الدكتور/ رعد العنبكي
في منتصف سبعينات القرن الماضي واستقرار الاوضاع في عراقنا الحبيب والحالة الاقتصادية جيدة اخذ الناس بالسفر خارج العراق للسياحة والنزهة والعلاج وعند رجوع هؤلاء المسافرين اخذوا يسردون قصص عن سفرتهم لااصداقهم واهليهم..
وحدث ان رجع صديق الحاج احمد العلوجي من لندن واخذ يحكي قصة سفرته لصديقه الحاج احمد العلوجي وقال :
حجي اكو كومبيوتر اذا وقفت امامه يعرفك ويعرف اصلك وفصلك طبعا الحجي لم يصدق بهذا الكلام وقال لصاحبه:
يمعود اني ماصدق ابهيجي احجايات الا ماشوف بعيني واسمع باذني
وبعدها بايام اخذ الحجي يفكر بهذا الامر فقال في نفسه : ( اني حجه وحجيت بعد هاي هي اني قررت السفر الى لندن ومقابلة هذا الكومبيوتر واريد اعرف اشلون لاح يعرفني هل معلون الوالدين)
وصل حجينا احمد العلوجي الى لندن وسائل احد العراقيين عن مكان وجود هذا الكومبيوتر اللي يعرف الناس فدلوه المكان ، وهذا الامر اصبح كتحدي بين الحجي والكومبيوتر
دخل حجينا وهو بلباسه الشعبي ووقف امام الكومبيوتر وقال له: ( منو اني ) فرد الكومبيتر عليه : ( انت حجي احمد العلوجي ساكن ابغداد بصوب الكرخ وتريد اسافر على قطار الساعة ستة )..
فاستغرب الحجي وقال لك هذا اشلون عرفني وشلون دره اني!؟ لاح اسافر اكيد احد امخبره بي...
فخرج وهو مصدوم ومتعجب فقال في نفسه لا اني هسه انزع ( الجراويه والستره ) وادخل عليه مره اخرى
دخل الحجي ووقف امام الكومبيوتر وقال وبثقه ( اني منو ) فرد الكومبيوتر : ( انت حجي احمد العلوجي ساكن ابغداد صوب الكرخ وتريد اسافر على قطار الساعة ستة )..
فاستغرب حجينا اوداخ فقال في نفسه ( هاي هي اني لاح انزع اهدومي ربي ماخلقتني وادخل عليه واريد اعرف اشلون هل الملعون لاح يعرفني)
فدخل الحجي وهو عار الجسد وهذه المره بثقة عالية ومتاكد بان هذا الملعون ( الكومبيوتر ) لا يعرفه وطبعا الحجي اخذ حريته بالحركه والدوران
ووقف جانبا والتفت باغراء وقال:
( منو اني )!!؟؟؟
فاجابه الكومبيوتر ( انت حجي احمد علوجي ساكن ابغداد بصوب الكرخ وتريد اسافر على قطار الساعة ستة وظل اتمرقص كدامي لما ايفوتك القطار!! )
ارجوا ان اكون قد ادخلت الفرحة والسرور والبهجة بمناسبة عيد الفطر المبارك الى نفوسكم الطيبه البريئه وكل عام وانتم بالف خير
ولكم مني اطيب المنى
اخوكم المخلص
الدكتور
رعد العنبكي
608 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع