أحمد العبداللّه
السيستاني؛(السُنّة أنفسنا)!!
شاعت في فترة ما بعد الاحتلال الأمريكي الغاشم لبلادنا عبارة منسوبة للمرجع الشيعي الإيراني(السيستاني), مفادها؛(لا تقولوا السُنّة إخوتنا, بل أنفسنا)!!. وبغض النظر فيما إذا كان قد قالها السيستاني من عدمه, ولكن المؤكد إن ذلك من باب(التقيّة), والتي هي في أصلها رخصة للمسلم من الله سبحانه, يلجأ إليها لدفع التهلكة عن نفسه. فهي؛ كشارب الخمر بالقدر الذي يدفع عنه الموت عطشًا, وتكون مع الكفار الذين يريدون قتلك, حصرًا, وبلا شك إن(العزيمة)أفضل منها.
ولكن عند السيستاني ومن على دينه, جُعلت(التقيّة)؛(تسعة أعشار الدين)!!, وهي عندهم؛من ضروريات(المذهب), وأهم من الصلاة!!. وإن(لا دين لمن لا تقيّة له)!!. وأورد(الكليني)في كتاب(الكافي),عن أبي عبدالله, إنه قال؛(خالطوهم[السٌنة]بالبرانيّة, وخالفوهم بالجوانيّة)!!. فأيُّ دين هذا, إذا كان(تسعة أعشاره)هو؛النفاق والكذب؟!!. بينما لدى معظم أمم الأرض وشعوبها, يُعدّ الكذب؛ جريمة مخلّة بالشرف, ومنقصة لفاعله.
إن السيستاني, كما قالها المعمّم(أياد جمال الدين)؛ (هو الوجه الآخر والأكثر خطورة لولاية الفقيه, ولا يمكن أن يصبح مرجعا بدون رضا وموافقة علي خامنئي). والسُنّي عنده؛(أنجس من الكلب)!!, و(شرّ من اليهود والنصارى) !!, ويجوز قتله وسلب ماله والبهتان عليه, وما(فتواه) الشهيرة بـ(الجهاد الكفائي), وما قام به الحشد الشيعي في المحافظات الغربية من جرائم, سوى التجسيد العملي لتلك النصوص العدوانية الإجرامية, والتي تزخر بها أمهات كتبهم. تلك الكتب التي يعتبرونها بمنزلة فوق منزلة القرآن الكريم, والعياذ بالله.
والسيستاني يقول شيئا ويخفي عكسه, بموجب عقيدته الباطنية التي يعتنقها, فقوله إن؛(السُنّة أنفسنا), هو لذرّ الرماد في العيون والضحك على المغفّلين. ولو كانت نيّته حسنة وقصده سليم, لقال؛(السُنّة إخوتنا), مصداقا لقوله تعالى:((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ)).. بينما وُصفت النفس على لسان النبي يوسف(عليه السلام), وكما ورد في القرآن الكريم؛((إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي)).
ثم كيف يكون السُنّة(أنفسهم), وهم يكفّرون خيار الصحابة وأئمّة الهدى لدى الأمة الإسلامية جمعاء مثل؛أبو بكر وعمر والسيدة الطاهرة المطهّرة عائشة أم المؤمنين(رضي الله عنهم وأرضاهم), ويقولون فيهم قولًا يخجل منه حتى إبليس نفسه*؟!!. ولديهم دعاء مشهور يتلونه في(صلاتهم), يطلقون عليه(دعاء صنمي قريش)!!!. ويقصدون,عليهم من الله ما يستحقون؛أبي بكر وعمر(رضي الله عنهما). فإذا كانت هذه عقيدتهم بأفضل صحابة النبيّ الكريم مُحمّد(صلى الله عليه وسلم), فكيف بمن دونهم؟!!.
https://www.youtube.com/watch?v=ZzsCDMrHa-Y
وقول(السيستاني)ذاك ينسفه نسفًا, قول(خميني), وهو عند كثير من الشيعة من المعصومين بصفته(نائب الامام الغائب), إذ يقول هذا الدجال اللعين عن المسلم غير الشيعي؛(غيرنا ليسوا بإخواننا وإن كانوا مسلمين.. فلا شبهة في عدم احترامهم, بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم)!!. وفي رواية عن أبي جعفر, أنه قال؛(إن الناس كلهم أولاد بغاة ,أي أولاد زنا, ما خلا شيعتنا)!!!. فكيف تستقيم هذه الروايات مع قول؛(السُنّة أنفسنا)؟!.
فالسيستاني؛ ماهو إلاّ شيطان رجيم, يحرّف الكلم عن مواضعه, وينطبق عليه تمامًا قوله تعالى في كتابه العزيز:(﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ * وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ * مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ )).
.............................................
* من يريد الاستزادة فعليه بمراجعة أمهات كتب الشيعة والتي ترتكز عليها عقيدتهم الباطنية. مثل؛(تفسير العياشي), و(مشارق أنوار اليقين)للبرسي, و(البرهان)لهاشم البحراني, و(الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب)ليوسف البحراني, و(علم اليقين)للكاشاني, و(الأنوار النعمانية)لنعمة الله الجزائري, و(الطرائف لابن طاوس), و(بحار الأنوار)و(مرآة العقول)للمجلسي, و(الصراط المستقيم)للبياضي,...ألخ. ففي هذه الكتب وكثير غيرها, من الكفريات والشركيات, ما لو اطّلع(إبليس)على بعضها, لولّى منها فِرارًا ولمُلِأ منها رُعبا!!!.*
4016 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع