قرار اوربي صادم لطهران

                                     

                         علاء کامل شبيب

الجلسة الرسمية للبرلمان الاوربي في 3/4/2014، کانت جلسة کارثية بالنسبة للنظام الايراني، لأن القرار الذي تم إتخاذه في هذه الجلسة کان أشبه بفاجعة سياسية للنظام الايراني و دفعه أکثر فأکثر نحو الزوايا الضيقة.

قرار استراتيجية الاتحاد الاوربي تجاه النظام الايراني و الذي جعل من موضوع حقوق الانسان في إيران جزءا من إطار السياسة المستقبلية و العلاقات الثنائية بين الاتحاد الاوربي و النظام الايراني، مرکزا على أن أي وفد من البرلمان الاوربي يزور ايران يجب أن يصل الى المعارضين السياسيين والناشطين المدنيين والسجناء السياسيين. هذا القرار، کان بمثابة صدمة غير متوقعة للنظام الايراني و الذي تصور و إعتقد بأن"مسرحيـة الاعتدال و الاصلاح"، کفيلة بخداع الاوربيين و جعلهم ينجرفون مع الشعارات الجوفاء لروحاني و التي تزعم الاصلاح و الاعتدال لکنها أبعد ماتکون عن ذلك، وقد جاء هذا القرار في وقت بالغ الحساسية و الخطورة بالنسبة للنظام الايراني حيث کان يحاول جهد إمکانه خلال هذه الفترة و المرحلة الصعبة إنتزاع موقف دولي مؤيد و منسجم و متجاوب مع المزاعم الواهية للإصلاح و الاعتدال في إيران.
قرار البرلمان الاوربي الذي أعرب عن قلقه ازاء وضع حقوق الانسان في ايران خصوصا فيما يتعلق بالتعذيب والمحاكمات الجائرة سيما زيادة عدد الاعدامات في ايران وبصورة خاصة اعدام القاصرين ويدعو المسؤولين في النظام الايراني الى اطلاق سراح جميع المدافعين عن حقوق الانسان والسجناء السياسيين والناشطين للاتحاد العمالي والناشطين في المجال العمالي واولئك الذين اعتقلوا بعد انتخابات عام 2009. لکن من الواضح أن نظام إعتمد على سياسة القمع و الاستبداد کنهج اساسي له، فإنه من الصعب جدا أن يتجاوب مع هکذا قرار دولي من هکذا مرکز دولي رفيع المستوى، وان المواقف المتشنجة و الانفعالية غير المتزنة لمسؤولي النظام الايراني، يؤکد و بصورة قاطعة بأن النظام الايراني قد حقق هدفا ثمينا في مرمى النظام و حشره في زاوية مکشوفة تثبت انه ليس سوى نظام قمعي إستبدادي لايتوانى عن إستخدام أي اسلوب او طريقة من أجل بلوغ غاياته و أهدافه.
هذا القرار الدولي الهام الذي جاء في وقت يمکن أن نعتبره الوقت(بدل الضائع)بالنسبة للنظام الايراني، من شأنه أن يساهم في تنوير و توعية الاذهان فيما يتعلق بهذا النظام و کشفه على حقيقته و واقعه و عدم الانجراف و الانخداع بشعاراته البراقة الکاذبة التي تهدف في الاساس الى تحقيق غايات و اهداف على حساب کل شئ حتى الدين نفسه!

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

533 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع