عندما بكت يهودية على العراق..رسالة إلى من يحكمون العراق!
رسالة من ستار جبار الاعلامي العراقي الكبير الى صناع القرار في العراق
وانا جالس في مكتبي بجريدة الوطن الكويتية في مساء يوم الخميس من الشهر الثالث في عام 1982 اتصلت بي الشاعرة الكوتية الدكتورة سعاد الصباح التي تربطني بها علاقة صحفية بعد حوار مثير للجدل نشرته لها في مجلة الموقف العربي الصادرة في قبرص والتي كنت مدير مكتبها بالكويت اضافة الى عملي في الوطن الكويتية والاذاعة .. طالبة مني ان احضر اليها الفنان فؤاد سالم والفنان قحطان العطار والشاعر زهير الدجيلي لانها تقيم مأدبة عشاء فاخرة لعدد من سيدات المجتمع في الكويت والخليج واللواتي يتواجدن في الكويت اتصلت بفؤاد سالم فقال قلها انا لا اعرف اغاني الفرح خصوصاً وان وطني يحترق بالحرب فاذا توافق على اغاني الحزن العميقة فانا حاضر قحطان العطار بدوره اشترط ان يغني وهو ثمل لانه يريد ان يبوح عن حزن السنين واول اغنية يبدءها يكولون غني فرح اتصلت بالشاعرة التي كانت تعشق العراق حد الثمالة وتحفظ كل قصائد مظفر النواب وتسرح كثيراً عندما يتحدث المرء عن البصرة وجزيرة السندباد وقلت لها هذه شروط فؤاد سالم وقحطان العطار قالت وهل تعتقد انني اريد ان يغنيا اغاني الفرح انا فقط اريد ان يسمع الخليج اللحن العراقي الحزين.
وفعلاً حضرنا انا وفؤاد وقحطان القصر الابيض وكان المجتمع المخملي حاضراً من النساء اكثر من ثلاثين امرأة والرجال لا يتعدون العشرة بدء فؤاد اغاني التراث العراقي وانطلق بالغناء مما جعل النسوة يرقصن ولكن الرقص المأتمي الخالي من الايقاع لان فؤاد كان فقط هو والعود وصوت البصرة الشجي ثم تلاه قحطان الذي غنى لاول المحمداوي على الطريقة البغدادية كان من بين الحضور امرأة وقوره طلبت من فؤاد سالم ان يغني للعراق وفعلاً غنى ابا نغم ياطير الرايح لبلادي المرأة غرقت في البكاء مما جعلها تبكي وتصيح عراق عراق الكل تفاجؤ بالمرأة البحرينية وهي تتكلم باللهجة العراقية وكانها من بنات بغداد تعرف حواريها ودرابينها وازقتها .. همست باذني الدكتوره سعاد الصباح وقالت هل تعرف من هذه المرأة قلت من تكون قالت بحرينية من اصل يهودي عراقي ولدت خارج العراق لكنها تذوب من اجل العراق ولاجلها حشدت لهذه الامسية .. تقربت من السيدة وقلت بصوت يشبه صوت الحزن سيدتي ما الذي يجذبك بالعراق وانت لم ترينه قالت انه في قلبي فالعراق وطننا اما الغربة فلما تزدنا الا تمسكاً بوطن للاسف المعلومات لدي تقول انه مقبل على الهلاك.
هذه اليهودية العراقية بكت عندما سمعت لحناً عراقياً فاين انتم يا من تسمون انفسكم سياسيون عراقيون ووطنيون مما يحدث اليوم من ذبح وجوع وتشرد هل ماتت فيكم الحمية ام ان الوطن لم تعد تعرف هويته فيكم.
622 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع