تحية لموقف مجلس النواب الجريئ

                                            

                             طارق عيسى طه

المجلس الذي تأخر الكثير من جلساته لعدم اكتمال النصاب القانوني , المجلس الذي عودنا على الحضور فقط اذا كانت هناك منفعة ذاتية لاعضائه , كامتيازات للتقاعد او توزيع اراضي للاعضاء والى ما شابه ذلك ,

لم نكن نتوقع ان يحذو باقرار  قانون يمنع استبعاد المرشحين لانتخابات مجلس النواب الا اذا كان المرشح محكوما عليه بتهمة تمس الشرف واكد على ان المتهم بريئ مالم تثبت ادانته , اي ان تفسير المادة الخاصة من قبل المفوضية العليا للانتخابات كانت غير صحيحة وفي هذه الحالة يستحق مجلسنا الموقر المديح والثناء لهذا الموقف التاريخي الوطني الذي صحح فيه مسار العملية الانتخابية الى الاتجاه الذي يخدم الشعب العراقي , هذا مع العلم بان شعبنا يثمن الذي يقف الى جانبه حتى السيد نوري المالكي عندما زار مديرية شرطة المرور وامر بوضع صاحب رتبة كبيرة في السجن وفي خطبته الاسبوعية يوم الاربعاء اليوم وضع الكثير من النقاط على الحروف منتقدا مديرية الجنسية والجوازات وواضعا النقاط على الحروف فيما يخص معاملة المستشفيات للمرضى وتعامل السيطرات مع المواطنين وتاخيرهم على الحواجز الامنية وكذلك دائرة التقاعد وتماهلها في انجازمعاملات شهداء  الجيش والشرطة كل هذه الامور  تحسب له كمواقف ايجابية حتى انتقاده لوزارة الداخلية والدفاع مع العلم بانه هو المسؤول الاول عن هاتين الوزارتين نعتبر ذلك انتقاد ذاتي ان امكن والنقص الوحيد في الموضوع هو لماذا الان ؟ لماذا الان تتم مثل هذه الزيارات بعد مضي ثمانية سنوات على استلامه قيادة البلاد ؟ لو انه قام منذ استلامه رئاسة مجلس الوزراء بمثل هذه الاعمال لعمل ما لم تعمله الاوائل ولكنه تاخر حبتين وترك البلاد عرضة للسرقات ونهب الثروات وتعريضه سمعة العراق بكونه البلد الاول في العالم في سلم الفساد المالي والاداري والفوضى الامنية بعد الصومال ودارفور .ان على رئيس الوزراء القادم ان يتعض بتجربة السيد المالكي ويبدأ بمحاربة الفساد بكل انواعه حتى يمكن انتخابه لدورة ثانية اذا اعجبه الكرسي كعادة اسلافه .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

661 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع