د.طلعت الخضيري
من الأدب العالمي - ألحديقه السريه /ح١١
سأل الصبي ماهي الحديقه السريه ؟ أود أن أراها وسأطلب من الخدم حملي إليها.
صاحت ماري وبخوف : أرجوك أرجوك ، لا تفعل ذلك.
- ألا تريدين أن أراها؟
- نعم أريدك أن تراها ولكنهم إذا اكتشفوا ذلك فلن تبقى أبدا سريه.
دعنا نحافظ على سريتها ، نستطيع وحدنا الذهاب إلى هناك دون أن يعلم أحد بوجودها . سنحاول إحياء الحديقه من جديد كما كانت تفعل والدتك.
فكر الصبي ثم تمتم:
- نعم إنني أحب وأوافق على فكرتك . إذا سيكون ذلك سرنا لوحدنا ولن يكتشفه أحد ولم يكن لدي أي سر أخفيه فيما مضى.
- قد نستطيع أن نجد صبيا يستطيع إيصالك ءاليها على كرسي متحرك دون أن يعلم أحد بذلك ، وعندما تذهب إلى هناك وتستنشق الهواء النقي وتجلس تحت الشمس ، فسستتحسن صحتك.
- أخذ الصبي يحلم ثم همس وبصوت خافت:
- أعتقد إنني سأحب ماتقولينه وسيفيدني كل ذلك.
أخذت الطفله تقص له ما سمعته عن البراري حول القصر ، وصديقها ألصبي دكن وأصدقائه من الحيوانات البريه ، والفلاح العجوز (بن )والبلبل الوحيد في الحديقه ، وهو يصغي إليها بكل انتباه وشوق أن يرى كل ذلك وبدأت تظهرعلى وجهه ملامح السعاده والأمل.
إبتسم ثم أردف:
- أشعر الآن بالسعاده أن أراك بجانبي أرجوك أن تأتي كل يوم . إذهبي الآن فإنني بدأت أشعر بالتعب.
- أعدك إنني سأأتي لزيارتك كل يوم ، وسأغني لك ماكانت تغنيه لي خادمتي كميله في الهند.
أغمض الطفل عينيه وبدأ يستغرق في نوم عميق.
يتبع....
1436 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع