كاظم فنجان الحمامي
تعودنا في العراق أن لا نرى المسؤول خارج حدود مكتبه, فهو لا يظهر إلينا إلا قبيل الانتخابات,أو عند هطول الأمطار بغزارة,أو في الولائم والمآتم والاحتفالات
, ولا يتحرك من مكانه من دون تأمين حمايته, ولا ينتقل من منطقة إلى أخرى إلا في موكب مهيب, مؤلف من مجموعة من السيارات المدرعة, تحف به العناصر المسلحة, حتى صارت رؤية المدراء الذين يعملون في الميدان من المشاهد النادرة, التي لا نراها إلا في المناسبات الشحيحة, أو في الأفلام الغربية, فما أقل المناسبات الوظيفية التي يخرج فيها المدير من غرفته الفخمة وهو يعتمر خوذة السلامة, ويرتدي بدلة العمل, ليتوجه إلى الميدان, ويؤدي واجباته الحقلية, فيتفاعل بروح رياضية مع العمال البسطاء, ويشجعهم ويشد أزرهم, ثم يتناول معهم وجبة الغداء تحت ظلال الأشجار.
هذا عادل خلف العبيدي, معاون مدير ميناء (أبو فلوس) وجدته منشغلا مع فريق العمل برفع الألواح الفولاذية, التي كانت تغلف الأرصفة المينائية, قبل استبدالها بصفائح جديدة, فالتقطت له الصور, وسجلتها بكاميرتي الشخصية باعتبارها من اللقطات النادرة, وباعتبارها من المحاسن الايجابية التي ينبغي أن نوثقها في سجلات الموانئ.
حري بنا أن نغادر مواقعنا ونتوجه نحو الميادين الرحبة, لنعمل سوية مع العمال, ونشترك معهم في رفع الأنقاض وإزالة التراكمات القديمة من شوارعنا وأرصفتنا, ونكثف جهودنا من أجل أظهار مدينتنا بالمظهر اللائق.
كل الشكر والتقدير للكابتن الهمام (ابو فراس), ودعائنا له بالتوفيق والنجاح والمضي قدما في هذا الاتجاه. والله ولي التوفيق
تنبيه: الموما إليه غير مرشح للانتخابات العراقية ولا ينتمي إلى أي حزب
657 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع