رَحِمكَ اللهُ..يارُوحَ الُموسِيقى البَصرِّية الخّالِدة...!

سارة فالح الدبوني

 


رَحِمكَ اللهُ..يارُوحَ الُموسِيقى البَصرِّية الخّالِدة...!

في ذلكَ اليوم.. أمسكَ آلةَ العود ليَعزِفَ شيئاً من آخرِ أعماله..
لوهلةٍ.. شعرتُ بكَمِ عشقهِ للفنِ العراقي الأصيل..
بالفَنِ الذي يتغلغل داخلَ عروقه..!
شعرتُ بقدرتهِ على خلقِ ذلكَ التماهي الجميل.. بينَ الحُبِ والمُعاناة... ليُعبرَ بألحانهِ عن كُلِ القِيَمِ الإنسانيةِ العظيمةِ..
من حُبِ ومعاناةٍ وحُزنٍ وتضحية ووطنية... وكأنَ الفَنَ أرادَ لهُ أن يولَدَ في البصرةِ دونَ سواها..!!
وبالرغمِ من أن على الأرضِ الكثيرُ مما يستحِقُ الحياة.. ولكن يبدو وكأنهُ قررَ أن يُغادرَ هذهِ الحياة بعدما وجدَ أن الحُبَ والحياة والجمال والوطنية وكل المعاني العميقة التي وُشِحَت ونُسِجَت منها الحانهُ قد انسلخت من معانيها الحقيقية..!!
ليحكي حكايةَ التهميشِ والإهمال التي عاناها وروادُ الفَنِ من زُملاءهِ بعدما عاشوا حياةً فحواها نشرُ الفرحِ في قلوبِ الناسِ..
رحَلَ الفنان الكبير طارق الشبلي.. رافضاً للغُربةِ والشتات..
رافضاً للتهميش ..
رافضاً لأن يعيشَ بينَ المنفى والمنفى.. بل عاشَ حُراً وقَرر أن يموتَ حُراً على أرضِ الوَطن..!
فناناً معطاءً مخلصاً للموسيقى عاشقاً لها...
حتـــى آخـــرِ رَمــْـق....!!
...........
أُستاذي الفاضل طارق الشبلي..
قد يَظنُ العالمُ أجمَعُ إنكَ رَحلتْ.. ولكنك هنا ....!
هُنا بيننا دائماً...
كُنتَ إنساناً خلوقاً دَمثاً سمحاً مُبتسماً وأباً حانياً على أبناءكَ من الفنانين..
فنَم قَريرَ العينِ ..فألحانكَ وإرثُكَ الفني يعيشُ في نفوسنا ماحيينا..
ويُعيننا في مسيرةِ حياتنا..
رَحِمكَ الله ياروحَ الموسيقى البصرية الخالدة.....
رَحِمكَ الله يا طارق الشبلي..
............
إنا للهِ وإنا اليهِ راجعــــــون....ولاحولَ ولاقوةَ إلا بالله العلي العَظيم...
أسألُكم الفاتحة على روح الفقيــد..

بقلــم: ســـارة فالح الدبونــي

الگاردينيا:شكرا يا سارة...

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

700 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع