دزطلعت الخضيري
من الأدب العالمي - ألحديقه السريه /ح٢
إلتجأت ماري إلى غرفتها وقد استبد بها الخوف مما سمعته.
قضت تلك الليله وحيده في غرفتها ، تبكي أحيانا وتنام أحيانا أخرى. عندمااستيقضت صباح اليوم التالي وإذا الدار يسوده صمت رهيب. فكرت ماري(من المحتمل أن المرض قد زال ، والجميع بخير الآن ، لا أدري من سيقوم بخدمتي بدل كامله ؟ لماذا لم يأت أحد بفطوري حتى الآن؟)
سمعت رجلان يتحدثان قرب باب غرفتها. قال أحدهما( كم هو محزن موت تلك السيده الجميله.. كان لها طفله لم يرها أحد حتى الآن .. ياترى أين هي؟) دخل الرجلان الغرفه وكانت ماري تقف في وسطها . فوجىء الرجلان بمشاهده ماري ، بادرتهم هي بالقول ..(أنا ماري لنوكس . كنت نائمه . وإنني الآن جائعه).
صرخ أحد الرجلان..( إنها الطفله ألتي لم يرها أحد )، وهتفت هي (لماذا لم يفكر بي أحد؟ لماذا لم يأت أحد لخدمتي؟) أجابها أحدهما (لا يوجد أحد على قيد الحياة في الدار ياصغيرتي .. ولن يأتي أحد لخدمتك).
هكذا علمت ماري أنها فقدت والديها وقد هرب جميع الخدم من المنزل خلال الليله الفائته خوفا من الموت و دون أن يفطن أحد لوجودها ، ءانها ستكون منذ تلك اللحظه وحيده في الحياة.
بما أنها لم تكن بصحبه والديها كثيرا فيما مضى ، فلم يسدها ا ي شعور بفقدهم . همها الأول ألآن أن تفكر بذاتها ،كما كان ذلك شأنها فيما مضى . بدأت تفكر.. أين سأعيش؟.. أتمنى أن أجد دوما من يدعني أن أفعل كل ما أريده.
يتبع...
829 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع