الاستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي
هذه اسباب بقاء الاحتلال
كنت اعتقد خاطئا ان الابداع والابتكار والتميز ...وووو ينحصر في الامور الايجابية فقط الا اني وجدت نفسي مخطئا سيما بعد معايشة لتجربة عشرين عاما عجافا من الاحتلال الامريكي البريطاني الصفوي الصهيوني،ازعم اني اطلعت خلال المرحلة الماضية وتحديدا بعد احتلال بلدي،على كل التجارب التي احتلت فيها الولايات المتحدة دولا اخرى ،من كوريا الى فيتنام الى هاييتي الى بنما مرورا بأفغانستان وصولا الى العراق....واعترف اني لم اجد احقر واسؤأ واخس وارذل خونة للبلد الذي آواهم واطعمهم واحترمهم وعلمهم مثل البشر مثل الذين سلطوا على رقابنا بعد التاسع من نيسان2003 كما اني لم ألمس بوجود عملاء ارخص من الذين رهنوا انفسهم وباعوها للاحتلال مثل الثلل القذرة التي رهنت نفسها للاحتلال وخططه ومشاريعة لتدمير بلد مثل العراق الذي حباه الله بنعمه وثرواته وتاريخه وحضاراته التي كانت في مقدمة اسباب احتلاله من مجرمي وقراصنة وسفلة امريكا وبريطانيا والفرس والصهاينة ومعهم اربعين دوله من ذيولهم القذرة.
لقد جعلتنا خيانات وعمالة الطبقة السيئة اللاسياسية وما فعلوه ويفعلونه بشعبنا ان ننسى كل جرائم الاحتلال وقتله للملايين من العراقيين وسرقاته للثروات والاثار وما نتج من الاحتلال من امراض وعاهات .... وووووو.
نعم هناك في كل شعب ثلل قليلة لاتنتمي اليه لان اغلبهم جاؤا من خلف الحدود وهؤلاء عادة مايكونوا هدفا سهلا لاستغلالهم نفسيا وعرقيا وطائفيا وعقليا من قبل الاعداء ويبرز دورهم ليس في خيانة الشعب الذي قبلهم بين ابنائه بل في تقديم خدمات لا يحلم بها المحتلين وهذا ماحصل في العراق...ومن يقرأ مذكرات بريمر والاخرين بما فيهم بعض الخونة والعملاء الذين كلفوا بالعمل بالحكومات الورقية بعد 2003 من يقرأ تلك المذكرات يكتشف مدى وضاعة وقذارة ورخص من نذروا انفسهم لخدمة الاحتلال والتميز في تنفيذ خططه الهادفة لانهاء وجود حقيقة اسمها العراق وشعبه......الامريكيون ومعهم البريطانيون لم يتخيلوا وجود مثل هذه النفوس المريضة الحاقدة على العراق وشعبه ،ولكن دهشتهم تلاشت بعدما وجدوا ان هناك مجموعة من الفاشلين في كل شيئ الا في العمالة والخيانة وخدمة الاحتلال ولحس احذيته،وهذا ماجعل امريكا وبريطانيا يطوون صفحة الرغبة في تغيير النظام الفاشل السيئ بعدما انكشف امام العالم ان الاحتلال كذب ومازال يكذب بخصوص ما يحدث في العراق ذلك ان المحتلين لم ولن يجدوا في كل تجاربهم العدوانية ضد شعوب العالم حثالات تتفوق على نفسها بالخيانة والعمالة كما يحدث بالعراق المحتل !!!!....في كل تجارب الشعوب التي تم احتلالها من دولة الاجرام امريكا مثلا كان هناك خونة ومستفيدين بشعين من وجود الاحتلال واستمراره عادة مايكون لمصلحتهم، الا ان اولئك لم يقدموا للامريكيين في فيتنام وافغانستان كما فعلوا اصحاب اللحى والعمائم والعقال بكل الالوان من مدعي الاسلام وهو بريئ منهم .
السؤال المهم الان ماذا يفعل المجرم قآني بوجوده الان وهو يوجه ويتابع مناقشات موازنة السرقات الكارثية التي سوف يقسم ما يتبقى منها بعد ماينهشه اللصوص والمجرمين والعملاء في العملية السياسية للانفاق على نظام ملالي طهران وحكومة لبنان وعاهات العملية السياسية!!
لن اتناول ماحدث خلال عشرين سنة مضت بل سأذكرعلى سبيل المثال البسيط ما يحدث الان وهم يناقشون كوارث موازنة السرقات ومن ابرزها مثلا انهم خصصوا لثلاث محافظات في شمال العراق 22 ترليون دينار بينما خصصوا لمحافظات جنوب العراق 8 مليار ويحيا العدل تحت يافطة الاحزاب الاسلامية ؟؟؟
اولا: مواد اضافية في الموازنة تخرب التعليم وتفتح نوافذ اختراق الجهلة والتجار له
1. تضمنت الموارنة مواد اضافية تسمح باستحداث دراسات عليا ( ماجستير ودكتوراه ) في الكليات الاهلية .. وهذه طلقة الرحمة على الرصانة والكفاءة العلمية في البلاد ، وتفتح الباب على مصراعيه على شراء القاب علمية اكاديمية بالاموال وتضيق الفرص على المجدّين والمثابرين من طلبة الكليات الحكومية وتحرمهم وتحرم البلد من جهودهم وكفاءاتهم . فعلى البرلمان ان يتجنب ارتكاب هذه الخطيئة بحق التعليم ومستقبل البلاد .
2. تضمنت الموازنة ايضا مادة اضافية تسمح لمجالس الجامعات بفتح حساب مصرفي لاستلام منح مالية من المنظمات الدولية ، وهذه ثغرة اضافية ستنفذ من خلالها اجندات اجنبية تدعم وتروج لمناهج ثقافية غريبة على قيم وثقافية وتقاليد الشعب العراقي الاصيلة خصوصا وان المادة لم تفرض متابعة واطلاع ورقابة حكومية على موارد تخصيصات وانفاق هذه المنح وجعلتها مطلقة دون اي نشاط رقابي حكومي او تدقيق من الجهات الرقابية المختصة .
ثانيا: ان فرض ضرائب على شرائح المتوسطة والفقيرة يجعل من معدلات التضخم تزداد حيث تم فرض ضرائب على البنزين والكاز والنفط الأسود والسفر والماء والكهرباء والهاتف والسلع .والأكثر زيادة وتأثير على المجتمع هي زيادة أجور البنزين 5٪من 650 الف إلى 683 الف للمتر الواحد الممتاز من 450 الف إلى 473 الف للمحسن
وكذلك فرض ضرائب على السلع والمشتريات من المولات والاسواق الكبرى المركزية وايضا فرض ضريبة سفر 25 الف لكل مسافر عبر مطارات العراق وفرض مبلغ 1000 دينار للمتر المكعب من ماء الشرب اما الكهرباء نفس الوحدات المقرر مع التشديد في الجباية وعدم ترويج اي معاملة عقارية الا بعد جلب فواتير الجباية لكل الخدمات من ماء وكهرباء وغيرها
الخطر في الموازنه انها اقرت وفق معطيات ان برميل النفط 70 دولاروهذا فيه مخاطر عاليه بالنسبة لثلاثة سنوات وينفع لسنه واحد فقط لكون التغيرات في الأسواق النفطية متوقعه جدا مع الازمات بيع العقود الاجلة وهناك مخطر سياسية تأثر على الوضع الاقتصادي والقرار السياسي. من المفارقات الاخرى اذا تريد تفتح حزب تدفع رسوم 25 مليون للدولةواذا تريد ان تفتح مدرسة تدفع رسوم 25 مليون للدولة ....نعم الضرائب نظام عالمي لكن عدم استخدامه بشكل صحيح في العراق حيث تكون مستهدفه للفقير والموظف وتترك رؤوس الأموال تزداد وتتزرد بدون رسوم متساوي مع نسبه الثراء الفاحش... حقيقة غبن ويجب إعادة توزيع الضرائب بشكل ملائم مع الواقع....
ثالثا: اطفاء السلف المادة 16 .. بالموازنة تتيح أطفاء كل ديون وقروض وسلف المسؤولين منذ 2003 ولغاية 2023 وهذا الرقم يعادل مئات المليارات لأن المسألة ليست قروض شخصية فحسب بل يشمل زراعية وصناعية وهمية وغيرها ! بدون تدقيقها من الجهات الرقابية المختصة والاستثمار بشكل غير مركزي والتعاقدات بمبالغ (ستة مليارات دينار).
رابعا:لم ترد الزيادات المستحقة للمتقاعدين في وقت ضاعفوا فيها تخصيصات لصوص الرئاسات الثلاث ناهيك عن ماخصصوه كرواتب للجنسيات الاجنبية ومناضلي رفحه الذين يعانون من ترف حياتهم في اوربا وامريكا وكل ذلك بأسم الدين الاسلامي وهو برئ منهم.
خامسا:من الطرائف التي تحدث بالعراق دونا عن كل البشرية نذكر امثلة منها:
-تخيلوا ان الفرق بين هادي العامري وكرستيانوا رونالندو :تصوروا ان هادي العامري يشفط من اموال العراقيين سنويا(388 مليار دينار عراقي) اما رونالدو فتصله( 247 مليار دينارعراقي) نتيجة جهده ومثابرته وعطائه وابداعاته التي يسر بها ملايين من البشر في جميع انحاء العالم اذا حولناها الى الدولار وحسبت على الساعات تكون ساعة رونالدو (22330 دولار بالساعة)اما العبقري هادي العامري فساعته تكلف(30000) دولار يعني اجر ساعة العامري اكثر من رونالدو لانه يلعب (طوبة بالعراقيين)؟؟؟؟؟؟
- ومن اجمل الطرائف ان السوداني يُعَين 56 موظف في قبر ابومهدي المهندس وهو قبر وهمي لاجثة فيه ، لأنه تبخر من شدة عصف الصاروخ الحراري،الموظفين يستلمون رواتب من الدولة العراقية، راتب مدير عام القبر و راتب معاون مدير عام القبر،وموظف يستلم راتب مشغل أجهزة التبريد !والسؤال التندري الذي طرحه احد المواطنين العراقيين الذي يقول فيه (هو أحترق بالدنيا لماذا يتم تشغيل أجهزة تبريد على قبره؟ هل توجد فتوى أن عصابته يشغلون على قبره تبريد حتى تفشل خطه الله بتعذيبه؟)
-اما عبقري الزمان فالح الفياض فأتحفنا بأجابته العبقرية الى وزيرة المالية التي طلبت من مايسمى بالحشد تزويد الوزارة باسماء واعداد منتسبي الحشد لانهم يستلمون لربع مليون منتسب وهي تشك بأن العدد الفعلي قليل جدا وان هذه الاموال السحت الحرام تذهب للعاهات التي تسيطر على هذه المؤسسة الهجينة الغريبة فجاءها الجواب الساحق الماحق (ان اسماء الحشد لاتسلم الا الى المهدي صاحب الزمان المنتظر عند خروجه) ونحن بدورنا نقترح على وزيرة المالية ان تطلب من الفياض ان يستحصل الموافقة السريعة من الخامنائي باعتباره النائب عن صاحب الزمان لغرض تزويد الوزارة بالاسماء، للتخلص من عشرات الالاف الفضائيين الذين يؤثرون على قوت الشعب وحياتهم.
3505 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع