الگاردينيا - مجلة ثقافية عامة - علم الفلك عند السومريين

علم الفلك عند السومريين

التفاصيل: تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 19 تشرين2/نوفمبر 2020 07:30; كتب بواسطة: د.صلاح الصالحي

الأستاذ الدكتور
صلاح رشيد الصالحي

علم الفلك عند السومريين

كان علم الفلك عند السومريون متقدما فهم أول مجتمع حضري عرفه العالم تركوا لنا وثائق معقدة دونوا فيها ملاحظاتهم الفلكية، ويتجلى افتتانهم بالسماء في نقوشهم على العدد الكبير من الأختام الاسطوانية والألواح المسمارية المكتشفة ذات الطبيعة الفلكية، ويعتبر السومريون أول من قسم المكان والزمان بوحدات من الرقم (6)، والذي لا يزال مستخدم لحد الان فقد قسمت السنة إلى 12 شهرا، واليوم إلى 24 ساعة، وتم تقسيم الساعة إلى 60 دقيقة، و 60 ثانية لكل دقيقة، كما قسمت الدائرة بمقدار 360 درجة، وعند تقسيم هذا الرقم على ستة يصبح القوس 60 دقيقة و 60 ثانية، وكلها من أفكار المجتمع السومري.

شكل 1: ختم أسطواني سومري من قسمين الأعلى شخص يمسك بحيوانين محتمل جدا حمير وكأنه يمارس نشاط زراعي في القسم الأسفل تظهر الثريا من سبعة نجوم وشكل النقش يدل على النشاط الفلاحي (من مقتنيات المتحف الشرقي في برلين)
ادرك السومريون أيضا أهمية الثريا، حيث صورت في عدة أختام، اعتقادا منهم بأن الآلهة السبعة العظماء اجتمعوا معا، وان ظهورها في السماء إشارة إلى بداية ونهاية السنة الزراعية، كما أطلق السومريون على الأبراج الرئيسية الاثني عشر اسم (القطيع اللامع) واعطي للأبراج الأسماء وهي:

تظهر الثريا في ختم أسطواني سومري بشكل نجمة تحيط بها (أحد عشر) كوكب، ونظرا لعدم وجود وثائق معروفة للسومريين تذكر أسماء الكواكب الأحد عشر فما هو متوفر من الوثائق تذكر معرفتهم بخمسة كواكب فقط في نظامنا الشمسي، ومع هذا فإن الباحثين في السومريات يعتقدون ان السومريين عرفوا أحد عشر كوكب في السماء، وربما التنقيبات في المستقبل تكشف الواح أخرى تؤكد ذلك.

شكل 2: ختم أسطواني سومري نقش فيه إله جالس على كرسي بمسند الظهر ويرتدي قبعة مقرنة دليل الالوهية كما يرتدي ثوب طويل، ويمسك أمامه محراث، ويقف أمام إله يرتدي قبعة مقرنة وثوب طويل يقدم شخص متعبد وفي الأعلى الثريا من أحد عشر كوكب تحيط بنجمة سداسية، اما الكتابة المسمارية فهي اسم صاحب الختم، وفي الأسفل ظبي في منطقة جبلية (من مقتنيات المتحف الشرقي في برلين)