان البس العدسات الملونة فنظر اليها وهو كالابله ليضحك على نفسه ويقول..اصحيح ما تقولين ولماذا لم تخبريني او تقولي لي الا تعرفين ان هذا هو الكذب بعينه ويجعل الثقة تهتز بيننا فردت عليه ببرود لاتكبر الموضوع فاكثر النساء يفعلن هذا وهي موضة وليست عيبا..فرد عليها..نعم انها موضة وليست عيبا ولكن الكذب فيها هو العيب نفسه وتركها بعد ان صدم وزعل لايام ولكنه قرر تجاوز الامر كي يستمرا بالحياة ولكن الذي حدث بعد ذلك كان الاشد والاقوى فقد لاحظ انه كلما امسك بشعرها الذي يعشقه احس بوخزه فيسحب يده بسرعة ويقول لها اسحبي الماشات من شعرك وكانت تبتسم وتقول له ان شاء الله ولكن مع تكرار الامر دخل الشك قلبه واصر ان يعرف الحقيقة وفعلا قام في احد الايام وهو يلاطفها بجر شعرها الذي سرعان ما جاء بيديه فبهت وهو يرى خصلا من شعرها بيديه وتلعثم وهو متعجب ولايعرف ماذا يقول وكل ظنه انه سحب جزءا من شعرها واراد ان يعتذر ولكنها صرخت عليه بعصبية افقدته توازنه هل ارتحت الان فقال لها وهو باهت اسف لم اقصد ان اؤذيك ولكنها قاطعته قم معي لنذهب الى الكوافير ليعيد الخصل الى مكانها فسألها..كيف فاجابته ان شعري قصير وانا اضيف هذه الخصل لاجعله طويلا فضحك بهستيريا وكأنه يبكي ليقول هل تقصدين ان شعرك ايضا مزيف وربما انفك وربما اسنانك اذن انت كلك مزيفة مزيفة وخرج من البيت وهو هائم على وجهه لايعرف اين يذهب ولمن يقول ويتساءل بينه وبين نفسه لماذا كذبت ولماذا لم تقل لي الحقيقة فربما كنت سامحتها وقبلت بها كما هي ولكن اصرارها على الكذب وتعمدها استغفالي يحتم علي الابتعاد عنها ويجب ان اطلقها لانها قتلت الثقة المفترض وجودها بيننا وهي تعرف جيدا ان حبل الكذب قصير ويبدو انها غير نادمة على ما فعلته وكيف استطيع مواصلة الحياة معها وهي التي استطاعت ان تكذب في هذه الامور وكيف اضمن انها لم تكذب علي في امور اعمق وكيف ساطمئن على تربيتها لاولادنا وكيف وكيف والكذب هو الكذب لان الامور التي تترتب عليه خطيرة ورهيبة ونتائجها فواجع والام وذنوب لاتغتفر وفعلا طلقها ولكنها مع الاسف تركت بداخله جرحا عميقا وجعلته يستهزأ بكل امرأة جميلة بقوله..اكيد انها مزيفة واخذ ينصح اصدقاءه ان يتركوا امهاتهم تفحص الزوجة المستقبلية كما كانت الجدات تفعل سابقا ولكنه مع هذا كله يقول لنفسه ترى كيف ستكتشف جدتي العين الطبيعية؟؟؟؟؟؟؟اترون انه لم يفق من صدمته بعد
2173 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع