النكتة الشهيرة التي أغضبت الرئيس جمال عبد الناصر من الفنان الكبير إسماعيل ياسين ؟؟!

                                                         

                               علي المسعود

   

النكتة الشهيرة التي أغضبت الرئيس جمال عبد الناصر من الفنان الكبير إسماعيل ياسين ؟؟!

كان المشير اليمني عبد الله السلال في رحلة علاج في مصر رقد خلالها في مستشفي المواساة بالإسكندرية، وكانت المخابرات المصرية تدفع مبلغا كبيرا لإسماعيل ياسين مقابل إضحاك المشير، حيث كانت ترسل له سيارة خاصة يوميا للذهاب إلى المستشفي للتخفيف عن المشير وإضحاكه . وخلال الزيارات المتكررة كان المشير يطلب من سمعة إلقاء نكتة واحدة ليضحك عليها من كل قلبه، لكن مع التكرار اليومي أحس سمعة بالملل فطلب من المشير ضاحكا أن يسجلها بصوته ليسمعها ويوفر هو مجهود حضوره، لكن المشير رفض مؤكدا أن طريقة إلقاء إسماعيل هي ما تضحكه في كل مرة فهو يلقى النكتة بكل ملامحه وأجزاء جسده . وبعد شفاء المشير أقام حفلا كبيرا وجه فيه الشكر لإسماعيل ياسين مؤكدا أن نكاته قد ساهمت بشكل كبير في التخفيف عنه وشفائه وخصوصا النكتة التي كان يلقيها بشكل يومي .

وعندما سئل عنها أكد أنها تحكي عن رجل يجلس على مقهى كل يوم ليقرأ الجريدة وخصوصا صفحتها الأولى ثم يقف غاضبا ثائرا ملقيا الجريدة على الأرض، وعندما سأله رواد المقهى عما يقرأ وما السبب في غضبه إلى هذا الحد؟ أكد الرجل انه يقرأ صفحة الوفيات، فأخبره أحدهم لكن الصفحة الوفيات بالداخل فأجابه:

 أعرف لكن اللي في بالي لن يعلن خبر وفاته إلا في الصفحة الأولى

وهي النكتة التي أعتبرها عبد الناصر إسقاطا عليه وتمنيا واضحا لموته . وفي كتابه " الكبار يضحكون" أكد الكاتب الكبير أنيس منصور أنه كان صاحب النكتة الشهيرة التي أغضبت الرئيس جمال عبد الناصر من الفنان الكبير إسماعيل ياسين . بعدها قامت المخابرات وبإيعاز من عبد الناصر في محاربة الممثل اسماعيل ياسين ، حين حجبت الافلام عنه و شهد عام 1961 انحسار الأضواء عن إسماعيل يس تدريجيا؛ فبعد أن كان يقدم أكثر من عشرة أفلام في العام الواحد قدم فلمين فقط هما (زوج بالإيجار) و(الترجمان) وأقفل مسرحه مما أضطر بالسفر الى لبنان للعمل ومع ذالك تعرض لهجوم عنيف من قبل إعلام عبد الناصر لظهوره في إعلان أو دعاية ، وعند عودته تعرض لضربة قاضية بعد الحجز على امواله وبيع عمارته بحجة الضرائب في حين يؤكد الممثل بانه لم يتخلف يوما عن تسديد الضرائب ، واصبب على أثر ذالك بازمة قلبية ، وجاءت الضربة القاضية حين قام التلفزيون بمسح أرشيفه ، وبررها التلفزيون بسبب خطأ الموظف في مسح أشرطة المسرحيات ، بعدها وبايام توفي الفنان في العام 1972 بعد تعرضه الى أزمة قلبية ، مات وهو مفلس وكئيب ومكسورا ، رحم الله الفنان اسماعيل ياسين ( أبوضحكة جنان ) .

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

810 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع