صديق المجلة/ بغداد
يقول هتلر (اكثر الناس الذين احتقرهم هم الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم )
تمهيد
لايختلف اليوم اثنان من ان العدوان الامريكي على العراق كان جريمه غير مبرره وانها عمليه خارج نطاق الشرعيه الدوليه وبموجب مبررات كاذبه مررتها الادارة الامريكيه بسيناريوهات معده في مطابخ الخارجيه والمخابرات والاجهزه الخاصه وقد تمخض عن هذا الاحتلال المجرم الكثير من النتائج الكارثيه على العراق اعترف بها كبار المسؤولين الامريكان من اوباما ونائبه ووزير خارجيته الى القاده العسكريين والسياسيين والباحثين والتي اعترف بها اكثر المسؤولين في الادارات الامريكيه المتعاقبه ,, لم يقتصر الاحتلال الامريكي على اسقاط نظام الحكم ولكنه قام بتدمير مبرمج ومقصود لكل البنى التحتيه والمؤسسات التي تستند عليها ركائز الدوله وتركت البلد ضعيفا مهشما يتصارع فيه من هم ليسوا اهلا له ولا منه ولايملكون ذرة من الوطنيه وانتهى العراق الى هذه النتيجه .
انطلقت المقاومه العراقيه منذ اليوم الاول للاحتلال ولكن هناك من لايريد ان يسمع هذا الكلام لانه لايتفق مع التوجهات الامريكيه والايرانيه والمذهبيه ولذلك اصطف البعض مع الاحتلال واعانه في قتل اهله وردد كالامعات مصطلح الارهاب على من يقاوم الاحتلال ظلما وعدوانا ونعتت المقاومه بالعديد من الصفات التي ارادها العدو المحتل ومع ذلك فان المقاومه نمت وكبرت حتى بات واضحا ان جزءا غير يسير من الوطنيين الشيعيه بدأت تتجه باتجاه المقاومه الوطنيه الامر الذي اوصل الامريكان الى خيارين لاثالث لهما وهو الانسحاب وترك العراق بما هو عليه او ايجاد حلول غير مطروقه او مألوفه وصار الاتفاق على الرأي الاخير ولذلك نسب ( نيكروبونتي ) عراب الحروب السريه في السلفادور وكولومبيا وبدأت عملية القتل الممنهج والمستمر للعراقيين الذي خدعوا بان من يقوم بهذه العمليات هم المقاومه \ القاعده \ السنه \ وجاء تفجير المرقدين العسكريين بمثابة الشراره لفتيل حرب اهليه مسيطر عليها من قبل الامريكان الذين شاركوا بالقتل بشكل مباشر عن طريق فرق الموت المرتبطه بهم والشركات الامنيه وغير مباشر عن طريق الحكومه العراقيه التي كانت عميله ذليله للاحتلال والاحزاب التي جاءت مع المحتل وتريد ان تثبت اقدامها بقوه وباي طريقه واي ثمن حتى لو كان بحرا من الدماء واكوام من جثث العراقيين ...
تعريف الارهاب
وضع الفقيه الدولي ( الشريف بسيوني ) تعريفا للارهاب وافقت عليه لجنة الخبراء في الامم المتحده واعتمدته كتعريف دولي ,,
( هو استراتيجية عنف محرم دوليا تحفزها بواعث عقائديه وتتوخى احداث عنف مرعب داخل شريحه من المجتمع لتحقيق هدف معين او الحصول على مكاسب بغض النظر عن الضحايا , وقد يكون الارهابين تابعين لدوله او منظمه او حزب او جماعات عرقيه اومذهبيه او عصابات )
تشكيل الشرطه والجيش
تشكلت وحدات الجيش والشرطه باشراف القوات والاداره الامريكيه تحت حاله من الانفلات وغياب القانون وانتشار الجريمه والفوضى ولذلك فان تشكيل هذه الوحدات تم بشكل عشوائي وغير مدروس وانضم الى هذه الوحدات الكثير جدا من العناصر الساقطه وارباب السوابق من المجرمين ومن المفصولين من الجيش والشرطه لاسباب اخلاقيه او عدم كفاءه او جرائم مخله بالشرف او عدم الالتزام بضوابط الخدمه اضافة الى قيام الاحزاب بضخ العديد من افرادها الى هذه التشكيلات ومعظمهم من الاميين وكبار السن ومنهم من لايجيد اللغه العربيه ولايعرف العراق ومدنه .
تسببت هذه التشكيلات باضرار بالغه حيث مارست عمليات انتقاميه وسلب ونهب وابتزاز وخطف وقتل وكان لواء ( الذئب ) معروفا بهذه الصفه وفي بغداد تم تقسيم بغداد الى كرخ ورصافه ووضعت الكرخ تحت مسؤولية لواء الذئب بقيادة اللواء الركن محمد نظيم (ابو الوليد ) شيعي والرصافه تحت مسؤولية لواء المشاة 24 بقيادة اللواء جواد رومي الدايني( ابو حيدر ) سني ,ولاحظ عزيزي القارىء كيف تم تنسيبهم الشيعي على الكرخ والسني على الرصافه وهنا لااريد ان اطيل على القارىء فكلا هذين المجرمين الان خارج العراق الاول في السويد والثاني في مصر يتمتعون باموال الحرام التي جنوها بالاسلوب التالي :
تجري عمليات اعتقال عشوائيه وتبدأ عملية المساومه خارج النطاق الرسمي ولكل واحد من هؤلاء وكيل يضطر اهالي المعتقلين البحث عنهم والوصول اليهم لغرض عقد الصفقات التي دائما تأخذ وقتا طويلا تتم فيه عمليات ابتزاز صغيره لافراد الشرطه تستمر لاشهر مثل السماح بالاتصال بالهاتف لقاء 100 دولارعن كل خدمه مثل ادخال ملابس للمعتقل او سكائر وغير ذلك ثم تتم الصفقه الكبيره وهي لاتقل عن 10000 دولار في احسن الاحوال وقد تصل الى مائة الف دولار من بعض ذوي الامكانيه وغالبا ما تحدث حالات قتل ووفاة نتيجة التعذيب او بشكل متعمد وترمي الجثث على قارعة الطريق او في مكبات النفايات او تجدها في الطب العدلي الذي زرته في احدى المرات مضطرا فوجدت منظرا لم اشاهده في حياتي وحتى في الافلام , مئات الجثث فوق بعض وعلى رفوف وفي الارض والممرات وعليك ان تتعامل مع الجثه بالرقم المخصص لها ... .ولدى هاذين التشكيلين مفارز تعمل خارج الدوام الرسمي لتنفيذ واجبات خاصه مثل الخطف والقتل والسرقه لصالح الامرين بموجب اجندات حزبيه وطائفيه حفاظا على وظائفهم ..
في جميع الجرائم التي تتطلب التحقيق ان كان جنائيا او سياسيا واقتصاديا او غير ذلك فأن اول ما يتجه اليه المحقق هو البحث عن المستفيد ؟ وهذا ما سوف نتناوله في البحث وفق معطيات منطقيه تؤدي الى استنتاجات قريبه جدا من الواقع .
القتل على يد الاحتلال
لقد كان عام 2005 العام الاخطر بالنسبه للقوات الامريكيه حيث وصل عدد العمليات التي تقوم بها المقاومه يوميا الى 700 عمليه منها عمليات نوعيه واشتباكات وتفجيرات وبلغت خسائر الامريكان اعدادا غير مقبوله لما هو مخطط له الامر الذي استدعى البحث عن الحل والذي تقرر ان يكون احداث صراعا داخليا وحرب اهليه والوقوف على تل السلامه وهذا ما حصل فعلا حيث تم تفجير المرقدين للامامين العسكريين وعلى اثرها بدأت عصابات جيش المهدي وقوات فيلق بدر وفيلق القدس وميليشيات متنوعه بالهجوم على اهل السنه ولم يكلف احد نفسه ليسأل سؤال بسيط واحد وهو ان
المرقدين موجودان في سامراء منذ مئات السنين وهم تحت خدمة وحماية ومتابعة اهل السنه ولو كانت هناك هكذا نيه فقد مر العراق بظروف اتعس من هذه وكان بالامكان ازالتهم من الوجود وليس تفجيرهم ولكن لم يفعلوا ذلك وظلوا محافظين مقدرين لهذه الشعائر التي تعتبر بالنسبه لهم شعائرهم وهؤلاء ائمتهم .
رافق ذلك تفجيرات المفخخات والعبوات على الشيعه وعلى البسطاء لاثارة الحقد على اساس ان ذلك هو التاكيد على القتل المقصود من اهل السنه تجاه الشيعه وايضا تحركت فرق الموت الامريكيه وهم من منتسبي وزارة الداخليه بتوجيه امريكي بعمليات قتل عشوائيه لها طابع مرعب لاثارة اهل السنه مثل قتل عدد من الاخوه معا او ابادة عائله بكاملها والتمثيل بالجثث وحرق البعض وخنق آخرين ورمي الجثث على المزابل وفي الانهر وعلى الطرقات كل ذلك لاثارة الانتقام لدي الطرفين والتقاتل وينصرف الجميع الى القتال بعيدا عن الجيش الامريكي ولابد من الاشاره الى ان فصائل قليله من المقاومه العراقيه غيرت واجبها الرئيسي الى واجب سمته حماية اهل السنه من الهجمات الشيعيه وكان هذا مايريده الامريكان في تلك المرحله . وقد استغلت ذلك دول الجوار الحاقده على العراق منذ قرون في تنفيذ اجنداتها وكان لابراهيم الجعفري واعضاء حزب الدعوه والمجلس الاعلى دورا كبيرا في اذكاء الفتنه وقد تم ضبط شاحنات محمله بالاسلحه وصلت مدينة الصدر ومعها رساله من الجعفري كرئيس وزراء يقول فيها هذه الاسلحه لكم وعليكم قتل اهل السنه في بغداد نريدها (أي بغداد ) شيعيه !! اما طلبات عبور المجموعات للجسور الى مناطق اخرى كان بالتنسيق بينه وبين الامريكان وبموجب رسائل مثبته في موقع ويكليكس وهذه كلها جرائم حرب راح ضحيتها الاف من العراقيين في عمليات فعل ورد فعل لخدمة الامريكان والمصالح الشخصيه . والحزبيه الضيقه .
استمرت عمليات التفجيرات والقتل المتبادل حتى انكشفت الكثير من الاعمال الامريكيه للكثير من العراقيين وهنا اورد مثال واحد من عمليه امريكيه يساعدها في ذلك بعض الخونه العراقيين وهي تنطبق على مئات العمليات الاخرى ...
كانت السيطرات مشتركه بين الشرطه او الجيش العراقي ومفرزه امريكيه وكانت تشكل مصيده لبعض السيارات والاشخاص الملائمين للتفجيرات المطلوبه او للخطف او الابتزاز كأن يكونوا سذجا او كبار السن او شباب يافع غر لايدرك مايجري ويتم ايقاف السياره وعرضها على التفتيش ثم يقاد السائق في نفس الوقت الى الاستجواب في غرفة السيطره بعيدا عن سيارته التي فتح ابوابها وصندوقها وغطاء محركها وبعد من 15 – 30 دقيقه يقومون بزرع العبوات في داخلهاوبعدها يسمح للسائق بالمرور مع الاعتذار وفي تلك الفتره (كان العراقي لايؤمن على نفسه من أي جهه) وتتم متابعة السياره التي فخخت خلال التفتيش عندما تدخل في مكان الهدف المقرر كـأن يكون مدرسه او تجمع للعمال او سوق شعبي او دائره تقوم جهة المتابعه بالتفجير ووزارة الداخليه تعلم ذلك جيدا وتكررت هذه الحاله مئات المرات وبعضها كانت مزروعه باجهزه للتعقب وتفجر عن طريق السمتيات ولدى وزارة الداخليه المئات من هذه الحوادث تم التبليغ عنها ..
القاعدة
تكرر اسم القاعده كثيرا في موضوع التفجيرات وفي احصاء بسيط بين عام 2004 وعام 2006 اعلنت الجهات الامنيه العراقيه انها اعتقلت 1400 امير لتنظيم القاعده ولكن لم يعرض واحد منهم ولم تعرض محاكمه واحده مع اعترافات والسبب هو ليس براءة هؤلاء ولكن السر يكمن بارتباط القاعده الامر الذي يجبر الحكومه على التكتم ,, ولغرض المعلومات فأن القاعده أي كان نوعها تمتاز بأسلوب يختلف عن الاخرين فهي تستخدم الانتحاريين على شكل سيارات مفخخه او احزمه ناسفه ولاتستخدم
اسلوب ترك السيارات المفخخه على قارعة الطريق ومن ثم تفجيرها كما يحدث اليوم وكما حدث في التفجيرات ال – 26 الاخيره .
من المعروف اليوم وقد باتت هذه المعلومات واضحه للجميع ان ارتباط القاعده في ايران والدلائل على هذا كثيره ويكفي ان يكون لجوء زوجة واولاد بن لادن لديها واعترافات المعتقلين وان التمويل والتدريب والتجهيز والتخطيط والاهداف كانت من قبل ايران لانها كانت تريد ان تحشد القوات الامريكيه والشيعه والاكراد ضد المقاومه لكي تنهيها خوفا من وصول الامر الى طريق التفاوض بين الامريكان والمقاومه يؤدي الى تسليم العراق الى المقاومه وتخسر ايران كل العمليه لذلك كانت تدفع بالقاعده وعملائها لكي تكون لها الغلبه ومن ثم تستفرد بالعراق لقمه هينه ناهيك عن الحكومه المواليه لها اصلا , ولاينكر ان المقاومه ارتكبت اخطاء خلال عملها وهذا امر وارد في مثل هكذا عمليات قتاليه وواسعه ومتفرقه من الصعب السيطره عليها احيانا اضافة الى ميل البعض الى الامور الشخصيه والمنافع والامتيازات وغيرها .
ولابد من الاشاره الى ان القاعده التي كانت تعمل في العراق على انواع منها ماهو مرتبط بابن لادن وكلنا يذكر ان ( ابو مصعب الزرقاوي ) كان يعمل في العراق لمدة اكثر من سنه وهو غير مرتبط بأبن لادن واعترف به ابن لادن اخيرا كأمير على العراق .. ومنها امريكي وهذا الاسلوب استخدمته امريكا في افغانستان .. ومنها ايراني وفي كثير من الاحوال لايكون هناك تنسيق فيما بينها .
ولاننسى العامل الاقليمي ممثلا بالسعوديه والاردن وسوريا وتركيا والكويت اضافة الى ايران حيث كانت هذه الدول تمول الارهاب وتغذيه ولكل منها اجندتها وعملائها وقوتها لانهاء العراق وشعبه بدفع مجموعات ارهابيه متنوعه في عمليات قتل وتفجيرات ويجب هنا ان نركز على الكويت التي لعبت دورا تخريبيا كبيرا وباعتراف احد مسؤوليها وهو وكيل وزارة الداخليه بان 90% من تمويلات الارهاب بالعراق هو من الكويت ( شريط مسرب من الراقصه فيفي عبدو ) نشر في اكثر من موقع ..
كما ان لاننسى العوامل الداخليه التي كانت لاتريد ان يستقر العراق لتحقيق المزيد من المكاسب ومنها عسكريه وامنيه وهي في سدة المسؤوليه لارباك الوضع وتمرير منافعها ومنها على سبيل المثال ( استيراد اجهزه ) وصفقات وتجهيزات ومخصصات وغير ذلك .
من قتل الطيارين العراقيين؟؟
كثيرا ما تردد ان اسرائيل لها الدور الاساس في قتل الطياريين والضباط العراقيين وخاصة القاده والكفاءات العلميه والاطباء والاساتذه والنخبه وهنا لايمكن نكران فائدة اسرائيل من قتل هؤلاء ولكن يجب ان ننظر ابعد من ذلك فأن ماتخاف منه اسرائيل قد انتهى بسقوط العراق وجيشه وهي ليست بحاجه لتوجيه هذا الجهد بدون مبرر علما ان اسرائيل باتت لاتخاف من العراق تفوقا علميا بعد اليوم ولذلك هي غير مضطره للقتل قد تكون مهتمه بتجنيد البعض للاستفاده منهم ولكن لنبحث عن من يريد القتل من اجل الانتقام ومن يريد ان تزاح الكفاءات ليحل محلها المزورين وانصاف المتعلمين لان من الصعب بقاء الكفاءات تشغل مناصب مهمه ويبقى الاخرون عمال وعربنجيه وكناسين وفراشين مع احترامنا لكل المهن ومن هنا نرى ان الانتقام كان موجه من جهتين هما الكويت وايران للانتقام ومن جهة اخرى مجموعة الازاحه المؤلفه من الاحزاب التي جاءت مع الاحتلال وهي تملك مليشيات وجواسيس وعملاء وأدلاء وبامكانها ان تنفذ هذه الجرائم وهنا اورد قصه حدثت وكنت على اطلاع على مجرياتها ..
لي صديق وهو ضابط برتبه كبيره تعرض لتهديد بواسطة رساله وضعت تحت باب كراج البيت وفيها تهديد بالقتل مع وصفه باوصاف مختلفه وكان التوقيع ( منظمة بدر ) واستنجد بصديق له يقرب من عادل عبد المهدي ورتبوا له لقاء على اساس انه مأمور من قبل المجلس لغرض السؤال عن الضابط ويقول دخلت وقابلني شخص ملتحي يرتدي سفاري في منطقة الجادريه وقدمت له نفسي على اني مرسل من قبل فلان للاستفسار عن الضابط ( .... ) وجلسنا واخرج سجلا من دولاب حديدي وبدأ يقلب في صفحاته الى ان انتهى فقال لايوجد هكذا اسم ( سلم لي على ابو ..... اذا يرغب ان نضيفه على القوائم او لا ) فقلت لاادري سوف اخبره وخرجت غير مصدق ان هؤلاء مهيئين سجل وفيه العديد من اسماء الضباط ويبدو ان هذا سجل الضباط فقط وهناك سجلات اخرى حسب الاختصاص ....
دماء ذهبت سدى
هكذا كان يقتل العراقيين وهنا لابد من سؤال يجب على جميع العراقيين ان يسألوه للحكومه لماذا لم تظهر أي نتائج تحقيق في أي قضيه وقد بلغ عدد القضايا الالاف ومنها على سبيل المثال ( جريمة جسر الائمه \ تفجير وزارة الخارجيه \ وزارة الماليه \ اغتيال محمد سليم \ اغتيال عقيله الهاشمي \ اغتيال عامر الهاشمي \ معركة الفلوجه \ النجف \ الزركه \ وفاة 14 شاب في سياره مغلقه في معسكر الحارثيه تكتم عليها صولاغ ) الالاف من عمليات تفجير واغتيالات وفي كل تفجير تعاد نفس الاسطوانه ( القاعده \ التكفيرين \ ازلام النظام \ بقايا حزب البعث \ الارهاب ) ولم تخرج أي تحقيقات الى الشعب .. اليس في ذلك سر يحاول المسؤولون اخفاءه عن الشعب ..
القتل بعد الانسحاب الامريكي
انسحب الامريكان في نهاية عام 2011 ولكن استمر القتل في العراقيين وهنا لابد من بعض الاسئله التي تستحق الاجابه :
1- ماهي الفائده التي تجنيها فصائل المقاومه في قتل العراقيين وهي بامس الحاجه الى كسب التأييد الشعبي لانها بدون هذا التأييد لايمكنها ان تعمل او حتى تعيش وتستمر ؟؟
2- كيف تتمكن المقاومه من الوصول الى الاماكن المحصنه مثل الخارجيه والعدل والخضراء اليس في ذلك سؤال محير ولو كانت قد حدثت مره او مرتين نقول ممكن ان يحدث خرقا هنا وهناك ولكنها تكررت لعشرات المرات وايضا لم يظهر أي تحقيق يخص التفجيرات .
ولكون التفجيرات كثيره سوف نثير بعض منها وهي التي تتزامن مع فعل تريد الحكومه ( المالكي ) القيام به ويحتاج الى حشد الشارع الشيعي بجانبه او توجيه رساله تهديد الى جهه معينه لتوقعه بان الاجراء سوف يثير السنه او الكورد ولنعود قليلا الى الوراء وخاصة الى التفجيرات التي تحصل قبل ازاحة احد الخصوم مثل الهاشمي وعند الازمه مع الكورد وعند الاعتصامات حتى وصل الامر ان يقوم احد مهرجي الدعوه ان يدعي ان المفخخات دخلت عن طريق الفلوجه واخر يقول انها جاءت من المخيمات الخاصه بالاعتصام ولماذا تحدث في هذه التوقيتات متزامنه مع الحدث .
كيف تمكنت المقاومه من تنفيذ ثلاثة عمليات كبيره ونوعيه في مدة شهر وبين اثنان منها فاصله اربعة ايام وهي تفجيرات العدل وبغداد مرتين ولم يحضر المالكي الى البرلمان لاستجوابه بصدد الوضع الامني ولم تظهر أي تحقيقات او على الاقل تبريرات مقنعه.
عملية العدل كانت كمبرر لاعدام مجموعات من الشباب امام المنظمات الدوليه ولم نستمع لحد الان عن الذي حصل ومن هي الجهه المنفذه واين القتلى والاسئله التي تثار والمطلوب من الحكومه الاجابه عليها وهي كمثال لباقي العمليات :
1- كيف تمكن عدد من العجلات تحمل مجموعات مسلحه ترتدي زيا عسكريا وتجهيزات معركه ويزيد عدد العجلات على عشرة عجلات من المرورمن خلال السيطرات وان السياق يقتضي اخبار الحركات العسكريه والاستخبارات ومكتب القائد العام بحركة أي عجله او مسلحين ؟
2- من الذي اصدر الامر بفتح طريق وزارة العدل قبل العمليه بيوم واحد بعد ان كان مغلقا منذ فترة طويله ؟
3- من المعروف ان بغداد تم تغطيتها بشكل كامل بمنظومة مراقبه تصويريه ( كاميرات ) وهناك غرفة عمليات وكادر يراقب حركة العجلات والاشخاص ..كيف تحركت هذه العجلات ودخلت الى وزارة العدل ونفذت وغادرت بدون ان يقع احد افرادها اسير او جريح او قتيل .
4- لماذا كان التنفيذ بغياب الوزير ؟
واليكم القصه القريبه من الواقع والتي تداولها بعض المسؤولين :
العجلات فخخت في مطار المثنى وتم اركاب الاشخاص هناك وهم من القوه القذره التي كانت متواجده في المطارقبل التنفيذ بشهر وتزامنت مع زياره سريه قام بها قاسم سليماني الى العراق والعمليه تمت وباشراف شخصي من مدير مكتب القائد العام وخرجت من مطار المثنى من الباب القريب من مجسر المحطه العالميه وسارت على المجسر ثم انتهت الى رأس الطريق المؤدي الى وزارة العدل وهذه المنطقه خاليه من أي سيطره دفعا لاي اشكالات وقد تم تصوير العجلات من لحظة خروجها من مطار المثنى الى الهدف والتفجيرات من قبل كاميرات المنظومه التي صورت وراقبت العمليه وانتهى الشريط في مكتب القائد العام واصبح حاله حال شريط تفجير المرقدين للمرحومه اطوار بهجت الذي صار لدى صولاغ .
اخر التفجيرات كانت لغرض صرف الانتباه عن قضية الاسلحه الروسيه والفساد الذي اصابها والذي اثر بشكل مباشر على المالكي الذي كان عليه ان يحضر الى مجلس النواب ليبرر الفساد مع بعض من اعضاء حزب الدعوه والوزير ولذلك حدث التفجير ونسيت الاستجابه ونسي البرلمان وكذلك ليقول الى الشارع الشيعي ان الاسلحه هي لمحاربة الارهاب السني الذي يقتلكم وتمر الصفقه كما يريد وهذا فعلا ما حدث وقد تم تحويل نصف قيمتها الى روسيا ولم يجري تحقيق ولااستنطاق لاللمالكي ولا لشلة الفساد وسكت صباح الساعدي بعد هدد بالقتل او بملفات مثل اقرانه الاخرين الذين سبقوه..
حقائق يجب ان يعرفها الجميع
جميع السياسين ومن كافة الطوائف والمذاهب والاحزاب والانتماءات لديها ميليشيات ولكن تختلف الواحده عن الاخرى فمنها كبيره ومتمكنه ولها افرع وادوات وارتباطات وتمويل من الفساد ومنها من هو تحت الغطاء الرسمي في الشرطه او الجيش وهذه تقتل وتفجر وتغتال وتفعل كل ماتريد وهي مسيطره على اجهزة الدوله ومحميه.. واخرى ذات قابليه متوسطه وامكانيات محدوده تنفذ بعض العمليات المحدوده مثل تفجير سياره او زرع عبوات او رمانات لاصقه في سيارات الاشخاص او الاغتيالات ضمن الصراع على النفوذ والاموال اوالاختلاف على توزيع السرقات او كشفها من قبل شريف في النزاهه او انه طلب حصة كبيره واخرى ضعيفه ليس بمقدورها اكثر من تنفيذ اغتيالات او وضع عبوات لاصقه او تهديد وقد نشرت احدى الصحف الامريكيه ان فرق الموت في العراق تعود الى المسؤولين العراقيين من اكبر شخصيه ومرورا بالآخرين وصولا الى اصغر كتله سياسيه . وقد وصل عدد بعض الفرق لدى شخصيه عراقيه واحده 17 فرقه موت ...
اخواني كلمه اخيره لله وللوطن نحن الان كعراقيين نقبع تحت حكم مجموعه من عصابات المافيات الدوليه والاقليميه والمحليه تحت يافطة المذهب والطائفه وهناك اذرع كثيره ومتشعبه تعبث في كل شيء من اجل البقاء على مصالحها من تهريب عمله ونفط وامتيازات واحزاب ونفوذ وعمولات ورشاوي والعراق اليوم منبع بل منجم لتبيض وتهريب الاموال والخاسر الاول والاخير هو المواطن البسيط العراقي أي كانت ديانته او طائفته او قوميته .. اليس من حقنا ان نسأل اين ذهبت 800 مليار دولار في هذه السنوات الماضيه ولم نبني مدرسه واحده ولا مستوصف ولاشارع ولاجسر ولا أي شيء يذكر والحكومه واتباعها يكررون ان علينا المحافظه على الانجازات ؟؟ أي انجازات لاندري ؟؟ انجازاتهم هم وثرواتهم هم وفسادهم هم وليس ثروات الشعب .....
وهنا لابد من سؤال مهم وهو ,, لماذا الارهاب موجود عند مكون معين فقط ؟
اليست عصائب الخزعلي منظمه ارهابيه ؟ اليس جيش المهدي منظمه ارهابيه ؟ اليست منظمة بدر التي كانت تقصف بغداد وتقل وقتلت هي ارهابيه ؟ اليست ميليشيات حزب الدعوه التي فجرت وزارة التخطيط والسفاره العراقيه في بيروت وتقتل اليوم وتفجر ارهابيه ؟ اليس جيش البطاط ارهابي ؟ اليست تصرفات بعض الاجهزه الامنيه والشرطه والجيش اعمال ارهابيه ؟ اليست جريمة الزركه عمليه ارهابيه ؟ اليست جريمة الحويجه عمليه ارهابيه ؟ اليست اغتيالات الكفاءات عمليات ارهابيه ؟ اليست التصفيات السياسيه ارهابيه ؟ اليست ممارسات اجهزة الدوله اليوميه تجاه المواطنين هي ارهاب ؟ اليس بقاء قانون الطوارىء منذ عشرة سنوات هو ارهاب ؟ اليست الاعتقالات العشوائيه والتعذيب والابتزاز هو ارهاب ؟
لماذا اذا نحصر الارهاب في مكان واحد ومكون واحد وهو موجود في كل مكان اليس ذلك هو ارهاب ايضا ؟؟؟؟؟؟؟
لقد تعرض العراق ولايزال الى مؤامره خبيثه وسوف تستمر طالما هناك من يعبد الكرسي والمال والجاه وخاصة من كان محروم الجاه وهناك من لايريد للعراق ان ينهض ومن المحتمل جدا بل واكيد سوف ترهق دماء اخرى كلما تهدد كرسي العرش وبانت في الافق عملية ابعاد او محاسبه او اصلاح حقيقي او انتشال للعراق من قبل الخيرين وسيبقى المرتزقه الذين يسخرون اقلامهم والسنتهم واجسادهم وشرفهم لخدمة السلطان ومن يعبدون المال
ويسرقونه على حساب دماء العراقين في محاوله لصرف نظر الرأي العام العراقي الى اتجاهات اخرى وابعاد الحقيقه عنه ....... ولانملك الى الدعاء والصبر .
صديق المجله / بغداد 13/05/2013
728 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع