د.طلعت الخضيري
من الأدب العالمي - ملائكة الرحمة / الحلقة الأولى
كانت هناك أرمله تعيش مع أطفالها في بيت قديم متهالك .من المؤلم أن تلك السيده كانت مدمنه على تناول الخمر . لقد حدث ا لحادث عندما كانت تلك الأم فاقده العقل وهي ثمله ، فسقطت أرضا وفقدت الحياة وأضحت ممدده على الأرض يحيطها أطفالها وهم في رعب شديد.
من المعتاد عند أهالي ترك القريه أن يشعر الناس بالحزن عند سماعهم وفاة أحد هم ، أما في تلك الحادثه فلم يشعر أحد نحو تلك المرأه بالأسف أو الحزن لما عرف عنها من ءادمان الخمر وسوء التعامل مع الجميع.
بالرغم من كل ذلك هرع ألأهالي الى ذلك البيت المتهالك وجلب بعضهم ألملابس التي ستزين الجثه وبعض الغذاء لتقديمه الى الأطفال الجياع و علينا الآن أن نقدم أفراد تلك العائله للقارىء فهم ألصبي (جون )وعمره اثنى عشر سنه ، وأخته (كيت) وعمرها احدى عشر سنه ، والأخت الصغيره وأسمها (ماغي) والتي هي ضعيفة البنيه ومصابه بأمراض مختلفه بعد أن سقطت من النافذه ثم لازمت الفراش دوما ولم تستطع ترك السرير الا بمساعدة أمها.
تبرع الفلاح سمث أن يأخذ الصبي ( جون ) ألذي سيساعده في الحقل كذلك ستأخذ السيده ألس ألطفله (كيت ) لتساعدها في أمور المنزل ولم يلتفت أحد الى الطفله المريضه ألممدده على السرير (ماغي) ، فمن هو الذي سيأخذ على عاتقه العنايه بطفله هزيله الجسم ومريضه ويجب الاءعتناء بها .
انصرف الجميع بعد أن أخذ الفلاح ألصبي جون في عربته ، وذهبت الأبنه كيت مع السيده ألس ، وبقيت الطفله المريضه المسكينه ماغي وحيده على سريرها.
لقد تواجد بين الحاضرين ألحداد (جو) ألذي سأل احدى السيدات وهي تنصرف ( ليس من العدل أن نترك الطفله ألمسكينه هكذا) فأجابته وهي تغادر أ لبيت مسرعه ( خذها اذا ءالى دار الفقراء ) .
وقف السيد جون حائرا ثم استدار وذهب نحو تلك الطفله ألصغيره والتي ظهر على وجهها الخوف والحزن معا . ولولت الطفله وهي تبكي عندما تقدم الرجل نحوها :
- سيدي أتوسل ا ليك أن لا تتركني وحيدة هنا .
لقد كان للسيد جو بالرغم من مظهره ألخشن قلبا حنونا ، فهمس بلطف:
- لا تقلقي ياحبيبتي ، لن أتركك وحيده هنا ..
وهكذا تم ، فحملها بذراعيه وسار بها مسرعا نحو منزله.
- يتبع.....
1014 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع