داود البصري
رغم أن نائب رئيس جمهورية العراق الحالي والرئيس التنفيذي الفعلي للعراق في ظل مرض وغياب الرئيس جلال طالباني ، يحمل الجنسية الكندية بإعتباره مواطن كندي مقيم في أوتاوا قبل خروجه بسبب الإفلاس من الجمهورية الإسلامية المناضلة ،
إلا أنه لايحمل أبدا صفات المواطن الكندي المتشبع بالقوانين الحضارية و المنتمي لحضارة أميركا الشمالية و الرافض لتطبيق وإشاعة عقوبة الإعدام بإعتبارها أسلوب بالي وغير متحضر بل وبربري في تطبيق القوانين ، فالملا الخزاعي لم يأخذ من الثقافة الكندية سوى جواز السفر وبقية الحقوق السياسية والإمتيازات المالية والصحية والمصلحية الأخرى ، وطبعه قد تفوق بالكامل على تطبعه غير الموجود أصلا ، فهو لم يمارس في كندا سوى دور ( اللظام و الروزخون )! ، وهو أصلا لاعلاقة له بتلك العوالم قدر علاقاته بفقهائه و محبيه ومن يواليهم في طهران بإعتباره من القيادات المنشقة القديمة لحزب الدعوة ( تنظيم العراق ) والذي يعتقد بالولاية الإيرانية المقدسة على شؤونهم الحياتية والمستقبلية ، وتلك قصة وحكاية أخرى ، المهم إن الملا خضير وقد شغل سابقا منصب وزير التربية قد سجل له التاريخ بأنه كان أسوأ وزير للتربية في تاريخ العراق المعاصر!!! وهو إنجاز سيظل محفورا في ذاكرة التاريخ السياسي للعراق ، وبعد أن فشل الخزاعي في مهامه التربوية وبإعتباره معلم فاشل سابق وهارب لإيران ، تم تكليفه و نتيجة لحسابات و تحاصصات طائفية وفقا لنظرية ( منا أمير و منكم أمير )! بمنصب نائبا لرئيس الجمهورية!! وهو منصب تشريفي لايفعل شيئا سوى التوقيع و المصادقة على المراسيم وكذلك حضور حفلات الزواج و الختان والمؤتمرات وبقية نشاطات الفرح والسرور وضرب الموائد الدسمة ، خصوصا بعد أن تم تشريد النائب الأسبق لرئيس الجمهورية وهو الأستاذ طارق الهاشمي و تطفيشه بتهم إرهابية مفبركة مثيرة للسخرية! ، وطبعا في ظل الفوضى و الفشل السلطوي العراقي وهيمنة الرفيق نوري المالكي على كل الإختصاصات السياسية والعسكرية والمخابراتية وحتى شؤون المخابز و الأفران وبيع الدخان ، لم يجد الملا خضير ما يفعله بعد أن توقف عن مهمة ومهنة اللطم و العويل التي يجيدها و يتقنها وله فيها تاريخ حافل سوى النشاط في التوقيع و المصادقة على قرارات الإعدام للمتهمين بالإرهاب والذين رفض الرئيس جلال طالباني المصادقة عليها بإعتبارها أحكام بربرية لاتتناسب وقناعاته السياسية و منهجه الفكري خصوصا وأنه وحزبه ينتمي لتيار ( الإشتراكية الدولية ) الذي يرفض تنفيذ تلك العقوبة إضافة لكون الطالباني أصلا هو رجل قانون و محامي قديم له وجهة نظره الخاصة في مثل تلكم الأحكام ، وهي وجهة نظر تغلب عليها الجوانب الإنسانية المحضة وتراعي المصالح الدبلوماسية للدولة وفتح خطوط الإتصالات و تعديل المسارات ، أما الملا خضير فلاعلاقة له لا بالستراتيجية ولا بالتكتيك ولا بأي شيء آخر... لقد تعلم من أساتذته في طهران الروح الإنتقامية و الإستئصالية وهي سمات تميز المنتمين للأحزاب الطائفية المتخلفة والشمولية العجفاء الحاقدة على نفسها قبل الآخرين ، والملا خضير بإعتباره دعوي و آخر إندماج وذوبان بالقيادة الإيرانية المقدسة يقدس كثيرا التصرفات السلطوية الإيرانية التي جعلت من إيران الدولة الأولى في العالم التي تتوسع في تطبيق الإعدام تليها جمهورية العراق ( التابعة لها ) والتي أحرزت المركز الثاني في أروع إنجاز لحكومة أهل دولة القانون المثقوب! ، وقد وجد الملا خضير ضالته فعلا ووجد سلوته أيضا في التوقيع بقلمه الذهبي على المصادقة على قرارات الإعدام لأنه بذلك التوقيع يتقمص شخصية الفرعون و يؤمن فعلا بأنه يحيي و يميت و إنه على كل شيء قدير!!( أستغفر الله ) وبأن أيام وذكريات ( اللطم في حسينية أوتاوا الكندية قد ولت للأبد ) و إنه اليوم رئيسا تنفيذيا لجمهورية العراق!! وتلك مفارقة تاريخية عجيبة وغريبة!، المهم في الموضوع إن إعدامات الملا خضير ستستمر وتتوالى لكون حقده بلا حدود وبدرجة تثير الغثيان ، ففي الدوحة أخبرني أحد أعضاء الوفد العراقي الرسمي الذي قاده الملا خضير لقمة الدوحة العربية بأنه أي الملا خضير كان يغلي و يتمنى تنفيذ حكم الإعدام بوفد المعارضة السورية وبالشيخ معاذ الخطيب شخصيا بل أنه أمر أعضاء الوفد العراقي بعدم السلام أو الكلام مع الوفد السوري في بادرة تفتقد ليس للياقة بل لأصول الإتيكيت والمجاملة التي لم يتعلمها أبدا ذلك اللطام السابق ، أشخاص بمثل تلكم المواصفات المتوحشة يمتلكون اليوم للأسف مسؤوليات خطيرة تتعلق بحياة بشر..إن الملا خضير تنطبق عليه فعلا مقولة ( مخروش و طاح بكروش )... وستتوالى الإعدامات في ظل القيادة التاريخية لنائب الرئيس الملا خضير آغا موسى الخزاعي دام ظله..!!... والله حالة... والله طرطره....؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
1883 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع