علاء الدين الأعرجي
نيويورك
أهديها إلى جميع الأصدقاء، والأهل والأحباب والأولاد والأحفاد الصامدين في العراق، أو الذين هاجروا وانتشروا في مختلف أرجاء العالم
حنينٌ حَميم إلى عِراقِنا الكليم
أقول وحباتُ الفؤادِ تـُسلِّمُ وهل خفقات ُ القلب ِ تـُخفى وتـُكتـمُ؟
وهذا حديثي بالمشاعر ِ مُفْعَم ٌ صــدى ً لجَنــــان ٍ بـــــالنوازع ِ يـــُـضْرَمُ
* * *
تساميت ِ بغدادُ الحبيبة ُ إنني أذوب على لـــُـقياكِ دومـــا ًوأحْــــلـُمُ
تركتُ لديكِ القلبَ،حين هجَرْتـُه وذِكراك ِ في الأحشاءِ تـُدميْ وتؤلِمُ
تركتُ لديك القلبَ صبا ً متيما ً وكيف بلا قلب ٍ يعيش المُتيـَّم ُ ؟
على دِجْلة َ الريان ِ طافتْ طفولتي وما زال بين الطلع ِ عمري يــبرعمُ
وتحت ظلال النخل ِ مازلتُ هائما ً وفوقي وفوق الماء ِ تختالُ أنجم ُ
وبغدادُ مازالتْ عروس َ قصائدي وشِعريْ لعينيها سوارٌ ومِعْصَمُ
* * *
تساميتِ يا بغدادُ أنـــــت ِ حبيبتي وأنت لجُرحي، إن شكا الجُرحُ، بلسم ُ
لأنْتِ منارٌ للدُنــى وهِداية ٌ وأنتِ لنجم ِ المــجد ِ صنوٌ وتوءَم
فمجدُك ِ باق،ٍ رغم َ كــل ِ مصيبة ٍ سيحيا على مرّ العصور ِ ويَعـْظـُم
وعِزُّك سار ٍ في النفوسِ مكرَّمٌ سيعلو على كل الخطوبِ ويَسلمُ
أنا طِفـْلـُك الضمآن ُمازال مبْـسَمي على صدرك ِ الورديّ ِ يغفو ويَحْلُمُ
أحاطتْ بكِ الأرزاء ُ من كل جانب ٍ فصبحـُك مجنون ٌ وليلـُكِ مُعْـتـِم ُ
متى يا ملاكَ الروح ِ يصفو شرابُنا وينهلُ طيبَ الوصلِ ِ مَنْ فيكِ مُغرمُ؟
* * *
ويأسرني سحر العراق ِ فعندَهُ صببتُ حنايا الروح ِ أشْقى وأنعُمُ
أعانِقُه شوقاً فإن مَقامه بذاتيَّ محفورٌ يعز ّ ُ ويُكرَم ُ
أقدِّرُهُ ؟ بَـهْرا ً ! كنجم ٍ مكرس ٍ وأحملـُه في خـــاطريْ وأُسَلِّمُ
ففيه أحباءٌ، وباقــــة ُ روضة ٍ من النخبة الأحرار، لابُدَّ تنجـُم
تمر عليه، بعد حينٍ، مواكبٌ تعيد له مجدا ً غدى يتهدمُ
وتحفر في الصخر الأصمِّ منابعا ً لأُمَتِـنا العطشى لفــــكرٍ يـُلهـِمُ
وتفتح للأجيال درباً مُمَهَدا ً وتبذرُ في كل الحقولِ وتُسُهم ُ
تصوغُ شذورَ العلم ِ والفكر حِلية ً وتعزف ألحاناً من المجد ِ تبسم ُ
ومن كــــــل ِأبناء الفراتيـــــنِ لامعٌ ولامعة ٌ في كـــــــل حقلٍ تنظِمُ
فمن بلد النهرينِ تعبقُ نسمة ٌ تَــمرُّ كـــــآمالٍ ستحيا و تَــــعظُمُ
* * *
خليليّ هذي بــــاقةٌ مـــن مَحَبَة ٍ مُعطـــــرة ٌ بالنــــــدِّ ، منـَّــا تــُــــــقـدَم ُ
فمنكم أحبائي تجيش قصائدي وعنكم معاني الشعر تـُحكى وتـُلهمُ
فلا فخرَ فيما قُـلْـــتَه ُ وأقوله فأنــــــتمْ فــــــؤادي خافقا ً وأنا الفم ُ
1298 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع