د.ضرغام الدباغ / برلين
استعادة الاستقلال الوطني، مطلبنا الأول
بعد 22 وعشرون عاما على احتلال الوطن، يجب أن نتفق كافة حركات التحرر الوطنية العراقية بكافة تفرعاتها، مع جماهير شعبنا العظيم في كل بقعة من أرض العراق الطاهر. بعد عقدين ونيف، لا ينبغي أن نتوهم، ولا أن نستكين .... ولا أن نتطرف، لا يصغين أحد لأقوال سماسرة الاحتلال، والقابضين ثمن تنكرهم لمسقط رأسهم من المال الأسود، المتنكرون للعراق كثر، ألوانهم شتى، وجوهرهم واحد، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، أن نضاعف يقظتنا، ونعزز تضامننا وجهدنا، لهدف واحد وحيد يجتمع عليه العراقيون، لنواجه الاحتلال ومرتزقته، بصف واحد متحد، هدف مات من أجله مئات ألوف من العراقيين منذ عام 1921: استعادة الاستقلال الوطني.
الاستقلال الوطني، سنستعيده، والحفاظ عليه، وتعزيزه، هذا هو الشعار اليوم الذي يتجمع تحته كافة العراقيين، على اختلاف أفكارهم وارائهم، ومكوناتهم الاجتماعية، العراق هو خيارنا الوطني الأول والأخير، فلا هدف قبله ولا بعده، أرض الوطن، الاستقلال والسيادة، هو الجزء الجوهري / الرئيس من شخصيتنا، وكرامتنا ووجودنا، سوف نناضل بكل ما أوتينا من قوة لنحافظ عليه، ولنورثه نظيفاً نقياً لأولادنا وأحفادنا.
في النضال من أجل هدف شامل، الامر لا يحتمل الزعامات الفردية، أو التوجه المناطقي، أو الطائفي، ففي هذه الأزقة الضيقة الموبوءة يكمن الغدر، واحتمالات الانحراف، في الثورة الكل جنود، والرؤية إلى الأمام، المصير الشخصي ليست في قائمة الأولويات ... هناك فقرة واحدة، وسواها ليس مدرجاً على قائمة البحث أو النقاش، العراق ... العراق فقط، استقلاله وسيادته وكرامته ووحدته الوطنية ... ونحن نريد العراق ولا نقبل بغيره ...!
لا أحد، سواء كان فرداً أو حركة سياسية، أن يخرج من خيمة الوطن أحداً ، فردا كان أو حياناً سياسياً، ولكن الواقع الموضوعي : عراق محتل واستقلاله الوطني قد صودر، ومن يتعاون مع السلطات، إنما يتعامل مع محتلين، وذاك الفرد أو الحركة السياسية ، تضع نفسها خارج الملاك الوطني .. وسوف يأسف الشعب العراقي على هذا التشخيص، ولكنه الواقع الذي يجب أن نقر به. ومن قبيل تسمية الأشياء بحقيقتها.
عاش شعينا العراقي البطل.. المجيد، صاحب الامجاد
المجد الموشح بالغار لشهدائنا الأبرار
940 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع