الرأسمالية في قمة تطورها

                                              

                                                             د.ضرغام الدباغ

                     الرأسمالية في قمة تطورها

   

دراسات ـ إعلام ـ معلومات
العدد : 335
التاريخ : / 2020

حين كتب كارل ماركس قبل أكثر من 100 عام، أن الدولة هي ديكتاتورية وسلطة الطبقة الحاكمة، وأن أدواتها هي البوليس والمحاكم لتحقيق سطوتها ونفوذها العالي الذي لا يقهر. اعتقدنا بنسبة ما، أن في الأمر مبالغة بنسبة ما ...

يكتب جان جاك روسو في مؤلفه الفذ " العقد الاجتماعي "، " أن الديمقراطية الحقيقية لم توجد أبداً ... وسوف لن توجد أبداً "، وأضيف كمتخصص في الفكر السياسي، أن الدولة تربط المواطن بسلسلة طولها (؟ متر) والأهداف الصعبة (التي يحافظ عليها النظام) تبعد عن مدى السلسلة بنصف متر، وهذا يعني أن المربوط بالسلسلة إلى عمود صلب (الدولة) سوف لن يبلغ الهدف مطلقا مهما صرخ واحتج وفعل ما يريد .... والعمود (الدولة) يقرر ماذا يضع في متناول المربوط بالسلسة (المواطن) إلا إذا قطع السلسلة ..! (الثورة) آنذاك يبلغ المواطن ما يشاء من أهداف وفي مقدمتها بالطبع رأس السلطة السياسية.

كنا نعتقد أن ماركس يبالغ شيئاً ما ... وأن الماركسيون يبالغون ..!

كتب الكاتب البريطاني جورج أرول عدة أعمال في معظمها يهاجم النظام التوتالي (المطلق) وهو بنفسه كان يساريا ولكنه أعتقد أن النظام الاشتراكي في مواجهته لخصومه يمارس السلطة بقسوة، وفي روايته الشهيرة " 1984 " ، تخيل أو الدولة الاشتراكية تستخدم البوليس بكثافة، ومجهزا بأشد وسائل القمع، وأن الدولة عبر أجهزتها تنصب الكاميرات في الساحات ومواقف القطارات والأماكن العامة لمراقبة الناس، ةفي روايته الأخرى "حديقة الحيوانات " (Animal Farm) بالغ في وصف الدولة التوتالية معتبرا أن المحاكم والسلطة مسخرة كليا بأيدي الطبقة المتسلطة. والآن تنصب الأنظمة الرأسمالية الكاميرات في كل مكان وتقنع الناس أن هذه لخدمتهم ...!

شخصيا عشت في دولة اشتراكية، لمدة 8 سنوات، لم أجد أي من هذه الملامح التي تحدث عنها الكاتب أورول حين تنبأ مما سيحدث، ولم أصادف طيلة تلك السنوات حادثا يعبر عن العنف والقسوة من جانب البوليس ولا الناس، فالاشتراكية تخفف بدرجة كبيرة من الميل للعنف بوصفها مبدأ للسلم الاجتماعي والعالمي بل كان رجال البوليس يحملون جعب المسدسات فارغة من السلاح، محشوة بالقماش، بل على العكس كانوا بالغي التهذيب واللطف والأدب، ويبالغون في خدمة طالب الخدمة. في حين بالعكس هذه المظاهر نشاهدها بكثافة في الدول الرأسمالية وبكثافة ...!

وأجد من المناسب أن أسجل ما حدث مرة بعلمي، أن سيدة ألمانية (في زمن ألمانيا الاشتراكية) تعمل في وسط ثقافي معين ومشهورة بدرجة ما، دخلت محلاً لشراء الأحذية، ووسوس لها شيطانها أن تسرق زوجا من الأحذية تلبسه وتغادر المحل، وخيل لها أن ذلك سهل جداً وأن مظهرها وربما شكلها معروف للناس، سيساعدها بأن تخرج بأمان. ولكن ما أن كانت على وشك المغادرة، أن وجدت نفسها أمام إحدى بائعات المحل التي طلبت الشرطة. وعندما أخذها الشرطة إلى سيارتهم وتقول كدت أن أموت خجلاً وعارا.. رغم أن الشرطة أخرجوها باحترام (بدون تقييد اليدين)، ومضوا بها إلى قسم البوليس (يسمى هكذا في ألمانيا / Polizeirevier)، وفي الختام، وبعد دراسة قضيتها، قرروا عليها حكماً، أن تملأ دفترا كاملاً بجملة " لقد أخطأت .. سامحوني " وتملأ كل يوم عدد من الصفحات، في قسم البوليس حضوراً، وتقول بعد عدة صفحات تعبت نفسياً، وقلت لهم لقد أخطأت، ولكني لا أستطيع مواصلة كتابة الجملة. فأعفيت من العقوبة ومن تبعاتها. واليوم المواقف والسجون مليئة بصبية وشبان لأسباب بسيطة ... وتسجل في قيودهم وتشهر بوجوههم في كل مناسبة ...!

العقوبة ليست انتقام، والشرطة ليست عدو للناس، الشرطة أداة شعبية لوقف الاعتداء على الناس، ولمنع الجريمة الجنائية والاقتصادية، أي منع الاعتداء على الناس وممتلكاتهم. ولكن أنظروا إلى مئات الأفلام في اليوتيب والأنترنيت عن مشاهد تستخدم فيها الشرطة الأمريكية والبريطانية وحتى السويدية أشد صنوف القسوة البالغة بحق متهمين لدرجة إطلاق النار من الأسلحة على متهمين أو مشبوهين والقتل بقضايا تافهة لا تستحق هذه الإجراءات العنيفة، كتجاوز إشارة مرور مثلاً. في الولايات المتحدة خاصة، فرجال البوليس عبارة عن وحوش آدمية .

كانت لدي إحصائية (فقدتها للأسف) عن عدد القتلى من ضحايا البوليس الأمريكي السنوية بإطلاق النار بتهمة " نودي عليه بالوقف فلم يمتثل " وهي أعداد تصيب بالصدمة لمن يطالعها. حتى الشرطة البريطانية التي كانت توصف بالاتزان والحصافة والمهنية، ولا يحمل أفرادها الأسلحة، عدا العصي، يرتكب اليوم أفرادها جرائم واضحة خلال العمل، ولا يلاقون العقوبة الرادعة، بدليل تزايدها. أما في الولايات المتحدة الأمريكية فالأمر، قاد وسيقود إلى كوارث، والسؤال لماذا لا يتم السيطرة على هذه الخروق. ثم أن هناك أمرا آخر مقلق، هو تفشي اليمين المتطرف في المجتمعات، بدرجة بلغ مداه إلى أجهزة الشرطة والأمن والجيش (في قوات النخب خاصة).

الدولة ينبغي أن تكون بعيدة تماماً عن الانصياع للغضب أو الفرح وبالتالي لردود الفعل. عدوانية البوليس وشراسة الحكومة لا تبعث مؤشرات طيبة، الحكومة تطبق القانون بواسطة الشرطة، وكما هو الترهل والارتخاء والتلكؤ غير مقبول، كذلك الحماس ومزج الرأي الشخصي بالإجراءات مرفوض تماماً. وما نراه بشكل شبه يومي على شاشات التلفاز من شرطي يسحق عظام رقبة مواطن حتى الموت بدون سبب ودون أن يقاوم، وشرطي آخر يسحق فتاة شابة يوقعها أرضاً بنفس الأسلوب، وما هو سيئ جداً ومثير للإحباط، أن الشرطة الأوربية يقلدون زملاءهم الأمريكان في هذه التصرفات، والسويد المعروفة بأتزانها، تمارس الشرطة أعمالاً لا يمكن وصفها قانونية، وهذا يشير إلى قضية مؤسفة، أن الشرطة بوصفها جهاز مكلف بتطبيق القانون قد تسلل إليه اليمين وربما توصلت لمراتب قيادية فيه، والنزعات الاعتدائية، والتمتع بإظهار السطوة والقوة.

اليوم مسؤول كبير بدرجة رئيس جمهورية في دولة تعتبر نفسها عظمى (فرنسا) يقف وراء المايكرفون ويحرض علناً على الكراهية والحقد والانتقام، والعوازل ... ووزير داخليته يتدخل في طريقة عرض بيع اللحوم ..! أيحدث هذا في بلد التنوير ...؟ أم أنه يفعل ذلك لينال (بالأستجداء) أصوات اليمين المتطرف، هو فعلها على أية حال، وتحسب سلباً على النظام " الديمقراطي " وأكد نظرية أن لا ينبغي أن يتولى المسؤولية الأولى شبان طائشون في مقتبل العمر. وفي تبادل ناري للحديث بين الرئيس ترامب ومنافسه بايدن في آخر مناظرة بينهما (22/ اكتوبر) حول التمييز العرقي، قال جو بايدن إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يصب الوقود على كل حريق عنصري". وقال ترامب عندما سئل عن الاحتجاجات المتعلقة بالعدالة الجنائية في الولايات المتحد ة : " أنا أقل شخص عنصري في هذه الغرفة" (معنى ذلك الغرفة (البلد ــ الدولة) مليئة بالعنصريين ...! ياله من اعتراف مذهل ..!). ورد بايدن قائلاً إن ترامب من بين "أكثر الرؤساء عنصرية في التاريخ الحديث" (لاحظوا كم هو دارج وسلس الحديث عن العنصرية في بلد كأميركا يتألف من كل الأعراق والأديان، والكل غرباء ومن أصول ليست أمريكية، بلد يتزعم الديمقراطية " لفضاً " ...!) .

ولكن لنستعرض الأمر بشكل أعمق، هل هذه المظاهر صدفة .. أو عرضية ..؟ لا بالطبع فما يحدث هو تراكم لانحدار وانحطاط ثقافي عام، ولكن هناك من يمارسها بوحشية وهمجية، وهناك من يمارسها بصورة مخففة ..! فهذا الشرطي، او الجندي الذي يرتكب جرائم حرب وحشية، ألم يدرس في مدرسة ابتدائية، وقبلها في روضة أطفال ..؟ ومدرسة متوسطة، ثم تأهيلاً متقدماً، وماذا تعلمه من قياداته ..؟ لذا تشيع بشكل متكاثف ظواهر وتربية الشراسة والقوة في المدارس ( (schulmobbing وقد تحولت إلى مشكلة حقيقية، وتدرس في مناهج التربية والتعليم في الولايات المتحدة خاصة، وفي العالم الرأسمالي عامة، وهي في نهاية المطاف حصيلة ضغوط اجتماعية واقتصادية وثقافية عديدة، وهذه هي بالضبط التي تقود إلى حوادث الإجرام المعروفة بالقتل الجماعي العشوائي (Running amok)، والتي تروع المجتمعات بين الحين والآخر، ولأن جذر التربية فاسد، وتتكرر في الولايات المتحدة وفي دول رأسمالية أخرى.

ولا تخلو ملاعب الرياضة أيضا من حوادث العنف، سواء بين المتفرجين، أو اللاعبين أنفسهم، وبعض تلك الشجارات دامية، ذلك لأن الرياضة ابتعدت كثيرا عن كونها نشاط إنساني نبيل، وأصبحت صناعة كاملة الأبعاد، تدر مئات المليارات، ويباع الرياضيون ويشترون كأي ماكنة وآلة إنتاج ..! وهكذا يبدو أن هناك سلسلة حلقات من المعايشة والتربية والتعليم التواصل والتدريب، وصولاً إلى عالم التنافس الذي لا يرحم، والخطأ يكمن في أكثر من مرحلة، وتبدأ بتقديري منذ الطفولة وعند أولى خطوات التربية. وأن هناك خللاً مهماً في أساليب التربية سواء في البيت، أو في رياض الأطفال والمدارس. وأن ثقافة التحريض العنصري لا تلاقي مقاومة المقاومة، أو التثقيف المضاد ... بل تساهلا وتغافلا يبدو أحياناً أنه متعمد، فعندما تتطور هذه الممارسات من حوادث عابرة إلى ظاهرة ..لا شيئ يدور بالصدفة ..! في ألمانيا يهتمون بشكل خاص بهذه الظواهر ويعملون بجد لأستصالها وخاصة من الدوائر الحساسة (الجيش والشرطة)، ولكني لا أعتقد أن ذلك يجري في بلدان أوربية أخرى.

إن ثقافة حقوق الإنسان هو شعار ولافتة سياسية، موجهة بوسائل الإعلام وغيرها، بالمزاج وبمعايير مزدوجة .. وقد غدا هذا أمرا مفهوماً بدرجة تامة. هل أصبح عدم تناول هذا الصنف من اللحوم مشكلة أو موضوعة تستحق مناقشات (بدرجة وزير) في حلقات عليا ... ؟ وهل أصبح ارتداء الحجاب مشكلة كبيرة تقود إلى الكثير من الاعتداءات في الشارع .. وهل تستحق هذه القضايا البسيطة، كل هذه القوانين والعناء ؟ لقد جرى تسخير القوانين ومشرعوها قبلوا أن يصبحوا رماح بيد المتطرفين، فمحكمة تتخذ موقفا رسمياً من إنسان لأنه يقبل أو لا يقبل المصافحة ..! حين أجازوا رسمياً السخرية من (س) على أنها حرية رأي، ولكنهم يعاقبون بأشد العقوبات مجرد إن شككت ب (ص) مجرد تشكيك ..!

الفاشية والنازية كانت مراحل (في العشرينات والثلاثينات) مرت بها بلدان (إيطاليا / ألمانيا) تحولت إلى مرحلة الصناعة المتقدمة وكانت هناك احتكارات رأسمالية عملاقة، ومعطيات قادت أن تقوم فيها حركات سياسية عنصرية متطرفة، فازت بالانتخابات واستلمت الحكم وقادت إلى كوارث. وبعد أن حل الدمار الكبير في الحرب العالمية الثانية، قررت هذه الشعوب أن لا تدع الفرصة لأفكار مدمرة أن تستولي على عقول الناس وتقودهم إلى تدمير سيكون أشد وطأة من التدمير الأول.

ترى لماذا النظام الرأسمالي يصبح عنيفا في ذروة تطوره، فثراء البلدان الصناعية الرأسمالية بلغ حداً خيالياً، ولكنهم بالمقابل تقتر هذه الأنظمة على شعوبها، فهناك حقاً اشتداد للتمايز الطبقي وفقراء ينامون على الأرصفة، وناس يأكلون من القمامة، وبشر يموتون متجمدين على الأرصفة في الشتاء القارص .. ففي الولايات المتحدة حين أقر الرئيس اوباما التأمين الطبي، هاجت الفئات العليا وماجت، وسرعان ما ألغيت في عهد الرئيس ترامب. ويدهش المرء حين يجد مدن أمريكية كبيرة لا تتمتع بمواصلات عامة أو حتى بمستوى مقبول، وهذا غير مفهوم بالنسبة حتى لأوربي قادم من الدول التي فيها خدمات عامة ممتازة كألمانيا وبريطانيا، وهذا بسبب قدم فكرة الخدمات والضمان الاجتماعي فيها.

الدولة الرأسمالية في ذروة تقدمها، قليلة التسامح، التضامن والتكافل الاجتماعي مفقود في المجتمعات، الدولة تظهر وتجسد أكثر فأكثر أنها تميل وتمثل مصالح فئات دون فئات ..! (حين قال ماركس أن الدولة أداة القهر الطبقي أعتقنا أنها مبالغة ...!) وحين يمارس بعض من مجانين المجتمع الرهاب (الفوبيا / Phobia) يتفاعل معهم قادة سياسيون، ورجال قانون ومجتمع، ويصبح الأمر حقا بحاجة إلى تأمل عميق ..... وقريباً ستنتقل ممارسة الفوبيا على صعيد أوسع، فهناك دولاً لا تطيق أن تسمع مكتسبات تقدمها دولة لا تحبها ... أو لا تفضلها، وتضع حدود لتقدم كل دولة حسب العنصرية والطائفية .. أو تريد أن ترغم البشر على ثقافة وتقاليد وسياسات اجتماعية كما تراها .. وكما تعتقدها حتى يصل الأمر إلى درجة استخدام القوات المسلحة ... ترى كم بقى من فكر وممارسة الديمقراطية لم يشبع ضرباً وإهانة ...!

النظام الوطني القومي ممنوع ونحاربه كما فعلنا مع عبد الناصر وصدام حسين، النظام الإسلامي (المزمع إقامته) ممنوع ونقاتله، النظم كنظم الخليج، محاربة ويضايقونها ليلا نهار ... نظام كالسودان لا يرضيهم، والآن الجزائر نصب عينيهم .. مالعمل ...!

التجسس على رؤوس الأشهاد
في مقال طويل، نشرته وكالة الأنباء الألمانية (DW)، وأشارت له قنوات تلفازية إلى أمر كانت الناس تتوقعه وتحزره ...
ــ تطبيق "مسلم برو".
ــ تطبيق "مسلم مينغل".
ــ شركة "بابل ستريت" التي طوّرت أداة أمنية اسمها "لوكايت إكس".
ــ شركة "إكس-مود" الوسيطة باعت المعلومات لشركات عسكرية مرتبطة بالجيش الامريكي.
ــ تطبيق شركة "بيتس ميديا".
ــ التطبيق على منصتي "غوغل أب ستور" و" آبل ستور".
بل هناك من يقول إن غوغل يعرف عنك أكثر من نفسك، وتقول سارة جيونغ من نيويورك تايمز في مقال لها، إنه حالما يتم جمع البيانات الخاصة، يصير بإمكان أيّ كان شراؤها أو بيعها، ولا توجد منافذ قانونية لطلب تعويض من هذا البيع. لكن هناك شركات تحاول خلق نظام جديد من "سمسرة البيانات" يعوّض النظام الحالي.
وتنقل الكاتبة عن رئيس شركة أحد التطبيقات الصحية كيف يتم جمع البيانات من شركات تتوفر على السجلات الصحية للمرضى، ويتم بيعها إلى باحثين وإلى شركات التسويق، لكن بهدف أن يستفيد المرضى من نسبة معينة من عمليات البيع.

وهكذا تسمح السلطات لنفسها، أو شركات حكومية تعمل تحت غطاء، التجسس على ملايين المواطنيين الأمريكيين (25 ــ 28 مليون مسلم)، بالإضافة إلى نحو 50 ــ 60 مليون مسلم خارج الولايات المتحدة، التجسس وسرقة بيانات ومعلومات شخصية بصفة غير مسوغة وغير قانونية. وبذلك تؤكد أن الدولة هي المخترق الأول للقوانيين. والمنتهك الرئيسي لحقوق الإنسان التي يتشدق بها الغرب.

خلاصة القول :
ــ أدعك تتحدث بالقدر الذي لا يزعجني ..... وأن لا تخالف رأي في القضايا الأساسية ..!
ــ ممنوع أن تصبح قومياً، وممنوع أن تصبح اشتراكياً، وممنوع أن تصبح متديناً ...!
ــ أمنحك حق أن تختار، ولكن بين أثنين أو ثلاثة هم من نسخة واحدة والاختلاف بلون السترة، وفوق هذا أنا أختارهم لك ...!
ــ أسمح لك أن تصرخ بالقدر الذي لا يقلق منامي الهادئ ولا يزعجني حين أتناول طعامي، أو أقرأ كتاب أو حين اتفرج على التلفاز ..أو حين أحل الكلمات المتقاطعة ....!..
ــ أعطيك الحق أن تأكل وتشرب، بالقدر الذي لا تموت فيه من الجوع لأني بحاجة لك أن تعمل لي، وتغسل سيارتي، وترتدي الثياب العسكرية وتحمل البندقية لكي تدافع عن مصالحي ..! ..

هذا عصر يبدو أمامه عصر الاستعمار القديم ... رحمة ومرحمة ...!

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1728 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع