وباء الكورونا نبه العالم على عدو مشترك - الجزء الأول

                                                     

                        الدكتور هيثم الشيباني
                            خبير في البيئه

   

وباء الكورونا نبه العالم على عدو مشترك -الجزء الأول

1.المقدمه:

أثناء كتابتي المقال لم تفارق با لي , صورة الحالة البائسه التي تعيش فيها مؤسسات العراق الصحيه ان وجدت,وغياب الخدمات الصحيه التقليديه البسيطه التي يحتاجها المواطن العراقي, للوقاية من الأمراض ,وتوفر النظافه والصيانه والخدمات الأساسيه مثل الماء الصافي , ومنظومات المجاري العامة, وتصريف المياه الملوثه , ومعالجة النفايات الصلبه والسائله والغازيه المختلفه ,وتأمين العلاج بداية من الاسعاف الأولي وصولا الى العمليات الجراحيه الكبرى,من حيث الدواء والأجهزة الطبيه للفحص والتشخيص, والمختبرات التحليليه , والأعداد الكافيه من الملاكات الطبيه بكافة مستوياتها.
وحز في نفسي كثيرا حديث وزير الصحه اليائس الموعود بخمسة ملايين دولار من وزارة الماليه
التي لم يستلمها.
2.وصف الفيروس:
لأن هذه الصوره ساعدتني كثيرا كي أستوعب ما هو المطلوب للوقوف تجاه وباء بجتاحنا أصلا من الصين , معززا من ايران , والوافدين من هاتين الدولتين بشكل رئيسي.
يعد الفيروس من أصغر الكائنات الحية التي لا ترى بالعين المجردة, إلا من خلال استخدام الميكروسكوب الإلكتروني, لأن الميكروسكوب الضوئي العادي لا يؤدي الغايه , وذلك لصغر حجم الفيروس, وهو أصغر الكائنات المسببة للمرض, حيث إن حجمه يتراوح ما بين عشرة إلى ثلاثمائة نانومتر تقريبا (النانوميتر وحدة قياس الطول تستعمل بشكل رئيسي في الفيزياء والكيمياء حيث أن المليمتر الواحد يساوي مليون نانو ), فهو يحتوي على حامض نووي مغلف بغلاف بروتيني يتضاعف, ويعطي جزيئات فيروسية تسبب المرض للعائل المضيف. ان الفيروسات أمراضا تصيب الإنسان والحيوان, وربما تنتهي بالوفاة. يصعب القضاء عليها, بواسطة طرق حفظ الأغذية بالتجفيف , أو الاشعاع , أو التجميد, أوالبسترة, , التي عادة تقضي على البكتيريا والفطريات, الا بدرجات حرارة كبيرة جدا.
ان أبرز خصائص الفيروسات هي أنها تستطيع التبلور أكثر من مرة مع بقاء قدرتها على التطفل , حيث لا تستمر في العمليات إلا عند وجودها داخل خلايا حية , وتتكاثر في هذه الخلايا بعد تلقيحها فتسبب المرض, وتظهر أعراض المرض على المصاب بعد فترة الحضانة. هذا يعني أنها تعتمد كليا على الخلايا الحية للتكاثر والتناسل.
تعتمد الفيروسات على خلايا الكائنات الأخرى للحصول على ما تحتاجه من أحماض نووية وبروتينات, وتنتقل عن طريق الماء والغذاء, وغيرها من الوسائل الأخرى.
وتقسم الفيروسات حسب العائل الذي تصيبه إلى قسمين رئيسيين وهما : الفيروسات التي تصيب الإنسان والحيوان , و الفيروسات التي تصيب الفطريات الشعاعية والبكتيريا. وتسمى عملية تكاثر الفيروسات بعملية التناسخ, لأنها تحتاج إلى كائن حي آخر ليزودها بالطاقة والمواد والمركبات الأساسية التي تساعدها على بناء أحماض نووية وبروتينية لها.
يمر الفيروس أثناء دورة حياته بعدة مراحل وهي :
• مرحلة الامتزاز (الالتصاق): وهي المرحلة التي يلتصق فيها جسم الفيروس بالغلاف الخارجي للخلية العائلة.
• مرحلة الدخول إلى الخلية العائلة: تقوم الخلية العائلة في هذه المرحلة بالتهام الفيروس دون أي نشاط من الفيروس, ويصبحا داخل غشاء واحد.
• مرحلة إنتاج المكونات: تتوقف الخلية العائلة في هذه المرحلة عن إنتاج بروتيناتها الخاصة وحمضها النووي, وتبدأ بإنتاج الحامض النووي والبروتين الخاص بالفيروس.
• مرحلة الخروج من الخلية: تتحرر الفيروسات في هذه المرحلة من الخلايا المصابة ببطء شديد, وتخرج إما عن طريق انفجار الخلايا المصابة أو عن طريق المرور من الغشاء دون انفجار.
ان أهم الفيروسات التي تصيب الإنسان هي :
• فيروسات الإنفلونزا: يدخل هذا الفيروس عن طريق تنفس الهواء الملوث, ويتم علاجه عن طريق الحقن بفيروس الإنفلونزا.
• فيروسات التهاب الكبد: وينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان عن طريق تلوث الطعام أو الشراب بفضلات الشخص المصاب , والتبرع و ممارسة الجنس.
• فيروسات الجدري : هي من أكثر أنواع الفيروسات التي تصيب الإنسان, وتنتقل إلى الإنسان عن طريق التنفس , ويتم علاجها بالتطعيم.
• فقدان المناعه المكتسبه:
ينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان عن طريق الدم, والسائل المنوي والسوائل المهبلية عن طريق الاتصال الجنسي, ونقل الدم من شخص مصاب بالفيروس, أو عن طريق الأم المصابة بالفيروس إلى جنينها أثناء عمليتي الحمل والولادة, وتتم الوقاية منه من خلال الابتعاد عن الممارسات الجنسية غير الشرعية, والابتعاد عن أخذ حقن وريدية في المؤسسات غير الصحية.
جاء المصدر الرئيسي لفيروس كورونا , من أسطح المنازل في مدينة ووهان , مقاطعة هوبي الصينيه , الموبوءة بخفافيش الأقحوان , وهي التي تحمل الفيروس في جسمها. عندما تأكل الثعابين هذه الخفافيش , تصبح الثعابين ناقلات ثانوية , وعندما يأكل الصينيون تلك الثعابين , فإنها تصبح ناقلات بشرية للفيروس , ثم انتشرت إلى البشر عن طريق الهواء والأسطح الهيكلية العامة عن طريق السعال , والعطس , وسيلان الأنف , وغيرها.
الكورونا فيروس (تاجي ) الشكل هدفه الوصول الى الجهاز التنفسي , وقد ظهر سابقا باسم سارس في عام 2002 وباسم ميرس في عام 2015 , أما الفيروس الحالي فانه يدعى أنكوف في عام 2019.
ان فيروس كورونا قاتل وأعراضه الشديده مثل الفشل الكلوي والالتهاب الرئوي , وان نسبة الموت التي يسببها تتراوح بين 2- 5% كاحصاء عالمي , ومصدره الحيوانات , ولا يوجد له علاج حتى الوقت الحاضر ,
لكن العالم المتقدم ومراكز البحوث باشرت فورا بعد ظهور الفيروس بالبحوث العلمية الجديه , من أجل التوصل الى انتاج اللقاح ضد المرض , ونعتقد أن من أوجد الفيروس أصلا يمتلك اللقاح , لكن العلماء في كل المعموره يتسابقون لتحضير لقاح يساعد على الوقوف بوجه المرض كما أسلفنا , وقد نجحت بعض المؤسسات الطبية باشفاء المرضى بواسطة الاعتناء بالجهاز المناعي للجسم , ومعالجة الاعراض المصاحبه مثل الجفاف , ونقص الأوكسجين , والفشل الكلوي. كما ينتقل المرض بواسطة النفس , واللعاب , والمخاط, و أن المسافة الآمنه عن المريض تتراوح بين 3- 5 أمتار.
3.وصايا السلامه:
من حيث الوقايه فان الكمامات والقفازات مهمه للغايه من المرض . من الوصايا الوقائيه المهمه عدم المصافحة , والتقبيل , ولمس الوجه , وغسل اليدين دائما بالصابون بعد لمس شيء من الأماكن العامه , ومراقبة درجة حرارة الجسم كل 12 ساعة .
لأغراض السلامه يجب مراعاة الأمور التاليه:
• إن ظهرت عليك أعراض الرشح وارتفعت درجة حرارتك, إعزل نفسك, وتواصل مع وزارة الصحة على الخط الساخن.
• لا تقترب من أي شخص محتمل الإصابة.
• لا تقترب من أي شخص قادم من مكان العدوى.
• لا تسلم بالملامسه على أي مسافر أو غريب , لأن فترة الحضانة للمرض بضعة أيام بعد الاصابه , وعليه لا تظهر أية أعراض في بداية المرض , ويكون خلالها المريض ناقلا.
• اذا ظهرت الأعراض على أحد من محيطك عليك عزله وتبليغ. الجهة المتخصصه.
ملاحظات مهمة
• الكورونا فايرس مميت و قد تنجو اذا انتصرت عليه مناعتك.
• تذكرأن الصحة الغذائية والرياضة عاملان مهمان.
• ضرورة الاكثار من الشراب الساخن مثل اليانسون والشاي.
• حاول أن تشرب كل يوم قرص واحد من فيتامين سي الفوار, وحبة من الزنك.
• يجب الابتعاد عن المشروبات الباردة.
• ان أكثر من يكون عرضة للوفاة هم المدخنون وكبار السن والأطفال.
اجراءات الصين:
قامت الصين ببناء مستشفى تم تجهيزه خلال 6 أيام لعلاج مرضى فيروس كورونا , تستوعب تسعة آلاف سرير , وهذا عمل خارق , مقارنة بمستشفيات أعلن عن وضع حجر الأساس لها في العراق منذ سنوات, الا أنها لم تتحقق لحد الان. أن الحد الأدنى من شروط الخدمات الصحيه الواجب توفرها في العراق (على الرغم من وارداته الخرافيه التي تدفقت عليه منذ عام 2003 والتي تجاوزت تريليون دولار , ابتداءا من الاسعاف الفوري والمراكز الصحيه في النواحي والأقضيه , ومختبرات التحليلات المرضيه , وأجهزة الأشعه بمختلف أنواعها, والمستشفيات العامة والخاصه ,التي تضم كافة الاختصاصات الباطنيه والجراحيه والدعم الدوائي والعلاجي , على مدار الساعه وطيلة أيام السنه , بوجبات متكامله من الكادر البشري الذي يعمل بنظام دوري محسوب للحالات اليوميه الاعتياديه. كما يتطلب التخطيط للحالات الطارئه من الأمراض والأوبئه الخطيرة مثل فايروس كورونا , وحالات الكوارث الطبيعيه مثل الزلازل , والحرائق الكبيره , والفيضانات.
لقدأرسل الجيش الصيني إلى ووهان أطباء عسكريين وعاملين آخرين في المجال الطبي, كما بوشر في ووهان ببناء مستشفى ثان , انتهت أعمال بنائه خلال 15 يوما.
وصرحت لجنة الصحة الوطنية بالصين إن قدرة فيروس كورونا على الانتقال تزداد قوة, وإن عدد حالات الإصابة بالعدوى قد يواصل الارتفاع, وذلك بعدما أصاب الفيروس الاف الأشخاص, وأودى بحياة مئات آخرين آخرين في الصين وحدها.
ثم انتقل الفيروس (الذي يعتقد أنه نشأ أواخر العام الماضي في سوق للمأكولات البحرية بمدينة ووهان (وسط البلاد) كان يبيع أصنافا برية غير مرخصة) إلى مدينتي بكين وشنغهاي. وأعلنت هونغ كونغ عدة إصابات مؤكدة.
وقال زو زيانوانغ رئيس بلدية ووهان (بؤرة تفشي الفيروس) إنه يتوقع زيادة جديدة بالمرض.
وأبلغ زو زيانوانغ الصحفيين بأن المدينة ستكثف جهودها لبناء مستشفيات متخصصة للتعامل مع المرضى المصابين بالفيروس, مشيرا إلى أن الضغط على المستلزمات الطبية مثل (السترات الواقية والأقنعة والنظارات) قد خف إلى حد كبير.
وقد أنشأ المستشفى الجديد على غرار المستشفيات التي أنشئت في بكين عام 2003, عندما واجهت المدينة تفشي فيروس السارس الذي أودى بحياة 800 شخص.
وأظهر مقطع فيديو عشرات الحفارات بموقع إنشاء المستشفى, الذي استقبل أولى حالات الإصابة بالفيروس القاتل يوم 3 فبراير من عام 2020.
وتم تسجيل حالات إصابة بالفيروس في اليابان , والفلبين , وكوريا الجنوبية , وتايوان , وتايلاند وفيتنام , وسنغافورة, والولايات المتحدة , وكذلك في إقليمي هونغ كونغ وماكاو الصينيين.
أعرب الرئيس الصيني شي جين بينج عن امتنانه للملياردير الأمريكي مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس وزوجته ميلندا لدعم مؤسستهم السخيه للصين بعد تفشي فيروس كورونا,وذلك في خطاب نشرته وكالة أنباء الصين الجديديه شينخو.
وقد رفعت مؤسسة جتتس فونديشن , في وقت سابق التزامها بتقديم ما يصل إلى 100 مليون دولار لدعم الاستجابة العالمية لتفشي الفيروس. وقالت المؤسسة إن جزءا من هذا التبرع سيستخدم لتسريع اكتشاف وعزل وعلاج فيروس كورونا في الصين والدول الأخرى التي لديها حالات مؤكدة.
وفي اجراء احترازي اتخذته الصين منذ 3 فبراير , فقد قامت بالحجر الاحترازي على السفينة دايموند برنسيس أميرة الماس , لمدة 14 يوم الى أن يثبت سلامة الركاب من فايروس كورونا, و كان على متن السفينة 3700 وهكذا صارت السفينة السياحيه الفاخره أسيرة لفايروس كورونا , بين عشية وضحاها , قبالة يوكوهوما.
ثم بدأ ركاب السفينة السياحية دايموند برنسيس أميرة الماس التي تفشى فيروس كورونا بين ركابها بمغادرتها , بعد التأكد من سلامتهم و بعد أسبوعين في الحجر الصحي قبالة يوكوهاما.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية, أن الركاب الذين تبين عدم اصابتهم بالفيروس بعد فحوص طبية على كل واحد منهم, بدأوا بالنزول أخيراً إلى اليابسة, بعد أن أكملوا فترة الحجر الصحي على متن السفينة.
4.جهود محاربة كورونا:
انطلقت أنباء مهمة حول الحرب على كورونا , من خلال عقار بريطاني ودواءين صينيين , بوشر البحث العلمي فيهما , واعتبرت هذه أنباءا متفائلة , حملتها الفرق العلمية المكلفة بمحاربة فيروس كورونا المستجد حول العالم, كي تكون بداية النهاية للوباء, الذي أصاب الآلاف وقتل المئات.
وأفاد التلفزيون الصيني أن فريق بحث بجامعة تشيجيانغ الصينية, وجد دواءا فعالا لعلاج المصابين بفيروس كورونا الجديد.
وأعلنت الباحثة الرئيسية في حملة الصين لمحاربة فيروس كورونا الجديد لي لانجوان , وهي أيضا أستاذه بجامعة تشيجيانغ. أن فريق البحث الذي تقوده, أحرز تقدما كبيرا في الوصول لعلاج فعال لفيروس كورونا الجديد , حسبما ذكرت صحيفة تشيجيانغ الصينية اليومية.
وأظهرت الاختبارات الأولية أن عقاري أبيدول ودارونافير يمكن أن يعوقا الفيروس بشكل فعال في تجارب الخلايا المختبرية, وأوصت الباحثه لي بإدراج العقارين الجديدين في برنامج علاج لجنة الصحة الوطنية للالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا, لكن اعترض باحث رئيسي آخر يدعى تشن زوبنغ , بوجوب عدم تداول الدواءين دون ترخيص طبي.
وقال تشن وهو أيضا نائب رئيس المستشفى الأول التابع لجامعة تشيجيانغ, إن الدواءين قد استخدما في علاج المرضى المصابين بالفيروس في مقاطعة تشيجيانغ, وسيحل محل الأدوية الأخرى ذات الفعالية الأقل في المرحلة المقبلة من علاج فيروس كورونا.
وليس في هذا الاجراء دلالات عالميه متفق عليها الا أن الصين جربت هذا العلاج وحسب.
ان العالم يسابق الزمن لاحتواء فيروس كورونا , ويتابع آخر التطورات من كافة أنحاء العالم,
وقد بدأ العمل على عقار بريطاني يمنح الأمل , حيث قال العالم الرئيسي الذي يقود أبحاث بريطانيا للوصول للقاح فيروس كورونا, إن فريقه حقق طفرة كبيرة في الوصول لعقار مضاد لفيروس كورونا الجديد, وفقا لموقع سكاي نيوز.
وحول الموضوع قال البروفيسور روبن شاتوك, رئيس قسم الأمراض المناعية في جامعة إمبريال كوليج في لندن, إنه توصل الآن لمرحلة البدء باختبار اللقاح على الحيوانات, مع احتمال البدء بالاختبارات على البشر الصيف المقبل.
وقال: عادة ما تستغرق الأساليب التقليدية ما بين سنتين إلى 3 سنوات لتطوير العقار في المرحلة الأولى. ولكننا استطعنا عبور هذه المرحلة في المختبر خلال 14 يوما .
وأضاف: سيكون لدينا نماذج حيوانية في بداية الأسبوع المقبل. المرحلة التالية ستكون نقل ذلك من الاختبارات المبكرة للحيوانات إلى الدراسات الإنسانية الأولى .
ويعتبر البروفيسور شاتوك جزءا مهما من الجهد العالمي لتطوير لقاح يمكن أن ينقذ مئات أو الآلاف من الأرواح, إذا تطور تفشي الفيروس إلى وباء كامل.
وهكذا يعمل الكثير من العلماء على مستوى العالم من أجل سرعة إيجاد لقاح لفيروس كورونا الذى أصبح يمثل كابوسا لسرعة انتشاره خاصة مع ارتفاع حالات الإصابة إلى الاف الحالات.
وفى مختبر بسان دييجو تكافح العالمة كيت بروديريك العمل ليلا ونهارا لسرعة تطوير لقاح ضد فيروس كورونا القاتل, وذلك حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية, حيث أجرت كيت بروديريك اختبارات على الفئران والخنازير الغينية , في محاولة للقضاء على فيروس الكورونا.
ووفقا لتقرير موقع mirror البريطانى هناك خطط لدخول التجارب البشرية للقاح بحلول أوائل الصيف القادم.
وقالت كيت , نائب الرئيس الأول للبحث والتطوير, إن التطور بدأ بعد فترة وجيزة من توفير الصين لسلسلة الحمض النووي للفيروس , وتمكنا من خلال تكنولوجيا الكمبيوتر في مختبرنا تصميم لقاح في 3 ساعات .
وأضافت : ان لقاحات أدوية الحمض النووي تستخدم تسلسل الحمض النووي من الفيروس , لاستهداف أجزاء محددة من العوامل المسببة للأمراض التي نعتقد أن الجسم سيحقق أقوى استجابة لها, ونستخدم بعد ذلك خلايا المريض نفسه لتصبح مصنعا للقاح, مما يعزز آليات الاستجابة الطبيعية للجسم .
وإذا نجحت التجارب البشرية الأولية , فستتبعها بتجارب أكبر في الصين بحلول نهاية العام.
ولكن إذا حدث هذا الانجاز , فان الشركة المصنعة تؤكد أنها ستكون الأسرع في تطوير لقاح جديد واختباره في حالة تفشي المرض.
عندما ظهر فيروس مشابه - سارس - في عام 2002 - كانت الصين بطيئة في إعلام العالم بما كان يحدث, و بعد أن بدأ العمل على لقاح بشكل جدي , كان انتشار المرض قد انتهى تقريبا.
عبر رئيس منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسيس عن ضرورة دراسة الاحتمالات التي يمر عليها فيروس كورونا.
وفي هذا الموضوع أصدرت الكاتبة فيليسيا سيديريس تقريرا نشره موقع لا شان إنفو , إن الفيروس يشكل تهديدا خطيرا بالنسبة للعالم بأسره, لكن هناك فرصة للقضاء عليه.
وتساءلت الكاتبه : هل سيستمر الفيروس في الانتشار؟ هل يمكن كبح جماح انتشاره على حدود الصين, أو حتى وقفه تماما؟ وبالتالي بناء على تجاربنا مع الأوبئة السابقة وتوقعات منظمة الصحة هناك ثلاثة احتمالات.
الاحتمال الأول: احتواء الوباء ووقف انتشاره .
هناك أشخاص يأملون أن يظل الفيروس في الصين دون أن ينتشر في مناطق أخرى, وهو احتمال يمكن أن ينجح عند قيود السفر وإقامة حجر صحي صارم في موطن المرض .
وهذا لم يتحقق لأن دول العالم تفاوتت في استجابتها الىوقف السفر , لأسباب أنانية التجارة البينيه بين الدول والشركات من جانب , وتفشي الجهل بين شعوب نعرفها غارقة بالخرافات والقصص يغذيها أصحاب العقول الضيقه.
وضحت القواعد الصارمة سبب وجود حوالي 99% من الحالات في البلد الذي نشأ فيه الفيروس, وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وبعيدا عن الصين, يؤكد الدكتور غابرييل ليونغ عالم الأوبئة المسؤول عن قسم الصحة العامة في الجامعة من هونغ كونغ : أن العشرات من الدول اتخذت تدابير صارمة بشكل متزايد لمحاولة احتواء الوباء .
وفي الوقت ذاته بدأت شبكة دولية من الباحثين في جمع البيانات وتحليلها ومداولتها.
واجتمع هؤلاء الباحثون البالغ عددهم حوالي أربعمئة باحث في جنيف لمدة يومين ,لمراجعة وسائل مكافحة الوباء, و فحص إمكانية انتقاله ,واقتراح العلاجات الممكنة ,وكان هذا السيناريو المتفائل هو الذي قدمه المستشار الطبي الرئيسي في بكين.
وقال العالم تشونغ نانشان وفي مقابلة مع رويترز ,إن الوضع يتحسن بالفعل في بعض مقاطعات البلاد, حيث انخفض عدد الإصابات الجديدة, وهو ما دفعه للمراهنة على القضاء على الوباء قريبا.
الاحتمال الثاني : أن ينتهي الوباء من تلقاء نفسه
وفقا للباحث الأميركي ريتشارد ويبي عضو منظمة الصحة العالمية, فإن المرض لن يستمر سوى لفترة محددة من السنة.
وبحسب ستايت نيوز فإن هذه الأنواع من الفيروسات لا يمكنها تحمل الحرارة والرطوبة , حيث إنها تفضل الظروف الباردة والجافة التي يتميز بها الشتاء والربيع .
الاحتمال الثالث: أن يصبح الوباء جائحة.
تتوقع الكاتبة أنه إذا لم تستطع الصين احتواء المرض ولم يتوقف مع نهاية فصل الشتاء , فسيحصل أسوأ سيناريو يتمثل في حدوث جائحة, أي أن ينتشر العامل المسبب للمرض بسهولة من شخص إلى آخر في جميع أنحاء العالم .
والحمد لله أن الأخبار المفرحة وصلت قبل يومين من الصين نفسها على لسان رئيسها بأن فايروس كورونا غادر الصين.
وبخصوص معرفة عدد الأشخاص الذين سيكونون في حصيلة الضحايا, لا يزال الخبراء يفتقرون إلى البيانات, خصوصا بشأن عدد المرضى الذين يتعافون.
وردا على سؤال من صحيفة غارديان , قال أن هناك أمل فقط في أن يكون المرض التنفسي الحاد المرتبط بفيروس كورونا الجديد إنفلونزا موسمية بسيطه.
أما عن تطوير العلاج؟
فقد قالت اللجنة الرئيسة المشاركة لاجتماع في منظمة الصحة العالمية , إن علماء صينيين يختبرون عقارين مضادين للفيروسات على فيروس كورونا الجديد, وإن النتائج الأولية للتجارب السريرية ستظهر بعد أسابيع.
وشاركت الطبيبة ماري بول كيني - وهي عالمة فيروسات سابقة في منظمة الصحة العالمية , في رئاسة منتدى بحثي مغلق , استمر يومين في جنيف وضم أكثر من 300 عالم وباحث, بعضهم شاركوا عن بعد من الصين وتايوان.
وقالت كيني في مؤتمر صحفي إن الزملاء الصينيين حريصون للغاية على المشاركة في البروتوكولات التي يجري تعريفها كي تجرى جميع التجارب السريرية وفقا للمعايير ذاتها, ويتطلعون إلى النتيجة. وتابعت : كانوا مهتمين للغاية بالعمل على بروتوكول رئيسي كهذا.
وأضافت أنه جرى إعطاء عدد من المرضى تركيبة من العقارين ريتونافير ولوبينافير المضادين للفيروسات, و سيكون ممتازا إذا نجح ذلك, لأن هذا العقار متوفر بالفعل كصيغة شاملة لعلاج الإيدز.
وتباع التركيبة الخاصة بعلاج الإيدز تحت الاسم التجاري كاليترا من إنتاج شركة أيفاي.
وأضافت أنه لم يتضح بعد ما إذا كان العلاج سيكون فعالا في مواجهة الفيروس الجديد, وسيتعين علينا الانتظار لأيام قليلة أو لأسابيع قليلة لتكون لدينا نتيجة.
5.نجاحات الصين:
نجحت الصين في تقديم دروس كبيره ,منذ ظهور وباء كورونا عندها بشكل اجتياح مخيف, وقف لها العالم تقديرا في السيطرة على مليار ونصف مليار انسان بسهولة في أمور غاية في الأهميه منها:
• الحكمة والصبر والايمان بالمثل الراقيه.
• يتصف الشعب الصيني بالهدوء في التعامل مع المشاكل في كافة أنماط حياته , وفي الاحوال الصعبة والأزمات يبتعد عن الصخب والضجيج دون فائدة تذكر ومعالجات جديه.
• كان الاجراء الأول الذي اتخذته الصين هوفرض منع التجول في البلاد كلها, ,وشوهد التزام الشعب العالي بشكل منقطع النظير , واغلقت المطارات وتوقفت حركة المرور, والتزم الشعب بملازمة الأبنية السكنيه والشقق بانضباط عجيب , وأغلقت النوافذ,وأعدت كل أسرة ما يكفيها من الطعام الذي يكفيها لمدة اسبوعين .
• تضامنت المعارضه مع الشعب الصيني والحكومه من كافة الوجوه, وتركت الخلافات السياسيه جانبا.
• باشرت الصين فورا بانشاء مستشفى بعمل لا يتوقف ليلا ونهارا , مزودا بأحدث المختبرات والمسلزمات الطبيه والدوائيه والاداريه واستكملت ملاكاته الطبيه وفرق التمريض والاسعاف.
• أنجز أول مستشفى خلال ستة أيام , وأتبعوها بانشاء مستشفى ثانية بنفس الهمة والسرعة والاتقان.
• أما العلماء فلم يقفوا في انتظار منظمة الصحة العالميه , بل باشروا فورا في محاولات الوصول الى علاج فعال, بالبحث العلمي الرصين.
• كانت الحكومة الصينية صادقة وشفافة في نقل صورة تطورات الوباء وحالة المصابين , ولم تكتم التفاصيل على أنها أسرار عسكريه , وهذا ما شهدت به المنظمات الدوليه وأن شعب الصين لم يخلط بين الكوارث والسياسه بصدق وانفتاح , ولم يحصل خلط بين الكوارث والواجب الوطني ,على العكس مما تقوم به بعض الدول الغبيه في مثل هذه المواقف .
• في الصين تنقسم المدن والتجمعات السكانية الى أحياء , ويعيش في كل حي عدة ملايين من السكان ويقود الحي مسؤول مباشر.
• من السهولة أن يتصل السكان بمكتب الحي الذي يعمل ليلا ونهارا دون توقف , ويحصل السكان على الخدمات اللازمه , دون وساطة و دون أن يضطر المواطن الصيني أن يلجأ الى القرابه , أو التصريح بانتمائه الحزبي , كما تجري العادة عندنا , فالشعب الصيني متساوي في الحقوق والواجبات.
أما المسؤؤل الذي يقصر في الواجب , فانه يحاسب حسابا شديدا ويحال الى المحكمه ويواجه عقوبة صارمه لغاية حكم الاعدام.
• من لا يجد الطعام في منزله خلال فترة منع التجول , يتصل بمكتب الحي فتقوم شركة التوصيل الحكومية بإيصال حاجته من الطعام , وتحصل العائلة ما يكفيها لمدة أسبوعين ويتولى ذلك عمال التوصيل الى باب الدار أو الشقه. وتأخذ الاسرة طعامها مجانا دون أن تضطر الى ايضاحات مطوله , ودون أن تضطر الى حلف اليمين أو القسم , وعدم ارغامها على جلب الشاهد أو الكفيل.
• القاعده في الصين هي القيم والأخلاق والسلوك الصادق,ومن يثبت المراوغة أو التلاعب , قد ينال عقابا صارما جدا .
• أما أصحاب المركبات والمسافرين فلا يخرقون حظر التجول ولا يسلكون طرقا ملتويه. الشوارع لا يسير فيها الا المتطوعون , وهم الذين تطوعوا بأرواحهم لصالح المجتمع , ومعظمهم أطباء وممرضات وباحثون وباحثات , حاصلين على موافقة لجنة الحي للخروج وإنقاذ وطنهم وشعبهم .
• يصدق الصينيون بكل ثقة التوجيهات والارشادات الطبية, ولا يشكون بالرواية الرسمية , ,ولن تجد صيني يلجأ الى قناة فضائية مجاورة ويحكي قصصا مختلفة , لأن الاعلام الصيني يعمل كخلية نحل من أجل انقاذ الصين والبشرية من هذا الوباء.
• نلاحظ حالة راقية في سلوك الصين كدولة , وحكومة, وشعب , ولجنة حي , ومواطن ينسجم مع غاية واحدة ومشرفة, وهي وقف الوباء وإنقاذ حياة الناس .
• عندما طلبت بعض الدول إجلاء رعاياها فورا ومغادرة الصين , اعتقادا منها أنها أفضل من الصين, لم تتعامل الصين مع طلب هذه الدول على انه تشويه لسمعتها ,او تعقيدا لواجباتها , بل استجابت دون تردد , فكان المفروض أن تسارع أمريكا ودول غربية أخرى لارسال علمائها الى الصين فورا لتقديم المساعدة والانغماس في حل الكارثه,الا أن أمريكا سلطت اهتمامها على إجلاء عشرات الدبلوماسيين الأمريكان من الصين , وهي خطوة متسرعة قد تنقل الفيروس الى عموم أمريكا.
• خسرت الصين مئات الأرواح ومئات مليارات الدولارات في هذه الكارثة , لكن الجهات الرسميه الصينيه وفي مقدمتها الرئيس الصيني و المخابرات الصينية و الجيش والأمن , لم يتحدثوا عن مؤامرة أو عن تقارير سرية لإستهداف الصين , ولم تشغلهم نظرية المؤامرة , رغم أن الاحتمال ممكن . بل كان الصينيون يبادرون الى البحث عن علاج وبالتعاون مع كافة دول العالم , ومع المنظمات الأمميه وعلى رأسها منظمة الصحه الدوليه.
• وعليه فان الصين كانت بارعة في تطبيق مبدأ السيطرة والحزم.
وفي ساعات كتابة المقال الأخيره تصلنا أخبار مبشره ,هي أن الوفيات في الصين من جراء فايروس كورونا بدأت تتناقص منذ أيام.
كما أن بعض الدول بدأت تجرب لقاحات توصل اليها علمائهم على بعض المصابين الذين يقبلون خوض التجربه , لأن اللقاحات لم تحصل على اقرار منظمة الصحة الدوليه حتى الوقت الحاضر.

6.الحرب البايولوجيه:
كثر الحديث وقرأنا عن الحرب الغامضه, على أنها نوع عجيب من الحروب, لا تترك شظايا أو رائحة, ولا تملأ الجو دخاناً أو بارودا, ولا تخلف وراءها دمارا,ليس فيها مدافع ولا دبابات ولا صواريخ.
وصفت هذه الحرب بإنها سلاح العصر , إنها الحرب البيولوجية.
من الممكن إطلاق عدوى فايروسي أو جرثومي ,كي تهزم دولا بأكملها وتدمر اقتصادها وتشل حركتها وتعلن فيها حالة النفير القصوى, وتصنف الحرب البايولوجيه ضمن أسلحة الدمار الشامل, ولا تقل شراسة عن الحرب النووية والكيميائية, و هي أقلهم كلفة وأوسعهم انتشارا وأصعبهم ملاحقة.
ان أسلحة الدمار الشامل مثل الأسلحة النووية والأسلحة الكيميائية تكلف أموالا كثيرة , وأماكن ذات مواصفات خاصة , لكن تحتاج علماء وخبراء على أعلى مستوى من التخصص, في حين من الممكن تصنيع ترسانة كاملة من الأسلحة البيولوجية في زمن قصير, وكل ما تحتاج إليه هو مختبر متكامل لتحضير كائنات متناهية في الصغر لا ترى بالعين المجرده تسمى البكتيريا أو الفايرس المرضي, وهذا الكائن له قدرة سريعة جدا على الانقسام والتكاثر , ويستطيع إنتاج مليارات النسخ الجديدة خلال وقت قصير , داخل زجاجة مختبرية واحدة تكفي للقضاء على مدينة كبيرة.
ان الحرب البيولوجية ليست وليدة العصر, بل هي أقدم أنواع أسلحة الدمار الشامل,والتاريخ حافل بنماذج كثيرة في الحرب الجرثومية .
لقد استخدمها اليونانيون قديما ضد أعدائهم , إذ كانوا حين يدخلون بلدة يلقون بالجثث الميتة في مجرى مياه تلك البلدة , ويلقون بالحيوانات والفئران والطيور الميتة لتلويث مياه الشرب, كما كان يفعل الفرس والروم , أما المغول والتتار فكانوا يلقون في الأنهار الجارية وعيون الماء آلاف الجثث لتلويثها.
ثم تطورت الوسائل مع تطور العصر, ففي الحرب العالمية الأولى استخدمت ألمانيا ميكروب الكوليرا والطاعون في حربها ضد إيطاليا وروسيا, واستخدمت بريطانيا جرثومة الجمرة الخبيثة, كسلاح بيولوجي في الحرب العالمية الثانية في جزيرة جرونارد الإسكتلاندية, وظلت اسكتلاندا تعاني من آثار هذه الجمرة حتى عام 1987.
وقامت اليابان في الحرب العالمية الثانية , بنشر ميكروب الكوليرا في آبار المياه الصينية حيث تسببت في قتل الاف الاشخاص.
وفي عام 1763 , لوثت بريطانيا ملايين الهنود الحمر ببطانيات ضحايا فيروس الجدري الفتاك, لكونه سلاحا بيولوجيا شديد الخطورة , لقدرته على الفتك بشعوب كاملة في شهر واحد, فاقدم الرجل الأبيض على نشر الوباء بين الهنود الحمر أصحاب الأرض , فقتل الملايين منهم , ليحتل أرضهم ويؤسس بكل فخر ودون رحمة كيانا جديدا أطلق عليه أسم أمريكا.
لازالت الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة المركز الأول في أسلحة الدمار الشامل وبضمنها الحرب البايولجيه.
إن الحروب بجميع أنواعها حروب بشعة, إلا أن الحرب البيولوجية أبشعها على الإطلاق, فهي تستهدف كافة شرائح المجتمع العسكريه , والمدنيه , والأطفال , والنساء , والشيوخ , والحيوانات,وحتى النباتات , ومما يزيد الحرب البايولوجيه بشاعة , أن الخصم لا يرى بالعين المجرده , ويفاجأ بالهجوم بطرق غير ملموسه, وأوقات غير متوقعه.
وقذارة تلك الحرب تتمثل في أن الدول التي تطلق هذا النوع من الحروب , تستطيع التحكم في تصنيع الأدوية المضادة واللقاحات والأمصال , مما يجعل الأمر يتحول إلى مافيات تتصارع فيها شركات الأدوية المصدرة لتلك اللقاحات.
والحديث عن الحرب البيولوجية لا تتسع له سطور هذا المقال, ويواجه الوطن العربي ونحن منهم ,الابتلاء بالحرب البايولوجيه المعلنه وغير المعلنه , فقد كتبنا عن نفوق الثروة السمكيه في العراق , وتلويث الثروه الزراعيه , والحيوانيه , ومياه الشرب في كافة مراحلها ,ونشر فيروسات الكبد الوبائي , وفيروس انفلونزا الطيور وغيرها.
يكمن الحل بداية في أفضل قوة دفاعيه وهبها الله لنا , ألا وهو جهاز المناعة, فالمطلوب هو اعتماد نظام غذاء صحي والإكثار من شرب المياه بشكل دائم ليصبح نمط حياتنا, والامتناع التام عن الأغذية المعلبة , والمغلفة , والأطعمة السريعة, فقد أوصت جميع المنظمات الصحية على مستوى العالم أن صيانة أجهزة المناعة لدى البالغين والأطفال على حد سواء يكمن بشكل عام في الأغذية التي يتناولها الانسان والتي تدخل في وجبته الغذائيه , وعليه يجب تناول الطعام الطبيعي من الخضروات والفاكهه , والامتناع عن المعلبات بسبب ما تحتويه من مواد حافظة, وكل ما هو مغلف بالبلاستيك لتفاعل مادة البلاستيك مع الغذاء المحفوظ بداخله , عند تعرضه لاختلاف درجات الحرارة مما يحوله لمادة مسرطنة,والطعام المهدرج .
7.خاتمه:
أختم بمعلومات مبسطه حول فايروس كورونا صادره من منظمة الصحة العالميه:
الاعراض :
• سعال .
• حمى .
• ضيق في النفس .
الوقاية :
• غسل اليدين بالماء والصابون.
• تغطية الفم والانف بمنديل عند السعال او العطاس .
• المحافظة على مسافة لاتقل عن متر بينك وبين الاخرين .
• تجنب لمس العينان والانف والفم .
• تجنب لمس الايدي للكثير من السطوح والمحتمل تلوثها بالفايرس, وعدم لمس العين او الأنف باليد الملوثة .
• تغطية الفم والانف بمنديل عند السعال او العطاس
• تجنب المصافحه والتقبيل واللمس بكافة أشكاله
• الابتعاد عن كافة أنواع التجمعات البشريه , الاجتماعية أو الدينيه.
8. خبر مفرح
نشرت أخبار صادره من بعض الدول منها الصين , وفرنسا , عن توصلها الى دواء للعلاح من مرض الكورونا.
وعلى الرغم من كون الأخبار ايجابيه , الا أن الوقت مبكر لكي يتم الاتفاق عالميا على نجاح أي علاج ما لم يؤكد من منظمات مرجعيه مثل منظمة الصحة الدوليه. 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

4857 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع