بقلم علاء الدين الأعرجي
محام/ باحث وكاتب عراقي متخصص ببحث معضلة تخلف العرب الحضاري
اعرفْ نفسك!!
تُرى كم واجد منّا يعرف نفسه حقاً ؟ أراهن أن غالبية الناس لا يعرفون أنفسهم بدقة.
ينسب إلى الفيلسوف اليوناني سقراط قوله "اعرف نفسك !". ولئن ندرك تماما ً عمق هذه المقولة وأهميتها بالنسبة للفرد الواحد، رغم بساطتها الظاهرية، لاسيما إذا تعلق بمعرفة عقل الإنسان الفرد ذاته بذاته، وهو ما يُعرف بـ"التفكير بالعقل في العقل"، وهو ما يقصده سقراط، على الأرجح، فضلا عن أهمية معرفة الإنسان تاريخه الشخصي : طفولته وصباه ومحيطه؛ أقول إذا كان هذا أمرا ً مهما ً جدا بالنسبة للإنسان الفرد، فإننا نعتقد أن معرفة الإنسان تاريخه الثقافي والفكري والاجتماعي، القريب والبعيد، يتسم بنفس القدر من الأهمية، إن لم يكن أكثر كثيراً من ذلك، نظرا ً لأن الحاضر امتداد للماضي، كما أن المستقبل امتداد للحاضر. أي أننا لا نستطيع فهم أنفسنا ومصيرنا، مالم نفهم ماضينا على حقيقته وبدقة كافية ، لا كما نتخيله، أو كما نتوق أن يكون عليه، كما نفعل الآن ، في الغالب، بل كما كان هو عليه بالفعل، ببأمجاده وأحقاده، وبحسناته وسيئاته، ، بلا مبالغة أو تجميل أو تزييف أو تخفيف أو تعديل أو تقليل أو تكثير.(أنظر دراستي تحت عنوان" عيون الأحياء؛ نحو إعادة كتابة التاريخ العربي الإسلامي" في مجلة "الدوحة " العدد22 ، آب/ أغسطس 2009. ط
وإذا أخذنا بالاعتبار رأي المفكر محمد عابد الجابري، بأن "تاريخنا الثقافي السائد ما هو إلا إعادة إنتاج رديء للتاريخ الذي كتبه أجدادنا تحت ضغوط صراعات الماضي وظروفهم"، أدركنا مدى حاجتنا إلى إنشاء مؤسسة تأخذ على عاتقها إعادة كتابة التاريخ الفكري والثقافي العربي الإسلامي. وهذا ما دعونا إليه في كتابنا "في مواجهة التخلف..."
https://drive.google.com/file/d/0B7-yP9NKQgUrdFk4SEVzeVoxRU0/view?usp=sharing.صدر من دار إي كتب.
( ملاحظة: هذه فقرة مُستلّة من كتاب " أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي")
https://drive.google.com/file/d/0B7-yP9NKQgUrZHdPdlZCSUtPYTg/view?usp=sharing
1194 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع