إيلاف/ ريما لمع:يشكل شهر رمضان فرصة لتنظيف الجسم من السموم بدل إتباع حمية "ديتوكس" لفترة طويلة. ولترتاح المعدة وينتظم الجهاز الهضمي أيضاً، قد يكون من الضروري محاولة الإستفادة القصوى من أوقات الصيام لتحقيق ذلك والتمتع بجسم رشيق وصحي.
الإختصاصية الحائزة على ماجستير في علم التغذية من الجامعة الأميركية في بيروت، رندة دنيا فهد، قدمت لـ"إيلاف" بعض النصائح الهامة في هذا المجال:
عدم التخلي عن الرياضة
على الرغم من أن شهر رمضان ليس الوقت المثالي لممارسة الرياضة. لكن إذا أردتم أن لا تبقى المأكولات الرمضانية زينة في بطونكم أو أردافكم لاحقاً، فيجب عليكم مزاولة الرياضة خلال هذا الشهر. حيث يمكنكم ممارسة هواية المشي بعد الإفطار لمدة نصف ساعة. ويمكنكم زيادة نسبة المشي خلال التسوق، فتخلوا عن السلالم الآلية في مراكز التسوق ولا توفروا القيام بأي نشاط بدني خلال النهار بدل البقاء في حالة من الخمول. لأنكم لو توقفتم نهائياً عن الرياضة سوف يكون عليكم البدء من جديد.
سحور خفيف ومغذٍ
كوب من الحليب أو الزبادي(اللبن) قليل الدسم، أو حفنة من الفاكهة المجففة أو المكسرات النيئة كالجوز واللوز والصنوبر، أو حصة من الفاكهة الطازجة أو حتى سندويش من اللبنة أو الجبنة قليلة الدسم والملح. جميع هذه الخيارات جيدة لوجبة السحور لأنها تجنبكم الشعور بالجوع خلال النهار، لكن كوب الزبادي قليل الدسم، يعتبر وجبة السحور المفضلة بين هذه الخيارات.
إحذروا تناول الحلويات أو الموالح، فالأول سوف يستعمله الجسم بسرعة مما يسلبكم الطاقة خلال الساعات الأخيرة من النهار. والثاني سوف يشعركم بالعطش طوال النهار.
وجبة إفطار متوازنة ومنوعة
أثناء تواجدكم في إفطار لا يتضمن مأكولات خفيفة، أنظروا الى المائدة وإختاروا، بعد تناول الشوربا، صنفاً واحداً من المقبلات وصنفاً من الوجبة الرئيسية. أما ما تبقى من طبقكَ، فيجب أن يتضمن الخضار.
وفي اليوم التالي، لا تنسوا أن تأكلوا أصنافاً مختلفة لكي لا ينقص الجسم أي نوع من الفيتامينات والمعادن والمواد الأساسية.
تناولوا الطعام ببطء، تلذذوا به وإفرحوا بالوقت الذي تمضونه مع العائلة والأصدقاء، وتذكروا أنكم لستم في سباق طعام!!
وإذا صودف، ليوم واحد، أن تناولتم الكثير من الأطعمة، لا تشعروا بالذنب، بل عودوا، بكل بساطة، الى نظامكم الصحي في اليوم الذي يليه.
لا تحرموا أنفسكم من بعض المقالي أو الحلويات، شرط تناول القليل منها، فالجسم الصحي قادر على إستعمال كل أنواع الغذاء إذا ما تمَّ إيجاد توازن بين النشاط وكمية الطعام التي تدخل إليه للحفاظ على الرشاقة.
نموذج لوجبة إفطار مثالية
التنوّع بالطعام يعد ضرورياً في شهر رمضان، والكمية التي يجب تناولها ترتبط بكل شخص حسب سنه وجنسه ونشاطه اليومي. لكن لا بد من تقديم فكرة عن نموذج لوجبة إفطار مثالية ومنوعة:
- كوبا ماء مع ملعقتي طعام من عصير الليمون الحامض لتنظيف الجسم.
- شوربا الميزو لأن الصويا هامة أو البندورة أو الخضار أو العدس.
- كوب من الزبادي قليل الدسم.
- طبق فتوش أو سلطة ملونة.
- الطبق الرئيسي( أرز بالدجاج أو صيادية السمك مثلاً)
- سلطة الفاكهة الطازجة.
- كوب من الشاي الأخضر مع القرفة أو الزنجبيل.
نموذج لوجبة إفطار خاطئة
قد يتم إغفال الفاكهة أو مشتقات الحليب التي تعتبر هامة جداً للصحة. فإليكم نموذج خاطئ لوجبة إفطار تتعدى الـ2000 وحدة حرارية، أي ما يحتاجه الجسم يومياً ويعتقد البعض أنها مثالية.
النوع الوحدات الحرارية
- 3 حبات تمر 80
- كوب جلاب 200
- طبق متوسط شوربة العدس 322
- طبق فتوش وسط 250
- ملعقتا طعام من الحمص بالطحينة 105
- قطعتا سمبوسك مقلية 210
- طبق أرز بالدجاج(400 غ) 664
- قطعتا زنود الست (57 غ) 212
ضمان حصول الجسم على كمية الماء اللازمة
خلال شهر رمضان يجب ضمان تزويد الجسم بكمية الماء التي يحتاجها خصوصاً في فصل الحرّ، وذلك عبر إتباع التالي:
- تناول كوبي ماء عند السحور.
- تناول كوبي ماء قبل وجبة الإفطار مع الليمون الحامض وكوبين بعد ساعتين.
- تقديم تناول الماء على العصائر. كذلك على المشروبات الغازية أو التي تحتوي كافيين، والتي من المفضل التخلص منها نهائياً خلال شهر رمضان.
- تناول الخضار والفاكهة والحساء وشرب الحليب والزبادي، لأنها تحتوي على كمية جيدة من الماء.
- عدم شرب كل كمية الماء التي تحتاجون إليها عند الإفطار، فهي سوف تسبب التعب للجهاز الهضمي وللكلى. بل محاولة تقسيمها على فترة أربع ساعات أو اكثر.
- التقليل من تناول ملح الطعام والمأكولات المالحة، لتجنّب الشعور بالعطش.
- عدم إرتداء الملابس السميكة التي تزيد من نسبة تعرّق الجسم، وتجنّب التواجد في الأماكن كثيرة الحرارة خلال النهار، لكي لا يتعرّض الجسم لخسارة المزيد من الماء.
959 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع