سعاد عزيز
الشعب الايراني في إنتظار الجمهورية الديمقراطية
عندما تصل الانظمة الدکتاتورية الى مرحلة تتفاقم فيها أوضاعها ويستحيل معالجة وحل أزماتها وتزداد المسافة بعدا بينها وبين شعوبها، فإن ذلك يعني إنها قد وصلت الى خط النهاية ولاسيما وإن هاجس الانهيار والسقوط يخيم عليها ليل نهار، وهذا ما يجري تماما لنظام الملالي حيث يعيش المرشد الاعلى للنظام الملا خامنئي وبطانته الفاسدة حالة من الذعر والهلع ويحاولون المستحيل من أجل إطالة عمر النظام.
المساعي والمحاولات التي يقوم بها النظام على مختلف الاصعدة وترکيزه الملفت للنظر على الممارسات القمعية وتصاعد تنفيذ أحکام الاعدامات ولاسيما بحق السجناء السياسيين، يدل على تخوفه مما تخبئه له الاقدار وما ينتظره من أمور وأحداث وتطورات ليست في حسبانه.
أکثر ما يجعل النظام الآيل للسقوط في حالة من الذعر غير المسبوق هو إنه يواجه ضغوطا غير مسبوقا بثلاثة إتجاهات کان يعتبرها دائما في صالحه، فهو يواجه شعب رافض وکاره له ومعارضة عنيدة تصر على مواصلة المواجهة ضده حتى إسقاطه، کما يواجه رفضا إقليميا لتدخلاته في دول المنطقة خصوصا وإن مشروعه قد أصيب بطعنة نجلاء وفي الوقت نفسه يواجه موقفا دوليا غير مسبوقا بخصوص برنامجه النووي وبرامج صواريخه، ولأن هذا النظام وبموجب الدراسات والبحوث المبنية على الادلة والمعلومات الدقيقة، قد أصبح ليس ضعيفا فقط وإنما هشا فإنه وبموجب العقل والمنطق لا يتمکن أبدا من مواجهة ثلاثة تحديات في آن واحد علما بأن التحدي الداخلي لوحده هو الاخطر عليه وهو کاف لوحده لجلب نهاية النظام ولاسيما وإن المعارضة الايرانية المعبرة والممثلة لکافة أطياف وطبقات وشرائح الشعب الايراني ونقصد بذلك منظمة مجاهدي خلق التي أبليت بلاءا حسنا في مواجهة ليس هذا النظام وإنما الدکتاتورية في إيران، قد تمکنت أخيرا من تعبئة الشعب وجعله في مستوى المواجهة وإن مظاهرة بروکسل التي شارك فيها عشرات الالاف من الايرانيين الى جانب عدد ملفت للنظر من الشخصيات السياسية الدولية المرموقة، وذلك بمناسبة الذکرى ال60 لتأسيس المنظمة، ستکون محفزا قويا لمضاعفة حماس وإندفاع الشعب الايراني من أجل مواصلة مواجهة النظام والسعي لإسقاطه وبالاخص وإن وحدات المقاومة والانتفاضة في سائر أرجاء البلاد تضاعف من نشاطاتها وتدك أوکار النظام الفاسد ومٶسساته القمعية لتٶکد بأن هذا النظام قد أصبح على حافة الهاوية ولا يحتاج إلا الى إنتفاضة شعبية ستکون بمثابة دفعه نحو الهاوية ووضع حد نهائي للدکتاتورية والاستبداد والظلم والفساد وإقامة الجمهورية الديمقراطية التي ينتظرها الشعب الايراني على أحر من الجمر.
706 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع