زوجات الطغاة .. موسوليني يتفاخر بأنه بدأ حياته الجنسية باغتصاب 10 نساء وماو تسي تونغ قطع رأس عشيقته لأنها لم تترك زوجها
زوجات ونساء الطغاة هو أحدث الكتب التي صدرت في فرنسا عن المصير البشع لكل امرأة أحبت ماو أو ستالين أو هتلر أو جيبيلز أو سالازار أو موسوليني أو شاوشيسكو وغيرهم من رجالات التاريخ المستبدين الذين أطلقوا عليهم في الغرب كل واحد علي حدة مسمي ديكتاتور.
روايات العشق تنتهي دائما بمأساة, خاصة قصص زوجات وعشيقات الحكام المستبدين الذين لا ينهون أيضا حياتهم بمصير أفضل من شريكات حياتهم.وفي كتاب زوجات ونساء الطغاة تفوقت ديان ديكريه في جمع وتحليل وثائق نادرة لزوجات وعشيقات عدد من الطغاة الذين أثبتوا أن السلطة تجذب النساء ومن الصعب مقاومتها, كما أن الوقوع في غرام أي طاغية هو أيضا يؤدي الي الفلس والغدر وحتي الموت والفناء.
السلطة تغري وتؤدي الي الجنون أحيانا لأنها تستهلك الجنس الناعم وكم سجل التاريخ حالات نساء دمرهم الطغاة المتعطشون والمتربصون لفرائسهم.
الوثيقة الخاصة بموسيليني تفيد بأنه منذ عام1922 راهنت مارجريتا سارفاتي على شاب صحفي اسمه موسيليني.. وتوجهت الشابة المثقفة الايطالية التي ولدت بمدينة البندقية الي مكتبه لتمويل جريدته ولترعاه وتهذب مظهره وسلوكياته, قدمت له سارفاتي كل وسائل الدعم ـ وهي ليست المرأة الأولي التي وقعت في غرام موسيليني حيث سبقتها امرأة أخري ماركسية واسمها بالا بانوف ـ ارتمت بعد ذلك في أحضان لينين.. تفرغت مارجريتا لأعمال الدعاية وأعدت سيرته الذاتية الأولي وطبعت صورا تبرز جماله حتي أصبحت عشيقته الرسمية, لأنه كان متزوجا, وكانت تعلم أن موسوليني يعشق المرأة بصفة عامة, يتفاخر بأنه بدأ حياته الجنسية باغتصاب10 نساء.. حتي إنه كان يخون مارجا ريتا سارفاتي أحيانا تحت عيونها! وعندما صارحه هتلر بضرورة معاداة اليهودية تذكر أن سارفاتي من أصل يهودي فأمر بترحيلها خارج البلاد.
ضحايا الطغاة
وللزعيم الصيني ماو تسي تونج ملايين الضحايا, من بينهم زوجتان, ففي عام1930 ترك زوجته الأولى يانج كايهتو وأولاده للعدو الذي عرض عليها الحرية مقابل أن تترك زوجها, وعندما رفضت قطع رأسها ليشعر ماو بالندم, تعرف ماو علي امرأة أخري اسمها زيزهين Zizhen وقد تعذبت خلال المسيرة الطويلة لعام1934 ـ1953 فكانت حاملا وبعد وضعها اضطرت الي ترك مولودها الجديد وراءها, وبعد أيام عندما التحقت بماو وأخبرته بميلاد ابنتهما وتخليها عنها, قال لها أنت كنت علي حق... بلهجة متهكمة وعندما أصيبت بجروح خطيرة خلال قذف بالقنابل لم يزرها.. وعندما هربت الي الاتحاد السوفيتي اعتقلوها في ملجأ حتي عام1949 ليعيدها ماو في نفس العام الي وطنها ليحبسها في معهد حتي وفاتها عام.1984
ويتناول كتاب زوجات الطغاة قصة امرأة أخري سارت وراء طاغية آخر هي كلارا بيتاتش التي تعرفت علي موسيليني وهي في العشرين عام..1932 أعجب موسيليني بفستانها الذي كان يبرز معالم أنوثتها, كانت قد أرسلت له من قبل عدة رسائل.. فطلب من الموظف المسئول عن أرشيفه الخاص احضار قصائد الشعر التي كان قد وقع عليها التأشيرة التالية من هي هذه المجنونة؟, فبادر بلقائها وتجددت اللقاءات التي تحولت الي عشق مجنون مضطرب, وبرغم خيانته لها ذهبت وراءه حتي النهاية وقبلت أن تطلق عليها الجماهير كلبة موسيليني.
حالات انتحار
في15 سبتمبر1931 انتحرت جيلي بإطلاق الرصاص على قلبها, انها ابنة اخت الديكتاتور أدولف هتلر وتعيش في بيته منذ ثلاث سنوات وهي تتحرك في حياتها وتتبادل الأحاديث حول الزعيم هتلر مع جيبيلز المسؤول الأول عن الدعاية النازية, والذي كان قد رسمها عارية وقام بتسليم أعماله الفنية بخزينة الحزب النازي وبحجة أنه يرعاها فهو يراقب كل تصرفاتها ويستبعد سائقها ايميل الذي وقعت في غرامه وعندما بدأت ترفض طلباته اختارت الموت كمخرج من تعاستها.
بعد انتحار جيلي بعام تقدم على الانتحار امرأة أخرى وهي نادية أليلويفا زوجة ستالين بعد مشاجرة علنية بينهما بمناسبة العيد الخامس عشر للثورة أمام المدعوين بعد أن صفقت الباب غاضبة.. وعندما عادت الي الكرملين حاولت الاتصال به وانما وصلها الخبر أن ستالين كان في صحبة امرأة أخرى, فكتبت له خطابا ووجهت إليه اللوم ثم أقدمت على الانتحار. بعد وفاتها جلس ستالين مذهولا لمدة ثلاثة أيام.. لأنه شعر أنه قتل امرأة كان قد أنقذها من الموت غرقا وهي في السادسة من عمرها, واغتصبها في القطار وهي لم تتجاوز الثامنة عشرة.. فحاول ستالين أن ينسي نادية ويستبدلها بالفتاة جينياGenia التي رفضت كل محاولاته فقام بنفيها خارج الوطن لينقض علي مربيتها فالنتينا التي لعبت دور الأم أكثر من العشيقة وكانت تقوم بالخدمة علي مائدة الرجال في يالتا عام1945 بدون أن يشك أحد بالعلاقة التي كانت تجمعها بستالين.
الزوجات العشيقات
وتتناول المؤلفة في كتابها أيضا قصة كيانج جينج زوجة ماو الأخيرة التي حاولت بقدر المستطاع أن تتفادى مصير زوجات ماو السابقات.. لقد صعدت تلك الممثلة السابقة سلالم السلطة وتابعت جنون وشهوة ماو واندفاعه الى الحد الذي كانت تعد وتقدم له الفتيات اللاتي يعجب بهن.
وتؤكد الكاتبة ديان ديكريه أن الينا شاوشيسكو زارتها عام1971 كانت أمية الى حد كبير, اسمها في الأصل لينوتا أي الناعمة واستطاعت أن تنتزع لنفسها درجة الدكتوراه في الفيزياء والكيمياء وفي نهاية عهد شاوشيسكو كانت قد حصلت على 17 دكتوراه و74 لقبا جامعيا رومانيا ودوليا, وفي بوخارست عاصمة رومانيا كانت تتابع زوجات الوزراء وتحاول تدنيس سمعتهن وتلفق لهن تهم الخيانة والتورط في علاقات غير شرعية, وقد أطلق عليها اسم أم رومانيا, وفي أعياد الميلاد في ديسمبر1988 انتهت حياتها برصاصة أطلقت على رأسها عقب محاكمتها العسكرية مع زوجها شاوشيسكو.
ولع النساء بهتلر
وتختتم ديان ديكريه كتابها بإلقاء الضوء على ظاهرة عبادة وتبجيل الشخصية وانصهار الشخص في الدولة داخل الأنظمة المستبدة, الفاشية والتي اتسمت بالهستيريا والشهوانية.. وقد كان موسوليني يحب الاستعراض بلباس البحر علي شاطئ البحر, كما أن هتلر برغم حرصه الشديد فإن المواطنة تحولت في عهده الي عاشقة أو ممرضة ذات نفوذ.
المصدر:
عائشة عبدالغفار
تأليف: ديان ديكريه
1213 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع