صالح الجبوري
ربما من الصعب جدا ان لاتحزن لانك في الدنيا والدنيا كتب علينا فيها الشقاء ، فما يخرجكما من الجنه فتشقى .
فكل من كان بالدنيا لابد ان يشقى ، لاتحزن ولن احزن لاني مسافر،هل رايت مسافر يكتأب بالقريه التي يمر عليها ؟
رزقي لم احميه رزقي فوق ظهري فأن الله قد تكفل به فلم اخشى عدوا ولامرضا ولاشقي ، فأن ماحل الأجل فلا مناص لا أحزن اذ خاصمني أحد ، فنبينا أدم قبل نفخ فيه الروح خاصمه أبليس وكان له عدوا ، فهناك من يعاديك لطبعه لالطبعك
نوح عليه السلام صنع ماينجي به القوم فأتخذه القوم سخريه
نبي الله سليمان عليه السلام حارب السحره فأتهمه الاعداء انه من السحره ، نبينا محمد عليه السلام جاء لتوحيد القلوب فأتهمه القوم بالتحريض وتفتيت القلوب..
هكذا بعض الناس يتهمونك بالذي تحاربهم به . فلن احزن اذ خاصمني أحد لأن الأيام تجري فمن أحبني فاليوم يجري بدونه ومن كرهني فلم يغير بيومي شيئا ، لن أحزن أذا وقعت لاقدر الله بفقر لاني لم أموت حتى استوفي رزقي ، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال : الرزق أشد طلبا للعبد من أجله ، فلماذا أحزن على الرزق ؟ لن أحزن لاني رأيت كل الدواب التي لاتعقل لاتحمل رزقها فوق ظهرها
فما من دابة الا على الله رزقها ، لماذا أجعل الرزق الذي تكفل الله به أكبر همومي ؟ .. كنت في رحم أمي الله اطعمني وأسقاني ، حتى امي التي انا كنت في أحشائها لاتملك رزقي !
لن أحزن على الرزق أبدا وقد جئت للدنيا لا أعلم شيئا وهداني الله النجدين والنطق والمشي . ونبينا عليه افضل الصلاة والسلام خرج من بيته جائعا ، لن أحزن على مرض ، واذا مرضت فهو يشفين ، لن أحزن على مرض فأن الله قد نسب الامراض لنا والشفاء له فأن اصابني مرض ان الشافي هو الله رب العالمين قد عافى نبينا ايوب (ع) من مرضه بالماء البارد رغم ان النبي ايوب كان يرى الماء كل يوم ويشرب الماء لكن الله يهدي من يشاء لأسباب الشفاء .
انا لم أحزن على مرض بأذن الله ، كفاره لي تكفير الخطايا لاني غارق بالخطايا أريد الجنه وللجنه سند فلم أحزن على مرض ، أعظم مرض هو مرض القلوب ، في قلوبهم مرض فيطمع الذي بقلبه مرض اما مرض الاجساد كفاره للخطايا واما مرض القلوب فهو مجلبه للخطايا ، فمن مرض بجسده فليقل الحمد لله بما اصابني بما هو فاني ولم يصبني بما هو باق الا من اتى الله بقلب سليم ، لم احزن اذا ظلمت ولقد علمت ان الظلم من اشد البلايا كلهم من الصالحين والظالمين والظالم لايعلم للصلاح طريقا ، رب العباد حرم الظلم على نفسه ويأتي عبد من العباد حلل الظلم له ولغيره ، الظلم هو الظلمات ، لم أحزن على ظلم يصيبني .
مريم عليها السلام انبتها الله نبتا حسنا ، أحصنت فرجها وكفلها زكريا ، كل مثل التربيه أجتمعت في مريم عليها السلام أعظم صفات البشر وبمجرد طفل تحمله .. قالوا لها يامريم لقد جئتي شيئا فريا وقولهم على مريم بهتانا عظيما وهي قد جمعت أصول التربيه الصحيحه ، الصالح هو الصالح لنفسه ولذاته ولمجتمعه الا أن المجتمع كبيت زجاج ، بمجرد أن يأتي رجل مجهول يقذف ويرمي عليك حجر بسبب اتهام باطل لسمعتك واخلاقك ينهار عليك زجاج المجتمع ويقطعك الى اشلاء لهذا لاتحزن على ظلم يقع عليك فأن الله قد توعد بنصر المظلوم .. واقسم بذاته الجليله حين قال : وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين وجعل للمظلوم دعوة مستجابه .
الكاتب
صالح الجبوري
25-2-2014
611 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع