علي الكاش
عراق ما بعد عام ٢٠٢٣/ الجزء الثاني والأخير
عود على بدء…
ـ ازمة الكهرباء في العراق
بعد إنهاء العقوبات الدولية على العراق عام 2003، أنفقت الحكومات العراقية المتعاقبة ما لا يقل عن (8) مليار دولار على قطاع الكهرباء، ذهب نصفها تقريباً في صورة استثمارات في إنشاء محطات توليد جديدة، بينما ذهب النصف الآخر لتمويل النفقات التشغيلية مثل الرواتب وغيرها، بالإضافة إلى شراء الوقود والتيار الكهربائي من دول الجوار. كما أنفقت الحكومة الأمريكية ما لا يقل عن (5) مليارات دولار لمعالجة ازمة الكهرباء. وما تزال الأزمة كما هي، مع ان جميع الحكومات بعد عام 2003 زعمت تنها عقدت اتفاقيات من شركة سيمنس لإصلاح منظومة الكهرباء وتبين انها غير صحيحة، بما فيها حكومة محمد شياع السوداني.
ـ ازمة الماء وشحة مياه الأنهار وتلوث مياه الشرب
يعاني العراق من ملوحة وشحة مياه الأنهار بعد قطع ايران الروافد، وتوجيه مياه البزل المالحة الى الأراضي العراقية، وتقليل حصة العراق من المياه من قبل الجارة تركيا، كما ان مياه الشرب ملوثة، ذكر المرصد العراقي لحقوق الإنسان في 22/3/2023 إن المياه في العراق ملوثة بشكل كبير، والنفط ومياه الصرف الصحي والمخلفات الطبية، ترمى جميعها في الأنهر. حيث يشرب العراقيون منذ سنوات طويلة مياه ملوثة بالبراز والنفط ومياه الصرف الصحي، وفشلت جميع الحكومات في إيجاد معالجة لمشكلة تلوث المياه التي باتت مصدراً أساسياً لأمراض عدد كبير من العراقيين، رغم الموازنات المالية الانفجارية التي أقرها مجلس النواب العراقي على مدى عقدين ماضيين. تشير التقارير الواردة من وزارة البيئة لعام 2009 إلى أن التلوث البكتريولوجي في إمدادات المياه يتفاوت ما بين المحافظات، إذ يتراوح ما بين 2,5% إلى 30%، بمعدل قدره 16%، بما يفوق المحددات والمعايير الرسمية لمياه الشرب في العراق والمبادئ التوجيهية والدلائل الإرشادية لجودة مياه الشرب لمنظمة الصحة العالمية.
ـ تعزيز الخطابين الطائفي والعنصري
حيث تلعب المرجعيات الشيعية بمباركة الحكومة ومرجعية النجف والنواب الشيعة في البرلمان العراقي الخطاب الطائفي، ويلعب خطباء المنبر الحسيني الدور الفاعل في هذه النزعة التحريضية على أهل السنة، ولم توجه اية تهمة عن تلك الخطابات التحريضية لأي خطيب حسيني، فعلاوة على إقرار عيد الغدير رغم انف سنة العراق، والتهجم على الصحابة واعتبارهم عصابة، والعمل على إقرار زواج القاصرات (9) سنوات وزواج المتعة، فلا أحد يجرأ على الاعتراض، لأن الميليشيات الشيعية بالمرصاد لأهل السنة.
ـ انتشار فوضى العشوائيات
من الحالات الفريدة من نوعها والتي لم تحصل في دول العالم المتحضر هو انتشار العشوائيات، حيث قام عشرات الآلاف من العراقيين بالتجاوز على الممتلكات العامة والأراضي فبنوا عليها مجمعات سكنية دون تراخيص حكومية، والغريب تجد منها بيوت من الصفيح، وبنفس الوقت قصورا، بل ان البعض أجر بيته وسكن العشوائيات، وتجاوزا على شبكات المياه والكهرباء فأثروا على سكان المناطق القريبة منهم، مثلا مديرية طيران الجيش ومديرية الأمن العامة ومعسكر الرشيد وغيرها من المجمعات الضخمة تم بناء العشوائيات واستغلالها أمام عيون الحكومة التي لم تحرك ساكنا لإيقاف تلك التجاوزات. بلغ عدد العشوائيات (522000) وحدة سكنية، وعدد سكان العشوائيات (3.3) مليون نسمة.
ـ مشكلة التصحر
تنامت ظاهرة التصحر العراق لعدة أسباب أهمها الحروب وما رافقها من حرق البساتين كما جرى في ديالى ونينوى وغيرها، قلة الامطار وشحة المياه، ابتعاد الفلاحين عن الزراعة بسبب عدم دعم الحكومة لهم، ومنافسة المنتجات الزراعية الإيرانية والتركية لها، تجريف البساتين وتحويل الأراضي الى قطع سكنية، قطع الأشجار بسبب التوسع العمراني، عدم وجود مصدات اتربة وعواصف رملية، تحول حدائق المنازل الى شقق سكنية، اهمال الحكومات المتعاقبة لهذا الجانب، ارتفاع درجة الحرارة، انخفاض منسوب مياه الأنهار، تحويل المناطق الزراعية الى مولات تجارية، الجهل بأهمية المحافظة على الزراعة، تجفيف الأنهار سيما اهوار العراق من قبل ايران، نزوح الفلاحين الى المدن وترك أراضيهم، سيطرة الميليشيات الشيعية على أراضي زراعية واسعة وتحويلها الى معسكرات مثل جرف الصخر والعوجة وسامراء.
ـ تنامي ظاهرة غسيل الأموال وتهريب العملة في العراق
البنك المركزي الآن يبيع يوميا من 250 إلى 280 مليون دولار يوميا، وما لا قل عن مليار دولارا أسبوعيا، وحوالي نحو 220 مليون دولار خارج نطاق الاستيرادات العراقية، فهي تذهب ما بين التهريب وغسيل الأموال. في عام 2020 فقط باع البنك المركزي 40 مليار دولار أميركي في مزاد بيع العملة، والتي يفترض أن تقابلها القيمة ذاتها من الاستيرادات(40) مليار دولار، لكن قيمتها بلغت 14 مليار دولار فقط، وهذا يعني أن قيمة عمليات الفساد قُدّرت بنحو (23) مليار دولار أميركي في العام المذكور. وكانت الفضيحة الكبرى الفضيحة التي عُرفت باسم سرقة القرن التي تجاوزت 2.5 مليار دولار بشكل غير قانوني من حساب مصرفي للحكومة العراقية وتم غسلها من خلال بنوك خاصة، تعدّ كبرى حالات الفساد عبر غسيل الأموال في البلاد. ووفقا لتقارير سنوية سابقة، عُدّت التحويلات المالية الدولية والمحلية إحدى أكثر الأدوات استخداما لغسل الأموال للأعوام 2019 و2020 و2021. في عام 2021 بلغ حجم العملة المبيعة في المزاد (30) مليار دولار أميركي، في حين بلغت قيمة الاستيرادات (13) مليار دولار فقط، والفارق بينهما يمثل ما يخسره العراق من عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب. في لقاء تلفازي أجرته قناة (الإخبارية العراقية) أشار رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بإن التهريب كان يتم عبر فواتير مزورة، وكانت الأموال تخرج ويتم تهريبها، وهذا واقع، وإلا فما الذي كنا نستورده مقابل 300 مليون دولار يوميا؟ حتما هذه الأموال كانت تخرج من العراق وهذه كانت مشكلة مزمنة منذ سنوات. مع حصول تحويلات احتيالية للدولار إلى الخارج، مشيرا إلى أن هذا الأمر تم كشفه بعد تطبيق التنظيمات التي ترعى التحويلات المالية. الطريف ان البنك المركزي زاد من مبيعات العملة بعد لقاء السوداني.
ـ المبالغة في العطل الرسمية
قال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي في تدوينة : مجموع العطل الرسمية وغير الرسمية يبلغ 140 يوماً، كما ان مجموع أيام العمل السنوية يبلغ 225 يوماً، وان مجموع رواتب الموظفين بضمنهم التمويل الذاتي والعقود يبلغ 70 تريليون دينار ومعدل الرواتب في اليوم يبلغ 192 مليار دينار وهو ما يمثل الخسارة اليومية من تعطل الدوام، أما اجمالي الخسائر المالية من العطل غير الرسمية عدا الجمعة والسبت فقد يبلغ 4.224 تريليون دينار، واجمالي الخسائر المالية من العطل الرسمية وغير الرسمية عدا الجمعة والسبت يبلغ 8.448 تريليون دينار". أضاف النواب الشيعة يوم الغدير كعطلة رسمية والحبل على الجرار، ربما سن قانون زواج القاصرات (9) سنوات وزواج المتعة سيكون أيضا عيدا وطنيا، لا عجب في بلد العجائب.
ـ العمالة والتخابر مع دولة اجنبية
يتباهى عملاء ايران من الزعماء العراقيين بوقاحة لا مثيل بها بأنهم عملاء لإيران ويتسلموا الأوامر والتوجيهات من ولاية الفقيه، وانهم بصدد تنفيذ مشروع الخميني (تصدير الثورة)، ولا ينال أي منصبا حكوميا مهما في العراق الا بموافقة الولي الفقيه، عملاء بامتياز، لا يوجد عميل في العالم يتفاخر بأنه عميل لدولة اجنبية الا العراقي. مع ان المادة 164 من قانون العقوبات 111 لسنة 1969 ما تزال نافذة المفعول، وتنص:
أولا: يعاقب بالإعدام من سعى لدى دولة اجنبية، او لدى أحد ممن يعملون لمصلحتها او تخابر مع أي منهما وكان من شأن ذلك الاضرار بمركز العراق الحربي والسياسي والاقتصادي.
ثانيا: يعاقب بالإعدام من أتلف عمدا أو أخفى أو سرق، أو زور أوراقا، او وثائق وهو يعلم انها تصلح لأثبات حقوق العراق من قبل دولة اجنبية، وتتعلق بأمن الدولة الخارجي، او أية مصلحة وطنية أخرى؟
ـ زيادة المثلية وزواج المتعة وزنا المحارم
من الغرائب ان انتشار ظاهرة الزواج المثلي هي تتركز في المحافظات التي يعتبرها الشيعة (مقدسة) أي كربلاء والنجف، وهذا ما يقال عن زواج المتعة، اسوة بمدينة قم ومشهد في طهران، وتتفاقم الحالة مع مناسبة عاشوراء، بتشجيع من المراجع الدينية الشيعية، سيما خطباء المنبر الحسيني، بل انهم يصفون من يمارسن المتعة بالزينبيات تشبها بزينب من اهل بيت النبي المصطفى! وتنشر حالات الزنا بالمحارم في المحافظات الجنوبية واطراف بغداد كمدينة الصدر والحسينية والحرية بفعل تناول المخدرات.
ـ تفاقم ظاهرة التسول
أكدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية، في 25/11/2024 عبر المتحدث باسم الوزارة؛ (نجم العقابي)، بأن وزارته تُجري البحث الميداني لمن يُلقى القبض عليه منهم أثناء الحملات، لغرض شمولهم براتب الإعانة الاجتماعية بعد أخذ تعهد خطي منهم بعدم العودة للتسوّل مرة أخرى. وأكد عدم التزامهم بتلك التعهدات؛ مبينًا أن الشرطة المجتمعية أرسلت منذ انطلاق الحملة في شهر أيلول 2023 وحتى منتصف 15/11/2024، بيانات: (300) متسول فقط إلى “هيئة الحماية الاجتماعية”، لشمول أسرهم بإعانات شبكة الحماية، بحسّب صحيفة (الصباح) الحكومية. وبينما لم يتم إرسال سوى بيانات: (300) شخص للرعاية، تُشير التقديرات إلى وجود بين: (500) ألف إلى أكثر من مليون متسول في العراق من العراقيين والأجانب والعرب. ويصل راتب الرعاية الاجتماعية لأسرة مكونة من: (4) أفراد في أحسن الأحوال (400) ألف دينار، في حين يُحقق بعض المتسولين هذا الرقم خلال يومٍ واحد فقط، وأقل متسول يحصل على حوالي: (50) ألف دينار يوميًا أي مليون ونصف المليون شهريًا، ما يعني أن ما يحصل عليه المتسولون يتراوح بين 4 ـ10 أضعاف مبلغ راتب الرعاية.
ـ التعذيب داخل السجون
اكدت لجنة حقوق الإنسان النيابية في بيان بتأريخ28/11/2024 عن متابعة دقيقة للتقارير المتزايدة التي تشير إلى تصاعد حالات التعذيب في المراكز الأمنية التحقيقية، مشيرة الى انتزاع الاعترافات بالقوة وبطرق تنتهك أبسط معايير حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية. وذكرت " ممارسات التعذيب في السجون العراقية تشكل انتهاكًا صارخًا للدستور العراقي الذي يضمن حماية كرامة الإنسان، فضلاً عن المواثيق الدولية التي صادقت عليها العراق، ومن أبرزها اتفاقية مناهضة التعذيب. أن هذه الانتهاكات تساهم في إضعاف الثقة بين المواطن والدولة، وتظهر صورة سلبية عن النظام القانوني العراقي على المستويين المحلي والدولي". كما كشف آخر تقرير لوزارة العدل الاتحادية عن أن الطاقة الاستيعابية للسجون تجاوزت 300%، وتؤكد مصادر رسمية من وزارة العدل الاتحادية أن عدد السجون في عموم البلاد يبلغ 30 سجنا، تضم نحو 73 ألف سجين منهم 62 ألف متهم بقضايا الإرهاب(من أهل السنة)، ومن بين السجناء 3000 امرأة، 1550 منهن متهمات بقضايا الإرهاب. ومن السجناء 8000 محكوم عليهم بالإعدام لم ينفذ بهم لحد الآن. وقد تم تنفيذ أكثر من 700 حالة إعدام بحق المعتقلين خلال هذه السنة فقط.
ـ الإفلات من العقاب
لا تفتح ملفات القتل والإرهاب عندما يقف ورائها شيعة السلطة، رغم الاعترافات التي تؤكد مسؤوليتهم على ارتكابها، بل حتى لو سجن المجرمون فغالبا ما يميزوا الحكم ويطلق سراحهم عندما يكونوا من عناصر الأحزاب الشيعية الحاكمة، مثل الإرهابي الضابط في وزارة الداخلية الذي قتل هاشم الهاشمي، وارهابيو مجزرة مسجد مصعب بن عمير، والارهابي نزار عمر المسؤول عن مجزرة جسر الزيتون في الناصرية، ومن هذا النماذج:
حريق الحمدانية : قضاء الحمدانية، الذي يعرف أيضاً باسم قراقوش، يتبع محافظة نينوى وغالبية سكانه مسيحيون، شهد ليلة26/9/2023 حريقاً في صالة أعراس أودى بحياة 134 شخصاً وأصيب 150 بجراح متنوعة.
عبارة الموصل اكثر من مائة شهيد.
شهداء انتفاضة تشرين (1000) شهيد و(25000) جريح ومعوق
احراق المستشفيات جنوب العراق مئات الشهداء
مجزرة جسر الزيتون في محافظة ذي قار عام 2019
والمئات من الحوادث الاخرى.
علاوة على افلات القتلة والمجرمون والسراق من العقاب، واحيلتا يصدر القضاء مذكرة القاء قبص على المجرم بعد التأكد من هروبه من العراق، مثل نور زهير صاحب سرقة القرن، ورائد جوحي مدير المخابرات السابق، وهيثم الجبوري النائب السابق، وفلاح السوداني وزير التجارة السابق وناجحة الشمري وزيرة الصحة السابقة ووزراء النفط السابقون والمئات من المجرمين واللصوص.
ـ تصاعد حالات الفقر
تقدم الحكومة احصائيات عن حالة الفقر في العراق، حيص تتصاعد حالات الفقر حسب بياناتها، في عام 2018 كانت 18%، وعام 2020 20%، وفي عام 2024 بلغت النسبة 25%، وهذه البيانات بعيدة عن الواقع، فبعض الاحصائيات الدولية تشير الى ان النسبة ما بين 30 ـ40% وهي اقرب الى الحقيقة في ضوء البطالة الكبيرة وتدني مستوى الرواتب (غير المسؤولين السياسيين والنواب وكبار الضباط) حوالي (90) دولار شهريا.
ـ الاعدامات الجماعية والأخذ بوشاية المخبر السري
في تقرير لمختصين وصل عدد الذين أعدموا منذ سنة 2003 إلى تاريخ إعداد هذا التقرير 17000 معتقل من أهل السنة. أما السجون السرية في عموم العراق، بما في ذلك سجون كوردستان، فبلغ عدد المسجونين فيها ما يقارب 7000 سجين. وفي مجال التعذيب ص رح زيدان خلف مستشار السوداني لوكالة الأنباء العراقية بأن مكتبه تلقى أكثر من (3000) شكوى عن حالات التعذيب موثقة وفق تقارير الطب العدلي خلال 8 أشهر من سنة 2024.
الخاتمة
هل انتهى الأمر لهذا الحد من المصائب والكوارث في العراق؟ بالطبع كلا، فهناك منها ما لا تعد ولا تحصر في عراق ما بعد عام 2003، منها الفيضانات التي تغرق المحافظات، ضعف او انتفاء الرقابة البرلمانية، انتفاء الخدمات وضعفها سيما انتشار النفايات، تنامي وانتشار الفساد والسرقة للمال العام، تفكك الروابط الاجتماعية والأسرية، انتشار الجريمة المنظمة، المحاصصة السياسية، تحكم المرجعية الفارسية في شؤون البلد، وجود سجون علنية وسرية تربط بميليشيات الحشد الشعبي، اعتماد وشايات المخبر السري، فساد القضاة، الصفقات الفاسدة، تلكؤ تنفيذ المشاريع الاقتصادية، الشركات الوهمية، تبديد الثروة الوطنية، تعاظم دور العشائر وهيمنتها على الحكومة، السلاح المنفلت، تخريب التجارة والصناعة والزراعة واستيراد كل ما يحتاجه العراق، وبقاء تصدير النفط كمورد وحيد للميزانية، علاوة على تعطيل ما يقارب (3000) معمل كمعمل السكر والاسمنت وتعليب الأغذية والمنسوجات الوطنية وغيرها. تخريب الثورة السمكية، بتسميم المياه ونفوق الملايين من الأسماك. تعطيل الخطوط الجوية العراقية لعدم الامتثال للقواعد الدولية، خروج العراق من التصنيف الدولي للجامعات العراقية، تهريب النفط من قبل ميليشيات النظام، المشاريع الوهمية، رواتب رفحاء الفلكية وغيرها.
للراغبين الأطلاع على الجزء الأول:
https://algardenia.com/maqalat/65757-2024-11-27-15-03-05.html
992 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع