عَشْرُ سِنين في عيد ميلاد ’’عزّاوي‘‘

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 25 أيلول/سبتمبر 2018 06:50

كتب بواسطة: د.زكي الجابر

د. زكي الجابر

عَشْرُ سِنين
في عيد ميلاد ’’عزّاوي‘‘
2007

عَشْرُ سِنِينْ
هِيَ الضِحْكَةُ الصافِيَه
هِيَ الهَمْسَةُ الحانِيَه
هِيَ الأُغنِيَه
هِيَ اللحنُ والشِعرُ والقافِيَه!
هِيَ كَفُّ المَحَبَّةِ تَمْسَحُ وَجْهَ التَعَبْ
وَهْيَ بَرْدُ الهدوءِ العَجيبْ
يُلامِسُ نارَ الغَضَبْ
هِيَ النَبْعُ
وَهْيَ الظَمَأْ
يَرْوِي الظِماءْ
بِماءِ العَتَبْ!
***
عَشْرُ سِنِينْ
هِيَ النَسْمَةُ العاطِرَه
تَرَقْرَقُ في جَمْرَةِ الهاجِرَه
هِيَ الشَوْقُ يَهْتَزُّ
ما بَيْنَ ضِلْعِكَ والخاصِرَه!
سَلامٌ عَلَيْكَ
سَلامُ الضُحى والنَدَى والمُنَى الغالِيَه
سَلامٌ عَلَيْكَ
وأنْتَ تَحُثُّ الخُطَى
وَراءَ الخُطَى
إلى القِمَّةِ العالِيَه
***
عَشْرُ سِنِينْ
وها هُوَ جَدُّكَ يَحْكِي إلَيْكَ
خُرافاتِهِ
عَنْ جِنَّةٍ في الجِرارْ
تُنادِي أَلا مِنْ فِرارْ
أَنَبْقَى أُسارَى
فَهَيّا ’’عزيزْ‘‘
تَعالَ، تَعالَ
نُحَطِّمُ قَيْدَ الأَسارْ!
***
عَشْرُ سِنِينْ
وَهذا أَبُوكَ
يَرى فِيكَ لَمْحَ الغَدِ
كَذَوْبِ الضِياءْ!
يُباعِدُ عَنْ كاهِلِهْ
ثِقَلَ العَناءْ!
فَيَنْثُرُ ضِحْكَتَهُ الهادِرَه
لَآلِئَ
في رقصَةٍ ساحِرَه!
***
وها هِيَ أُمُّكَ تَهْفو إلَيْكَ
وتَهْفو إلَيْها
عَشْرُ سنِينْ
وهْيَ تَشُدُّكَ بالعَشْرِ
تَعثَرُ مِنها الخُطَى
إذا ما عَثَرْتَ
هُناكَ تَلاحَمَ
مَعنى الطُفولَةِ
ومَعنى الأُمُومَةِ
في مَوْجَةٍ من حَنانْ!
***
عَشْرُ سنِينْ
وها هِيَ جَدَّتُكَ
تَرى فيكَ صَفْوَ الحَنِينْ
تَلاقَى بِصَفْوِ اليَقينْ
تَحْتَ ظِلِّ السَلامْ
هُوَ الحُبُّ نَظْرَه
وفي الصَمْتِ أَحلَى الكَلامْ
***
وتَذَكَّرْ ’’عزّاوي‘‘
أّنَّ الأرضَ كُرَةٌ
والناسُ كُراتٌ في داخِلِها
أو أَشْباهُ كُراتْ
أُرْكُلْها
تَصْعَدْ أَعلَى
تَهبِطْ أَسْفَلْ
وتَظَلُّ كُرَةً
نُلاعِبُها
وتُلاعِبُنا
والدُنيا، كُلُّ الدُنيا، لُعْبَه
فِيها الخاسِرْ
وفِيها الغالِبْ
وفِيها المُتَفَرِّجْ
وفِيها حَكَمٌ ذو أهْواءْ!
يَتَحَكَّمُ في سَيْرِ اللُعْبَه

كورﭘس كريستي
24-5-2007