الغذاء وقرحة المعدة والاثني عشري

                                                     

                        د.مازن سلمان حمود
               ماجستير تغذية علاجية---جامعة لندن

 الغذاء وقرحة المعدة والاثني عشري

قرحة المعدة والاثني عشري هي أحد الأمراض الشائعة والمنتشرة في العالم. وتتفاوت نسبة الإصابات بهذا المرض من بلد إلى آخر، حيث تتدخل عوامل كثيرة كمسببات له.

ومن جملة هذه المسببات العادات الغذائية لهذه البلدان، فنجد أن المرض يقل في أمريكا 2.5% ولكنه يظهر بنسبة عالية في الهند 15.1% حيث يكثر تناول البهارات والمقبلات في أغلب وجبات الطعام الهندية.

وتظهر قرحة المعدة والاثني عشري على شكل جرح يتكون نتيجة لعدم تحمل الأغشية المغلفة للمعدة والأمعاء كثرة إفراز الحامض المعدي وعصارة الببسين.

وعند أغلب المصابين بهذه القرحة وجد إفراز الحامض المعدي بدرجة عالية مقارنة بالشخص السليم.

أما العوامل المساعدة على الإصابة بقرحة المعدة والاثني عشري فتشمل:

1- الوراثة: هنالك علاقة وثيقة بين عامل الوراثة والإصابة بالقرحة، حيث وجدت نسبة عالية وتقبل عالٍ للإصابة بالقرحة عند الأشخاص الذين يكون صنف الدم لديهم من نوع (o).

وفي بحث للعالم روتر وجد أن نسبة الإصابة بالقرحة عند الأشخاص الذين يحملون انتلجين HLA35 أكثر من 2.9 مرة من الأشخاص العاديين.

2- نوع العمل: بعض الأعمال قد تؤدي إلى الإصابة بالقرحة أكثر من غيرها وخصوصاً الأعمال التي تؤدي إلى زيادة التوتر وكثرة العصبية مما يزيد إفراز الحامض المعدي ويؤثر في الأغشية المبطنة للمعدة والاثني عشري ويصيبها بالتقرح.

3- عوامل مهيجة:

كثرة تناول القهوة وما تحتويه من كافيين تؤدي إلى زيادة إفراز الحامض المعدي.

وكذلك كثرة تناول الكحول تؤدي إلى زيادة إفراز الحامض وتخدش الأغشية.

4- الأدوية:

بعض الأدوية المتناولة بكثرة تؤدي إلى زيادة إفراز الحامض وحدوث جروح وتقرح في جدار المعدة والاثني عشري، ومن هذه الأدوية نذكر:

أ- الأسبرين.

ب- الفنبلسبيوتوزون المستعمل كعلاج لروماتيزم المفاصل والفقرات.

ج- رسوبين المستعمل لخفض ضغط الدم.

د- أندومياسين (اندوسيد) المستعمل لعلاج الروماتيزم.

ه- الكورتيزون المستعمل للربو والحساسية.


علامات قرحة الاثني عشري

1- ألم في منطقة المعدة يحدث بعد 45-60 دقيقة بعد تناول الطعام، كما أن الألم يوقظ المريض أثناء النوم، ويزول هذا الألم بتناول الطعام أو حبوب ضد الحموضة أو بعد التقيؤ.

2- ألم عند الضغط على منطقة المعدة.

3- الآلام تظهر عدة أيام وبعدها تختفي لفترة طويلة وتعود إلى الظهور مرة أخرى.

4- عند قياس كمية الحامض المفرز للمعدة بواسطة تحليل إفرازات المعدة نجد زيادة في إفراز الحامض.

5- أشعة المعدة والاثني عشري تظهر التقرح أو التشويه في منطقة الاثني عشري.

6- يمكن التأكد بصورة قاطعة بمشاهدة القرحة بواسطة فحص المنظار.


علامات قرحة المعدة

1- ألم في منطقة المعدة يحدث عادة قبل الطعام أي عندما تكون المعدة فارغة ويزول عند تناول الطعام أو عند تناول حبوب ضد الحموضة.

2- ألم عند الضغط على منطقة المعدة.

3- فقر دم نتيجة لنزف دموي يظهر في الإخراج حيث يتلون الغائط باللون الأسود.

4- فحص إفراز الحامض المعدي وفحص الأشعة وفحص الناظور يثبت وجود القرحة.


علاج قرحة المعدة والاثني عشري

علاج القرحة يكون على نوعين: الأول العلاج الطبي والغذائي، والثاني بواسطة التداخل الجراحي، ولا يحتاج المريض للجراحة إلا في حالات تكون حادة ومؤدية إلى مضاعفات مثل حدوث انفجار في القرحة أو انسداد في الاثني عشري أو النزف الدموي المستمر وهذه المضاعفات تحدث عند ترك المريض للقرحة بدون علاج طبي وعدم الالتزام بالحمية الغذائية.

العلاج الطبي

يحتاج مريض القرحة إلى أربع نقاط للعلاج:

1- الراحة: يحتاج المريض إلى الراحة العضلية والعقلية، فهذه الراحة تساعد على سرعة الشفاء.

2- الأدوية: تعطى الأدوية لإزالة أعراض القرحة والمساعدة على الشفاء، وتقسم إلى قسمين الأول عبارة عن حبوب ضد الحموضة لمعادلة المحيط الحامض للمعدة، والثاني حبوب تقلل من تهيج عصب المعدة وتقلل إفراز الحامض المعدي. وكثرة تناول حبوب ضد الحموضة لفترات طويلة بدون استشارة طبيب تؤدي إلى زيادة قاعدية الدم والإصابة بالتقلصات Tetany، وكذلك الضعف العام وعدم الشهية مع زيادة نسبة الكالسيوم مما يؤدي إلى زيادة إفراز الكالسيوم وتكلس الكلى.

3- التدخين:

يجب الامتناع عن التدخين عند الأشخاص المصابين بالقرحة لأنه يؤدي إلى زيادة حساسية الأغشية المبطنة للمعدة لتأثير إفرازات الحامض المعدي وبالتالي يؤدي إلى ظهور مضاعفات القرحة بسرعة كالنزف الدموي وانفجار القرحة وكذلك عودة القرحة للظهور مرة أخرى بعد شفائها مما يزيد نسبة التدخل الجراحي وصعوبة السيطرة والشفاء بواسطة العلاج الطبي.

4- الغذاء:

الغذاء مهم بالنسبة للمصابين بقرحة المعدة والاثني عشري.

ويساعد الغذاء على السيطرة على إفرازات المعدة الحامضية ومعادلتها.

كما أن بعض أنواع الأغذية قد يؤدي إلى زيادة إفراز الحامض وزيادة الآلام وأعراض القرحة.

والغاية من التقيد بغذاء خاص هو السيطرة على الإفرازات الحامضية والإسراع بشفاء القرحة.

والنصائح التالية تساعد مرضى القرحة على الشفاء:

1- تناول 4-6 وجبات يومياً.

2- تناول الوجبات في وقتها المحدد.

3- تناول الغذاء بهدوء مع مضغها مضغاً جيداً.

4- قليل من الراحة بعد تناول الطعام.

5- لا تتناول القهوة أو الشاي قبل الأكل بفترة قليلة.

6- امتنع عن التدخين.

7- تجنب تناول كمية كبيرة في الوجبة الواحدة.

8- تجنب القلق النفسي والعصبية لأنهما يسببان عسر الهضم.

9- حاول أن تنام لمدة 6 - 7 ساعات يومياً.

10- عالج أسنانك باستمرار.

الأغذية الممنوعة

1- الكحول، القهوة والشاي (السادة).

2- البهارات، الفلفل، المخللات، والعنب.

3- الأغذية المقلية بالدهن.

4- الحلويات والسكريات.

5- الفواكه المجففة وغير الناضجة.

6- الفستق والبندق واللب.

7- الخيار، الطماطم، البصل، الخضراوات الطازجة.

الأغذية المسموحة

1- الحليب، الكريم، الزبد، الجبن، والبيض المسلوق.

2- السمك الأبيض.

3- اللحوم والدجاج (المشوية).

4- الخبز والصمون الأبيض والمحمص.

5- المعكرونة والأرز.

6- البسكويت العادي (غير المحشي) والكعك والكيك العادي.

7- العسل. 

8- الحبوب المستعملة للفطور (كورن فلاكس)، رقائق الحبوب والذر

9- الجلي والكاست

1ر.ة.0- البطاطا المسلوقة أو المهروسة.

11- الفاكهة بعد عصرها أو هرسها جيداً، ويجب عدم تناول القشور أو حبوب الفاكهة

12- الشاي الخفيف بعد إضافة الحليب.

,والله المشافي

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

824 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع