موفق نيسكو
مقال نادر للبطريرك لويس ساكو قبل أن يتكلّدن
من المعروف أن الكلدان والآشوريين الحاليين لا علاقة لهم بالقدماء مطلقاً، بل هم من بني إسرائيل الذين سباهم العراقيون القدماء، وعند قدوم المسيحية اعتنقها قسم كبير منهم، ولأن لغة اليهود المسبيين كانت الآرامية (السريانية)، فقد انضووا تحت كنيسة أنطاكية السريانية، وعاشوا كل تاريخهم سريان، لكن النظرة العبرية لم تفارقهم إلى أن انتحل لهم الغرب اسمين ممن سباهم، هما الآشوريين والكلدان.
وكل شيء لدى بطريرك (الكلدان الحاليين) لويس ساكو قبل أن يدخل السياسة، هو سرياني، فالسريان هم الآراميون، والكلدان والآشوريين الجدد الحاليين، هم سريان، ولغتهم وثقافتهم سريانية، وآباء كنيستهُ وعلمائها ومشاهيرها، سريان، وموطنهم هو موطن السريان، ويدرج البطريرك ساكو خارطة باسم، موطن السريان، وأول مملكة مسيحية في العالم هي مملكة الرها السريانية.
والبطريرك ساكو عندما كان كاهناً ألف سنة 1998م كتاب آباؤنا السريان، ووضع شعار أسفله (عودوا إلى جذوركم واشربوا الماء من ينابيعكم)، وقد حدثت له حينها مشاكل مع القوميين الجدد من المتكلدنين الذين رفضوا رسامته مطراناً، فأعاد طبع الكتاب سنة 2012م بدون الشعار، وكان اقتراح البطريرك ساكو في 29 أبريل 2015م لتوحيد أسماء المسيحيين باسم موحد هو السريان (سورايا) أو الآراميين، وبعد سنة 2015م ولأغراض سياسية عبرية، هدفها إقامة كنيسة قطرية سياسية في العراق باسم كلدانية، مُدعياً أنها وريثة كرسي أورشليم، بدأ البطريرك ساكو تحت ضغط السياسيين المُتكلدنين الجدد يُزوِّر في كتاباته السابقة، ويتكلّدن، فيضيف كلمة الآشوريين والكلدان إلى كتبه السابقة، ويحذف عبارات مهمة، وفي 1/ 4/ 2018م صادف عيد القيامة مع عيد أكيتو الوثني، فهنأ البطريرك ساكو رعيته بعيد أكيتو الوثني أولا ثم بعيد القيامة، علماً أن أول مرة جرى الاحتفال بهذا العيد الوثني هو سنة 1970م، عندما قررت الأحزاب الآشورية في استراليا وأمريكا في مؤتمر عُقد سنة 1968م.
وننقل مقال نادر للبطريرك ساكو ومن كتاب عنوانه (ينابيع سريانية/ جذورنا)، وكل شيء فيه سرياني، ونحن لا ننكر أن اسم الكنيسة الحالي هو الكلدانية ونحترم ذلك، لكننا نجزم أن البطريرك ساكو ليس لديه وثيقة واحدة أو جملة واحدة من أرشيف كنيسته وبلغته لبطريرك أو مطران أو أي شخص قال إني كلداني أو كنيستي كلدانية، أو قديس أو أب بلقب كلداني، قبل أن تُسميهم روما، ونتمنى لو أنه يملك هكذا وثيقة أن ينشرها، وإذا كان مشغولا أو يرى أن البطريرك لا يمكن أن يرد على علماني، فنتمنى أن يوعز لمؤرخ أو كاتب من كنيسته وما أكثرهم بنشرها.
رابط مقال البطريرك ساكو قبل أن يَتكلّدن، وأنه ورعيته سريان
https://niskocom.wordpress.com/2018/07/05/
وشكراً/ موفق نيسكو
4717 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع