دعابات مطرية‏

                                            

                         د.رافد علاء الخزاعي

في بعض الاحيان ان فكرة مجنونة او فكرة للدعابة تحول حياة انسان من واقع لواقع افضل واحسن وقد علمتني مسيرة الحياة الكثير من هذه الدعابات او الافكار المجنونة بعد فترة من الزمن من  ياتي ويقول انه استفاد منها  وتحولت نمطية حياته وحتى حظه الى واقع افضل..

كانت لي زميلة عزيزة وشخصية رائعة ذات اناقة واخلاق راقية ولكن حظها في الزواج متعثر فلم تحصل على زوج مناسب او ان عيون الرجال عميت عنها في  شباط العام الماضي شاهدتها في عيد الفالنتاين في الكرادة وهي تشتري دب احمر وورود حمراء ضحكت وقلت لها انشاء الله خير........

اجابتني باستحياء لازالوا عميان دكتور وانا في الظلمة........
ضحكت ولكنها سالتني حول مقالة كنت كتبتها عن الاوزون ومطر نيسان لانها ارادت ان تستفاد منها في بحثها العلمي لنيل الدكتوراة عن تغيير خصائص الماء والاستفادة منه في تغيير محيط الخلية.......وبعد ان شرحت لها الكثير واعطيتها بعض المصادر اردت ان انهي حديثي بدعابة مجنونة........
قلت لها اتعلمين ان نساء بابل واليونان كن يتببللن بمطر نيسان واذار حتى يجلبن الازواج ويتغير حظهن لفال افضل وحظ اروع   وتركتها وانا اضحك بعد ان اشتريت لبناتي دبيين حمروايين.......وهي تقول لي ماتجوز من سوالفك .........................
المهم في شهر اب العام الماضي اتتني للعيادة ومعها بطاقة دعوة لحضور حفلة زفافها وهي تودعني قالت دكتور حقا مطر نيسان كان رائعا في تحقيق الحلم وتغيير الحظ بحيث ان خظت تجربة البلل الكامل تحت زخات مطر نيسان بعد شهر من التجربة  وخلال   شهرين تقدم لي ثمانية خطاب وكنت محتارة في الاختيار وقلت لماذا تفتحت عيون الرجال كلها في لحظة واحدة..................
فانا اوجه دعوة للنساء الباحثات عن الزواج ان يتبللن بالمطر ونخوض تجربة اي مطر وفي اي شهر يغسل الحظ السيء ويعيد رونقه لهن انها دعوة واعتقد جازما ان السومريين والبابليين كانوا يفظلون مطر نيسان لانه الافضل في تغيير الحظ وغسل الخطايا كما يعتقدون.............................انها دعوة للبحث عن الحب تحت زخات المطر.
الدكتور رافد علاء الخزاعي

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

584 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع