د.طلعت الخضيري
الحديقة السرية / ح٦
بدأت ماري تشعر بالفظول وقررت أن تذهب لتستطلع حدائق القصر. وجدت حدائق متعدده ،حولها جدران وأبواب غير مغلقه ما عدى واحده كانت محاطه بجدار وليس هناك باب لها، فهل ياترى أنها هي ألحديقه السريه ألتي حدثتها الخادمه عنها؟ وعلى غصن شجره خلف جدار الحديقه ، أخذ بلبل يشدو بصوت جميل. في ركن حديقه مجاوره وجدت رجلا مسنا يفلح الأرض ويزرعها بالخضار والورود ،له وجه عابس وغير ودي.
لم تشأ ماري التحدث مع الرجل وأخذت تفكر(كيف يظهر الناس هكذا وبسحنه قبيحه على وجوههم ؟..ماهو ياترى سر تلك الحديقه
السريه؟قد لا أستطيع أبدا أن أعلم حقيقتها ,ومن المحتمل إنني سأسأل عمي عن ذلك السر).
قررت أن تذهب وتسأل الفلاح العجوز عن ذلك. عندمااقتربت منه لم يبدي أي علامه ترحيب نحوها ، والمفاجئه الأخرى أنها رأت ذلك البلبل وقد حط على الأرض بقرب الرجل بينما ظهرت ابتسامه على وجه العجوز الذي بادرها بلقول ( أن البلبل صديقي وهو وحيد مثلي في هذه الحدائق وليس لي صديق آخر) إبتسمت ماري بحزن قائله( أما أنا فليس لي صديق ) ثم سألت الفلاح.. ماأسمك؟ فأجابها(إسمي بن ،أظن أن هناك تشابه بيننا ، فإننا الإثنان لا نظهر للآخرين بمنظر يسرهم بل قد يزعجهم) وأخذت الطفله تفكر .. (حقا ما يقوله الرجل فأنا أتصرف بما يزعج الآخرين وابتعادهم عني تماما كما يفعل بن).
طار البلبل وحط على شجره وأخذ يغرد. همس بل.. أنه يغرد لك ويطلب صداقتك كما يفعل معي.
إبتسمت ماري وخاطبت البلبل..هل تريد أن تكون صديقي حقا؟
ونظر إليها العجوز باستغراب لأنها تكلمت بصوت ناعم لطيف ثم أظاف العجوز
- لقد خاطبت البلبل بصوت ناعم جميل ، يشبه صوت الصبي دكن عندما يخاطب حيوانات البريه.
- وهل أستطيع دخول الحديقه السريه؟
تجهم وجه العجوز وضهر الغضب عليه والتقط المجرفه ليستمرفي عمله ثم خاطبها قائلا:
-لا تستطيعين ذلك ولن يفيدك أن تفكري بذلك.. لا أحد يستطيع الدخول إلى تلك الحديقه، إبتعدي والعبي في مكان آخر.
تركها الفلاح بن وابتعد عنها دون أن يحاول تحيتها.
في الأيام التاليه قضت ماري معظم أوقاتها تتجول في الحدائق حول القصر ، بدأ هواء البريه النقي يسبب لها الشعور بالجوع وازداد جسمها قوه ونشاطا.
في صباح أحد الأيام شاهدت البلبل الجميل وهو يغرد فوق غصن شجيره ويقفز مبتعدا عنها فتبعته وهي تستمع ءالى صوته الجميل ء الى أن حط فوق بعض الحشائش وأخذ ينبش بينها في منقاره وكأنه يبحث عن شيء فاقتربت منه ماري ومدت له يدها لعله سيقفز عليها ولكنه طار فوق شجره وعندما مست يدها العشب
حست أن هناك شيىء صلب اصطدمت به يدها وفوجئت بوجود مفتاح قديم لم يكن هو ءالا مفتاح باب الحديقه السريه.
يتبع....
1181 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع