احمد طابور
لدى العراق الان لجنة أولمبية جديدة بحلة قديمة أضيف لها بعض الشخصيات التي افرزت نتيجة الانتخابات ، والتي جرت مؤخراً في بغداد بشفافية طبقت فيها الية الانتخاب المنصوص عليها ضمن قانون الانتخابات( لكننا نعترض عن الية وشروط انتداب الهيئة العامة التي يحق لها الانتخاب)
الدعاية الإعلامية والإنجاز الرياضي
الرياضة العراقية في تقهقر ( ليتنا نرواح) هذا ليس رأيا شخصيا ولكنه راي مبني على دلائل ومقارنات . الطبيب حين يقوم بمهمة علاج مريض اول مايفعله يصارحه بطبيعة مرضه لانه كما معروف علميا ستساهم هذه - المصارحة- كثيرا بدرء المرض وعلاجه ، العراق بصورة عامة مجبول على الدعاية البلاغية وتضخيم الأشياء ( العراق العظيم اسود الرافدين ، الانجاز الخارق ، المبدع الكبير ، ... الخ ) مع ان تحليل تلك النعوت ضمن شروطها ستجدها بالعكس تماماً عن ما ينعت به الموصوف ، والرياضة جزء مهم من تمفصلات الحياة العراقية والحياة الدولية والرياضة وهي اي - الرياضة -خير سفير دعائي اذا ما استثمرت بصورة فعالة وصحيحة والمقصود هنا رياضة الانجاز لأن الرياضي حين يعتلي منصة الفوز برياضة عالمية كبطولة العالم او الاولمبياد مثلا سيشاهده المليارات من المتابعين ، وحين يصرح وهو منتصر باي شيء إيجابي لبلده ستسمعه تلك المليارات ، واقصد بالصحيح إيجابية الفعل لا نقيضه كما فعل عدنان حمد وتصريحه المسيء الى العراق إبان أولمبياد اثينا ٢٠٠٤ ، في الوقت الذي كان ولا يزال العراق في حاجة ماسة للدعم المعنوي الناتج من الاعلام الداخلي والخارجي . ومثال على الفعل الإيجابي القطري الشاب معتز البرشيم الذي حل ثانيا في أولمبياد لندن وتزين بالذهب مؤخراً في بطولة العالم للصالات بفعالية القفز العالي في ألعاب القوى ، حيث استطاع هذا الشاب بقفزته الذهبية ان يقفز عاليا ببلاده ( الفقيرة جداً )لو قورنت بالعراق من خلال الخامات والكثافة السكانية، فانظار واسماع الملايين المتابعة والمصفقة لإنجازه عرفت من خلاله من تكون قطر واتخذت تلك الملايين نظرة إيجابية حول قطر لان البلد الذي يصنع الانجاز الرياضي يستحق التقدير وكلنا اي - العراقيون- نعرف من هي قطر واي دور مسيء ومؤذي تؤديه .
رياضة الانجاز السبل لتحقيقها
تحقيق الانجاز الرياضي يعتمد على عدة مقومات أهمها الادارة الصحيحة فضلا عن التقنيات واللوجستيات التي تبلور وتصنع الانجاز ، ما يهمنا هنا وضع المبضع لنشرح واقعنا الإداري ولو بإيجاز لان هذا الموضوع يحتاج لشروحات ودراسات كثيرة وجدية للارتقاء بالواقع المتردي للرياضة العراقية .الادارة الرياضية عليها ان تضع نصب عينيها بريق الذهب وتسعى نحو التقاطه وذلك من خلال حرق البالي والرث من المتراكم ولبس حلة جديدة تليق بوطن مملؤ بالخامات والتي لديها الحافز الكبير لحصد الذهب ، فمن اهم عوامل الانجاز ان تقوم اللجنة الاولمبية بمراقبة سير الاتحادات ومتابعة المنجز من خلال المعرفة الدقيقة لأهمية المشاركات الخارجية ، وليس كما حدث ويحدث لحد اللحظة من اللحاق خلف الأسماء الوهمية التي تُكَبر في واقعنا أسوة بأغلب الأشياء كفقاعة وتسبب في هدر الأموال التي من المفروض ان تصرف بالاتجاه الصحيح وبمكانها المناسب ، حيث ما يحدث الى الان وبعد ان عمت الفوضى بطريقة الديمقراطية التي سحل الصنم بسببها هدر واضح للمال الرياضي ، وباسلوب ذر الرماد في العيون من خلال بيع الأسماء الصغيرة على انها إنجازات كبيرة، فمثلا بطولة عربية في لعبة فردية لا تشارك فيها الفرق المهمة كمصر وشمال افريقيا فقط بعض الدول الخليجية ونحصد فيها الذهب ويسوق هذا الحصاد ( ببروكاندا) وكأنه افضل الإنجازات في الوقت الذي لا يتوقف عند هذه البطولات البلدان التي تحترم ذاتها وتصون رياضتها ورياضيها ، ومثل هذه البطولات لا تساهم ايضا بسقل المواهب وتنمية القدرات من خلال الاحتكاك ، فكان من المفروض ان توضع دراسة وخطة بتوفير الأموال لتركيزها على رياضيين وفنيين يختارهم المختصون وذلك بتوفير كل السبل الممكنة لهم كالمعسكرات التدريبية بدول مختصة في مجال لعبة ذاك الرياضي او دورات تدريبية للمدربين اضافة لزج الرياضي المعني ببطولات مهمة ... الخ من تفاصيل يحددها المختصون ، وهذا الموضوع يقع على عاتق اللجنة الاولمبية من خلال طرح الية الثواب والعقاب السنوي من خلال المتابعة الدقيقة لتطبيق الآلية التي يضعها الخبراء ( من الممكن تكوين ورشة عمل بذلك ) ومعرفة مدى أهمية البطولات سهلة جداً وذلك من خلال الاتحادات الدولية لتلك اللعبات .
الدكتور باسل عبد المهدي في رسالته للمتصدين
تثنية على ما جاء برسالة الخبير الرياضي الدكتور باسل عبد المهدي والتي تعرض فيها لعدة مواضيع مهمة كخارطة طريق للرياضة العراقية ، اقتطع جزءً منها "جبنا وانتقلنا الى اطراف المعمورة في مشاركات رياضية ومؤتمرات واجتماعات وفعاليات متنوعة عدنا بعدها في الغالب بخفية صامتة ولكن بخفى حنين . أهدرنا المليارات على المزايا والمخصصات بمقاييس ال (VIP) انتزعناها من قوت رياضينا لتضاف الى ارصدتنا المتراكمة على حساب رياضة هذا الوطن ، مشاداتنا ومنازعاتنا صارت اضحوكة تتهزا بها وبنا السنة الساخرين" ونحن نؤكد بان الحد من ظاهرة الايفادات التي تضيع جهد الرياضي وتؤدي الى صرف الأموال في غير محلها وهذا هو عين الفساد المالي الآفة التي نخرت جسد العراق ، والتأكيد على ضرورة تفعيل بنود الميثاق الاولمبي الذي ينص على ان العمل تطوعي فالغاء الامتيازات ورقابة الايفادات وتقنين عملية الصرف بصورة التقشف سيفرز حتما أشخاص لا يعيشون من الرياضة بل يعيشون لأجلها ، ولنعترف بأننا قد هزمنا في الجولة السابقة فلنفكر كيف ننتصر .
وكما قالوا " وحدها الهزيمة تعلمنا كيف نخطو من جديد نحو النصر "
احمد طابور
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
662 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع