أحمد العبداللّه
صولاغ..القتل الطائفي بالمثقاب الكهربائي!!
كان باقر صولاغ وزيرًا للداخلية في حكومة الجعفري(2005-2006), ثم صار وزيرًا للمالية في حكومة الهالكي التي تلتها. وفي جلسة البرلمان الخاصة بنيل الثقة, علّق رئيس البرلمان محمود المشهداني, المشهور بقفشاته الساخرة وتعليقاته الّلاذعة؛(بالمال ولا بالعيال)!!. ولكن بالنتيجة إن مصيبتنا كانت في كليهما معًا؛المال والعيال.
إن هذا المجرم القاتل, واسمه الحقيقي؛(باقرصولاغ غلام خسروي), هو صاحب(مسلخ)الجادرية, الذي ارتكبت فيه أبشع الجرائم بإشرافه عندما كان وزيرًا للداخلية, ضد المعتقلين والمخطوفين من أهل السُنّة, وحتى من ضمنهم نساء وأطفال, إذ كشفته القوات الأمريكية في 2006, حيث يتم تعذيبهم باستخدام الأحماض الكيمياوية, وقلع عيونهم, وقتلهم بالمثقاب الكهربائي(الدريل), ثم ترمى جثثهم ليلًا في الشوارع ومكبّات القمامة, كـ(جثث مجهولة الهوية)!!. وهو مؤسّس(فرق الموت)في بغداد وغيرها, خلال عهده الدموي المليء بالإجرام.
https://www.youtube.com/watch?v=Lq_aVt-iIrM&t=295s
وواحدة من جرائمه الكثيرة هي خطف وتصفية رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية(أحمد الحجية السامرائي)في سنة 2006 ومعه 30 شخصية رياضية. وبعد ست سنوات أُعلن إنه تم العثور على جثة الحجية مدفونًا في بيت مهجور بحي طارق, الذي يقع خلف السدّة بأقصى شرق بغداد، وتلك المنطقة كانت تحت سيطرة المجرم(أبو درع)وعصابات مقتدى. ويذكر(حساب وزير عراقي على صفحته في تويتر), إن جريمة الخطف والتصفية, تمت بوشاية من باسل عبدالمهدي شقيق عادل عبدالمهدي الذي كان طامعًا بمنصب رئيس اللجنة الأولمبية بدل السامرائي, والذي كتب تقريرًا لصولاغ يتّهم فيه السامرائي بـ(استغلال أموال اللجنة الأولمبية لتمويل الفصائل السًنية المسلحة)!!.
ويضيف حساب(وزير عراقي)؛إن المجرم صولاغ أحال التقرير لإحدى الميليشيات الطائفية الإجرامية من(فرق الموت), التي تتخفى بهوية قوات حكومية وترتدي زي المغاوير ولديهم أوراق رسمية من وزارة الداخلية, بعد أن همّش عليه بما نصّه؛(الأخوة المجاهدين, في السابق كان يحكمنا أبناء عائشة. والآن جاء أحدهم ليشغل منصب كبير يعادل منصب وزير. يرجى اتخاذ اللازم معه, خاصةً بعد أن شهد لنا الأخوين باسل وعادل عبدالمهدي,وهما ثقة لدينا, أنه يستخدم أموال الدولة لدعم أبناء عائشة الإرهابيين)!!!.
وكان صولاغ, والذي عُرف خلال فترة المعارضة, باسمه الحركي(بيان جبر),ثم أضاف إليه لاحقًا لقب(الزبيدي),كعادة علوج الفرس إخفاء أُصولهم الوضيعة, بالانتساب لقبائل عربية معروفة. أقول؛كان هذا العلج يختزن في قلبه حقدًا أسودًا على العرب, رضعه من أثداء فارسية مجوسية. فقد قال وهو منفعل في مؤتمر صحفي, تعليقًا على تصريح لوزير الخارجية السعودي؛سعود الفيصل:(إنهم رعاة إبل لا يعرفون شيئا, وإنه بدويٌّ يركب الجمل)!!. كما وصف الأردن بأنه؛(ملجأ الإرهابيين).
ولهذا المجرم تصريح شهير, يقول فيه , فَضَّ الله فاهُ, مانصّه:(مناطق حزام بغداد الزراعية, طوق وضعه الدكتاتور صدّام حسين حول بغداد, وزرع به أزلام النظام المُباد من الأمن والحرس الجمهوري والمخابرات والبعثيّين السُنّة, ووزّع عليهم الأراضي مجانًا. وقدّمتُ دراسة أمنيّة لتصحيح ديموغرافية الأرض ونجحنا من كل المحاور والطارمية هي المحور الآخير)!!. ولو كان هناك قضاء في العراق, لديه الحد الأدنى من العدالة, لساق هذا المجرم إلى محاكم الجنايات للاقتصاص منه, لارتكابه جرائم ضد الانسانية.
وفضائح هذا اللعين وعائلته الفاسدة, لا تعدُّ ولا تحصى, ففي أواخر سنة 2014, أُلقي القبض على ابن أخيه المقدم(دمج) في الشرطة؛عمار علي صولاغ, والذي يعمل مسؤولاً في حمايته, لقيامه مع عصابته بخطف المواطنين الأبرياء من الميسورين, ليساوم أهلهم؛ الدفع أو القتل. وقبل ذلك, عندما كان وزيرًا للمالية, تم اعتقال نجله في إيطاليا, لقيامه بتهريب آثار عراقية. كما تم اعتقال شقيق صولاغ في كندا, لقيامه بغسيل أموال. كما فتحت(هيئة النزاهة) الحكومية, تحقيقًا مع صولاغ نفسه, لاستغلال منصبه, وفساده. ولكن جرى طمطمتها وغلقها,و(على عينك ياتاجر), فبوجود؛(صمام أمان الفاسدين والقتلة), لن يتم مساءلة الرؤوس الكبيرة من عتاة المجرمين والسارقين.
وهو فوق كل تلك الموبقات؛ دعي وكذاب أشِرّ, ويغدو مسيلمة الكذاب, تلميذًا صغيرًا مقارنة بصولاغي. ففي مقطع مجمّع من عدد من مقابلاته, والتي ينفخ في نفسه كثيرًا, يصف نفسه بـ(13)وصف,ومنها؛(مهندس, وإعلامي, و(لحيمجي),ومدرس قرآن, ومحلل سياسي, وممثل, ورجل أعمال, وتاجر, وصناعي , وخبير عسكري, ومقاول, وسياسي, وخبير أمني,استمد خبرته من مسلسلات أرسين لوبين ومونت كريستو)!!.
https://www.youtube.com/watch?v=ZBrVb6HFBDg&t=5s
1291 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع