بقلم: صديق الكاردينيا الدائم
كتب أحد الموتورين المهووسين بكراهية الرمز العراقي الوطني طارق الهاشمي ومن منطلقات طائفية وحزبية معلومة..
كتب مقالة على شبكة الأنترنيت تحت عنوان (طــارق الهـاشـمـي ماهي المواقف الخيانية الكبيرة التي يجب ان يعتذر منها؟)، والمقال منشور باسم أظنه وهمياً (عمر عبد الهادي: الملف الشعبي العراقي!!!!)، وليس دفاعاً عن شخص وتراث وماضي ومواقف هذا الرجل الوطني الشجاع، طارق الهاشمي، لأنه هو الأكفأ والأقدر على الدفاع عن نفسه، وما نحن إلا مدافعين عن الحقيقة وكاشفين لأباطيل الموتورين والحاقدين الذين يفترون على الله وعلى التاريخ.
الدعيّ "عمر عبدالهادي"، يستغل مناسبة حضور الأستاذ طارق الهاشمي إلى مؤتمر الدوحة العالمي عن مرور عشر سنوات على غزو العراق الذي عقده المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات، في الذكرى العاشرة للغزو الامريكي للعراق، والذي حضرته حوالي 200 شخصية عراقية وعربية ودولية من مختلف الاتجاهات والتيارات، بينهم مسؤولون بعثيون عراقيون سابقون (منهم وزير الخارجية في النظام السابق، واللواء معاون مدير الأمن العام في النظام السابق، والفريق قائد فيلق الحرس الجمهوري، والدكتور صباح ياسين مسؤول اعلامي وسفير سابق، و مدير عام الفضائية العراقية في النظام السابق، شخصيات كثيرة من أركان النظام السابق وكلاء وزارات ومدراء عامون ومن الرفاق اعضاء الشعب والفرق في حزب البعث)، كما حضرتها مختلف الاتجاهات منها هيئة علماء المسلمين ممثلة بشخص الاخ مثنى بن حارث الضاري، وعدد من أركان الهيئة، ولكن كاتبنا الحاقد يركز هجومه على حضور السيد طارق الهاشمي!! يعني (كِلْمَنْ عَدّوَه إگبَال عينة) كما يقول المثل البغدادي (حِبْ وإحْچي إكْرَه وإحچي!)، فالكاتب يقول:
(( ماذا فعل طارق الهاشمي لكي يعتذر عنه كما قال ذلك في الدوحة الخانعة، وملاحظه اخيرة عن هذا المؤتمر الذي يتحدث عن احتلال العراق من المدينة التي جرت فيها المؤامرة على العراق وشاركت طائراتها في العدوان الامريكي الغربي، وقبل ذلك كانت تساهم في التخطيط للعدوان وتنقل رسائل العدو وتهديداته الى راس النظام الاحمق الذي مهد لكل هذه الكوارث)).. ولا ندري سر استخدام الكاتب لوصف راس النظام السابق بالأحمق، واتهامه بأنه الذي مهّد لكل هذه الكوارث؟ ولا ندري على أي دليل بنى إتهامه لقطر بأنها كانت طائراتها تشارك في العدوان على العراق؟.. أم مجرد هوس وحقد ينم عن جهل مطبق بالأمور.
ونقول لعلم القراء الكرام أنه أثناء الجلسة التي ترأسها الشخصية الوطنية والمناضل المعروف وميض عمر نظمي طرح أحد الصحفيين العرب (ليس عراقيا) موضوع ما دعاه وجوب اعتذار طارق الهاشمي للشعب العراقي عن مشاركته في العملية السياسية والتهمة المصطنعة بأنه مرر الدستور؟؟؟ فتصدى له رئيس الجلسة بجواب واضح مسجل في أشرطة المؤتمر قال السيد وميض عمر نظمي بالحرف الواحد ((إن طارق الهاشمي لم يفعل شيئا يستحق الإعتذار، ووصف طارق الهاشمي بأنه كان وما زال مشروع شهادة، وفقد ثلاثة من أشقائه بسبب مواقفه المبدئية ودفاعه عن العراق)).
يقول الكاتب في مقالته المسمومة ((ان الجلسة التي عقدت برئاسة الشخصية الوطنية البارزة والمناضل المعروف الدكتور وميض عمر نظمي، هي الجلسة التي صرح فيها طارق الهاشمي بعدم وجود شيء يعتذر منه، وقد علق الدكتور وميض بشكل ملتبس على كلامه حيث وصفه بانه - أي طارق الهاشمي - مشروع شهادة، ولعلها هفوة مجاملة لم تكن تصلح ان يطلقها رجل خالف الهاشمي وامثاله بموقفه الوطني المميز حيث بذلت جهود كبيرة لكي ينظم الى جوقة العملاء في العملية السياسية فرفض بإصرار وشمم، وهذا وحده هو الفرق الواضح بين شخصيات وطنية معروفة مثل وميض نظمي، وبين شخصيات تابعة باعت كل شيء من اجل منصب زائف او لقب تافه، ونحن نعذر المناضل الوطني الدكتور وميض في كلمته عن مشروع الشهادة، ولعله قال ذلك غفلة او انه قصد ان الهاشمي هو مشروع شهادة لمن يدفع له، والحقيقة انه يقدم الآخرين ليموتوا من اجل مطامعه ورغباته، ولكن الدور التف عليه ايضاً فوقع في فخ اعماله.)).
ثم يصبّ الكاتب سمومه على قطر وعلى الدوحة، متناسيا أنها هي التي تؤوي العشرات من المسؤولين السابقين والرفاق الحزبيين، وتدفع لهم الرواتب ووفرت لهم السكن والخدم وكل متطلبات المعيشة المرفهة، بمن فيهم عائلة الرئيس الشهيد صدام حسين، وكلنا نتذكر الرسالة الخطية المنشورة اعلامياً والمكتوبة بخط يد صدام والتي سلمها الى الدكتور النعيمي وزير العدل القطري ألسابق وعضو فريق الدفاع عن صدام، والتي تضمنت عبارات الشكر والامتنان لأمير قطر لمواقفه المبدئية من العراق ولرعايته لعائلة الرئيس الشهيد وابناء عمومته وعموم المسؤولين العراقيين السابقين.
كتب الكاتب الحاقد ((طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي المغيب عن منصبه كرئيسه جلال الطالباني حضر الى الدوحة، مركز التآمرالعالمي ضد الامة الاسلامية والعربية والانسانية من خلال تنفيذها وتبنيها سياسة الكيان الصهيوني واللوبي الذي يمثله في الولايات المتحدة، وعموم السياسة الغربية الاستعمارية، وقف امام من طالبه بالاعتذار ليقول بغباء البلهاء ووقاحة الاغبياء بانه لا يوجد شيء قام به يستحق ان يعتذر منه، وهذا تصرف كل فاقد للبصيرة حين يقترف كماً لا متناهياً من الاخطاء ولكنه يقول لا يوجد تصرف خاطي يدعو الى الاعتذار، فهل هنا ما يدعو طارق الهاشمي الى الاعتذار.)).. ولا ندري كيف يستقيم اتهامه للدوحة انها مركز التآمر ضد العراق وبين احتضانها لمسؤولين عراقيين؟
وحاول الكاتب الحاقد أن يسطر مواقف من إبداعات فكره المسموم وخياله المريض يتهم فيها السيد طارق الهاشمي بأنه:
(اولاً ـ كان ضابطاً في الجيش السابق وحتماً كان يقول لصدام ـ الهارب من الخدمة العسكرية والجلاد العميل (كما يصفونه) ـ كان يقول له دائماً كلمة سيدي ـ ويتملق له الى اعلى الدرجات ان حظي بلقائه، وكان يقول ذلك لمن هم ادنى منه واخس مثل حسين كامل او علي حسن المجيد.).. ولا ندري كيف عرف ان طارق التقى بصدام وقال له سيدي؟ أتحداه أن يثبت موقفا واحدا إلتقى فيه صدام مع طارق!..
التهمة المزيفة الأخرى التي التقطها الكاتب الحقود من بعض الأشخاص الطائفيين الحاقدين على طارق الهاشمي، ولفقوا أكذوبة (بيع اسئلة الامتحانات في كلية الأركان للطلبة العرب)) وهي أكذوبة بائسة وحاقدة ولا صحة لها على الاطلاق.
كما يوجه الكاتب الحاقد، الاتهام الى الاستاذ طارق الهاشمي بأنه (ثالثاً ـ غاب طارق عن الواجهة فمتى دخل الحزب الاسلامي؟ ومن الذي ادخله فيه ولأية غاية.؟).. سؤال سخيف وتكفي سخافته لإهماله.
ويمضي الكاتب المسموم في نشر أباطيله وافتراءاته بالقول ((رابعاً ـ وحين ظهر الحزب الاسلامي بعد الاحتلال وسُحب الى العملية السياسية بالطريقة المهلكة المعروفة، عزل القادة التاريخيون للحزب مثل محسن عبد الحميد (الذي ورطوه في مجلس الحكم بشكل خبيث مقصود) وجاءوا بزعيم جديد للحزب، رجل طارئ على الحزب مجهول امام العموم وهو طارق الهاشمي، وأن الهاشمي إنغمس خلال رئاسته للحزب الاسلامي في المشروع الامريكي حتى صار من المقربين الى الامريكان وحظى بدعم وتأييد غير مسبوق وقوة حماية استثنائية ظن بعض العاملين حين رآها قرب المنطقة الخضراء انها حماية بوش الرئيس الامريكي نفسه، وصار مدللاً بحجة جذب السنة لتوريطهم في المشروع الاحتلالي من اجل اكمال المثلث الذي رسمه الاحتلال شيعة سنة اكراد. بينما حوصر واهمل وهمش قادة الحزب ومنهم محسن عبد الحميد الذي يعد من مؤسسي الحزب الاوائل، والذي اهين الى درجة انه وضع على الارض وبموقف اجرامي مشهور من جنود الاحتلال، لا داعي لإيراد تفصيلاته المؤلمة، وهي التي رواها بنفسه بعد الحادث.)).. ونستغرب هذه الاتهامات والافتراءات الباطلة وهل نصب الكاتب نفسه للدفاع عن الدكتور محسن عبدالحميد والأخير هو الأجدر بالدفاع عن نفسه تجاه هذه الأباطيل.
أكذوبة تمرير الدستور
يكرر الكاتب الحاقد الفرية الملفقة بأن طارق الهاشمي هو من مرر الدستور عام 2005 وللعلم فان السيد طارق الهاشمي لم يمرر الدستور وانما كان لعبة امريكية خبيثة، علما ان اربع محافظات رفضت الدستور هي: نينوى وديالى وصلاح الدين والانبار وان جبهة التوافق هي التي قدمت اعتراضا على تزوير نتائج الاستفتاء وبالاخص في نينوى، فلو كانت الجبهة اقرت الدستور فلماذا تقدم اعتراضا للمفوضية؟؟؟؟ ويقول الكاتب في مقالته المسمومة (( خلال فترة رئاسته المشبوهة للحزب الاسلامي والمخطط لها امريكياً، قام بدور خياني خطير حين مرر اخطر مشاريع الاحتلال وهو الدستور المزيف، فبعد ان تم الاتفاق في جامع ام القرى وبحضور القوى الوطنية وخصوصاً الجهات الاسلامية الفاعلة والتي اجمعت على مشروع موحد لمقاومة الاحتلال فقد اجمعت على رفض الدستور والعمل لإسقاطه، وكتبت مذكرة بالمقاطعة بادر الشيخ الدكتور حارث الضاري في لفتة ذكية الى الطلب من ممثل الحزب الاسلامي في اللقاء الدكتور اياد العزي ـ الذي اغتيل فيما بعد ـ بان يكتب
وثيقة المقاطعة والمتضمنة خطة متفق عليها لاسقاط الدستور، لكي تكون حجة ملزمة للحزب قبل غيره، ولكن ما الذي حصل بعد ذلك وهذه هي النقطة الخيانية الاكبر والابرز في حياة طارق الهاشمي، اظهرت جلياً حقيقة الدور الموكل اليه. انها نقطة تمرير الدستور باتفاق تام وخضوع كامل للمخطط الامريكي وبغدر شديد وطعنة اليمة في ظهر الوطن والوطنيين، وتناقض مع الوثيقة الذي كتبها العزي ممثل الحزب قبل اغتياله، ولعله دفع حياته ثمناً لمطالبته جماعته بالبقاء على عهدهم في رسالته، كما حصل ايضاً حادث مشابه للدكتور يوسف الحسان في البصرة، والذي كشف اصرار جماعة الهاشمي في الحزب، على الدخول في اللعبة الامريكية السياسية بكل اهتمام واندفاع وانغماس، )) وبالتالي فإن الكاتب يوجه الاتهام لطارق الهاشمي بإغتيال الشهيد أياد العزي والشهيد يوسف الحسان، وهي تهم باطلة يحق لطارق الهاشمي أن يقاضيك أمام المحاكم كما إن الله سوف يحاسبك عن هذه الافتراءات الباطلة.. ومن يدري ربما في مقالتك القادمة سوف تتهم طارق الهاشمي بأنه هو من قتل أشقائه الثلاثة.. وانت لا تتردد عن الافتراء والتلفيق؟؟.
في موضوع تمرير الدستور اترك الاستاذ طارق الهاشمي يتحدث بنفسه بالكلمة المكتوبة وبالصورة الناطقة، فهذا شريط فيديو لقاء الهاشمي مع قناة الجزيرة بالنسبة الى اكذوبة تمرير الدستور؟
http://www.youtube.com/watch?v=yAC6XjjHOgc
يقول الأستاذ طارق الهاشمي بالحرف الواحد:
((أنا لم امرر الدستور , و كل الذي حصل أنني سحبت اعتراضي على الدستور في اللحظه الأخيرة بعد اضافة المادة 142 الى الدستور، وبعد ان اخذت ضمان جميع القادة السياسيين بصورة مكتوبة في التعديل خلال الاربعة اشهر الاولى من عام 2006, وبذلك اكون قد تداركت الامر وقلصت فترة التعديل من ثمان سنوات الى اربعة اشهر فقط علما لم نلجأ لذلك الا للضرورة وبعد ان استمعت الى ما ذكره السفير الأمريكي نغروبونتي في لقاء جمعني به في حضور الدكتور محسن عبدالحميد انا اتحدى اي سياسي يقول ان طارق الهاشمي في مؤتمر صحفي او في بيان اصدر اذنا بالتصويت لصالح تمرير الدستور , كل الذي قلته في حينه من الأن فصاعداً بناء على اضافة المادة 142 وبعد اتفاق مع قادة سياسيين وَعَدوني بأجراء التعديل على الدستور في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2006 , بناء عليه أنا كطارق الهاشمي كأمين عام الحزب الأسلامي العراقي رفعت الفيتو عن الدستور واترك مسألة التصويت تقديراً للشعب العراقي ليصوت بناءاً على قناعاته , وهذه القضية حصلت بناء على اتفاق , بعد جلسة مع السفير الامريكي نكروبونتي قبل فترة من ضربة الفلوجة الثانية وعندما قال لي وللدكتور محسن عبد الحميد بعد حوار وذهبنا مهددين انه لو ضربت الفلوجة فأن الحزب الأسلامي سيقاطع الأنتخابات وفعلا حصل ذلك. قال نكرو بونتي: قاطعوا الأنتخابات وهذا رأيكم وانا انصحكم هذا العراق بلدكم ولديكم مهمة في البرلمان القادم وهي كتابة الدستور... من سيكتب الدستور نيابه عنكم ؟ اجبت لن نشارك في كتابة الدستور لكن سوف نجتهد في اسقاطه بالتصويت بلا ... ابتسم ولم يجب ... وقال: سواءاً شاركتم في الأنتخابات ام لم تشاركوا فان الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت قراراً فيما يتعلق بالفلوجة وبعد ذلك شاركتم الأنتخابات ام لم تشاركوا هذا بلدكم , نحن في الولايات المتحدة الأمريكية لدينا خارطة طريق سنمضي بها اين كانت مواقف هذا الطرف او ذاك. وعندما خرجت من اللقاء مع نكرو بونتي اخبرت الدكتور محسن عبد الحميد , ان الجماعة ليس فقط سوف يضربوا الفلوجة وعلينا ان نتدارك الموضوع عاجلاً , وانما سوف يشرفون على كتابة الدستور وسوف يمرروه شئنا ام ابينا , هذا فهمي لخارطة الطريق التي تحدث عنها السفير نكروبونتي ان الولايات المتحدة الأمريكية لديها اجراءات وتوقيتات وسوف تمضي في هذا الموضوع بصرف النظر عن موقفنا..))
وأخيرا..
كما قال المناضل وميض عمر نظمي فإن طارق الهاشمي لم يفعل شيئا يستحق أن يطالبه صحافي غير عراقي أحد بالاعتذار عنه، بل إنه ذاته كان مشروع استشهاد دفع ثمن مواقفه الصلبة والمبدئية باستشهاد ثلاثة من اشقائه، وتعرض للاضطهاد والمحاربة على يد نوري المالكي والعصابات الميليشياوية الصفوية وتم فبركة تهم جاهزة باسلوب خبيث لا تتقنه الا اجهزة المخابرات القمعية، وتم اجبار بعض من مرافقيه تحت ضغط التعذيب الوحشي بللادلاء باعترافات ما انزل الله بها من سلطان، واصدار احكام قضائية جائرة من القضاء المسيس المسير من قبل المالكي.. وان الاتهامات التي تضمنتها مقالة هذا الدعي تأتي في نفس سياق اتهامات وفبركات نوري المالكي..
نقول ختاما أن طارق الهاشمي علم من أعلام العراق الخفاقة.. معروف بماضيه المضيء وبمواقفه المبدئية الشجاعة، وهو ليس ممن جاءوا مع الاحتلال وليس من عشاق المناصب والامتيازات.. وهو ليس بحاجة الى دفاع منا لأن الله تعالى هو الذي يدافع عن الذين آمنوا...
(إنَّ اللهَ يُدَافِعُ عن الذّين آمَنوا إن اللهَ لا يحبّ كلّ خوّان كَفُور))
( سورة الحج آية 38)
811 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع