ذكريات ضابط عراقي في الحرب العالمية الأولى

   

  ذكريات ضابط عراقي في الحرب العالمية الأولى

      

المدى/ د. عماد عبد السلام رؤوف:كثيرون هم العراقيون الذين ذهبوا إلى الجبهات الأوربية والروسية، في أثناء الحرب العالمية الأولى، فلم يعودوا إلى وطنهم، لا أحياءً ولا أمواتاً، بل فقدت آثارهم في ثلوج القفقاس، وفي مضايق الدردنيل، وفي البحر الأسود، فلم يصل إلى أهليهم حتى خبر موتهم، حتى بات مصطلح السَّوق إلى (السَّفَر بَر) أي الحرب، كابوساً يؤرق الشبان العراقيين، ويبعث فيهم مشاعر الخوف من المستقبل المجهول. والموت شبه المؤكد.

  

كم من الذكريات المريرة لهؤلاء الشبان الذين ذهبوا، ضاعت بضياعهم هم، وكم من التفاصيل التاريخية كان يمكن أن تصلنا لو أنهم سجلوا ما رأوا، أو أن أحداً سجل ذكرياتهم عند عودتهم إلى وطنهم. ولذا فقد كانت سعادتنا كبيرة حينما عثرنا في دفتر أسود كبير، كان يحتفظ به الفنان محمد بن المثال المعروف خالد الرحال ، على صفحات كتبت بخط كبير الحرف، لرجل يبدو أنه كان في شيخوخته، كتب بعضها بقلم الحبر، والبعض الآخر بقلم الرصاص.

   

وتضم هذه الصفحات بعض من ذكريات كتبها الضابط مهدي بن صالح بن سليم الرّحّال، وهو والد الفنان النحات المعروف خالد الرحال، في أثناء أداء واجبه العسكري ضابطاً عراقياً في الجيش العثماني، في أثناء الحرب العالمية الأولى. وتبرز أهمية هذه الصفحات، على قلة ما فيها، شجاعة هذا الضابط العراقي بين غيره من الضباط الذين ينتمون إلى شعوب أخرى، فهو قد حصل على تكريم من الجيش العثماني، ومن الجيش العراقي، ونشر اسمه في جريدة الحرب العثمانية بوصفه من الضباط الذين تحلَّواً بصفة الشجاعة.

    

كما تبين هذه الصفحات أيضاً سعة جبهات القتال، وتنوعها، التي قدر لهذا الضابط العراقي أن يحارب بها، فهو قد شارك في أول عهده في بعض الحركات العسكرية في منطقة الفرات الأوسط، ثم نقل للالتحاق بالجيش العثماني الرابع، وكان مقره في فلسطين، وهناك شارك في الهجوم على القطعات البريطانية المتمركزة في جبهة قناة السويس، ثم جرى نقله إلى أدرنه، ثم أعيد بعدها إلى غزة، وبعدها نقل إلى أوربا، حيث حارب مع فرقتين عثمانيتين، هما الفرقتان 19 و20، من الجيش العثماني في منطقة جناق قلعة، للدفاع عن كليبولي.

          

ثم نقل مع الفرقتين إلى مدينة بلغراد، عاصمة صربيا آنذاك، ومنها انتقلت الفرقتان، بالقطار، عبر جبال التيرول، والمجر، حيث شارك في الجبهة الأوربية هناك. وقد عمل مدة من الوقت تحت إمرة ياسين باشا الهاشمي، الذي عاد برفقته إلى استانبول، ثم إلى حلب.
وبعد إعلان الهدنة، انضم إلى جيش الثورة العربية في سوريا، وهو المسمى (الجيش العربي السوري)، وفي دمشق شارك في النشاط السياسي للضباط العراقيين الداعين إلى تحرير العراق، وضمه إلى الدولة العربية الوليدة بقيادة أبناء الشريف حسين،

          

وقد حضر بعض الاجتماعات التي كان ضباط الجيش يعقدونها في بيت جعفر باشا العسكري، وقد أقام في سوريا، ملتحقاً بالجيش العربي هناك حتى سقوط حكومة الملك فيصل الأول إثر معركة ميسلون سنة 1920. وقام بمهمة سياسية خاصة، حيث كلفته قيادة الجيش بالذهاب إلى بغداد لاستمالة الضباط العراقيين إلى حكومة فيصل, ويظهر أنه أدى المهمة بنجاح، فقد تشكل بعدها نواة ما سمي بالجيش العراقي، وعين هو آمراً للواء المدفعية، فتشكيل هذه النواة، كما تكشف المذكرات، جرى في دمشق، قبل أن يتأسس هذا الجيش رسمياً في بغداد في 6 كانون الثاني سنة 1921.
وفضلاً عن ذلك فإن المذكرات تكشف عن وقائع وأسرار لم يكشف عنها النقاب بعد، منها أن اجتماع الضباط العراقيين في دار جعفر العسكري، كان مخترقاً من ضابط بريطاني، يظهر أنه كان من المخابرات البريطانية، كان يأخذ موضعه في إحدى حجرات الدار، كما أن أثنين من حراس جعفر باشا كانا يتجسسان على المؤتمرين..

  

يبدأ الضابط العراقي مذكرات معلناً عن اسمه كاملاً، وولادته بالتاريخ الرومي المتخذ آنذاك في الوثائق الرسمية العثمانية، وموطن أبيه وأمه، فيقول:
"إني مهدي بن محمد صالح بن سليم الرحال، قد تولدت في بغداد سنة 1306 رومي، (1891ميلادية) من عائلة عربية الأصل، ومن قرية راوة، عشيرة البو عبيد، وبيت والدتي من عائلة معروف آغا أماً، ومن كوتاهية أباً. وكنت أول ولد من نسل الرحال".
وفسليم هذا هو أول من عرف بالرحال، ولا تقدم لنا المذكرات شيئاً عن سبب هذه التسمية، ولكن أسرته تؤكد أن رحالاً هذا كان اسماً لأحد أجداده، وليس لقباً يدل على كثرة الارتحال مثلاً.. ولا نعلم معنى قوله أنه أول من ولد من نسل الرحال، وإلاّ فإن أباه وجده سبقاه في هذا النسل بالطبع.
ثم يتطرق إلى دراسته في مدرسة أبي النجيب السهروردي ببغداد، ومنها في المدرسة الرشدية العسكرية، فالإعدادية العسكرية، وكلتاهما في بغداد، ثم سفره إلى استانبول لدراسة الهندسة العسكرية في مدرسة (المهندسخانه) فيقول:
"وقرأت في مدرسة الحاج حسن مقابل نادي العسكري، جامع نجم الدين السهروردي".
ولا نعرف مدرسة باسم الحاج حسن هذا، ولكن تحديدها بأنها تقابل النادي العسكري (وهو الذي سمي فيما بعد بنادي الضباط، فنادي الضباط الأعوان، وقد أزيل أخيراً وألحقت أرضه بمؤسسة بيت الحكمة) يوضح أنها كانت مكتباً أو كُتّاباً في الجامع الذي سماه بجامع نجم الدين السهروردي، والصحيح أنه جامع أبي النجيب السهروردي ومدرسته، وكان هذا الجامع، في أصله، المدرسة التي أنشأها الشيخ الصالح أبي النجيب عبد القاهر بن عبد الله السهروردي البكري (المتوفى سنة 563هـ)على شاطئ دجلة، ثم شغل النادي العسكري جزءاً من أرضه الشاطئية، وفَصَل الدرب النافذ من ساحة السراي، والمؤدي إلى مدرسة الصنائع (بيت الحكمة اليوم) بينه وبين هذا النادي.
ثم يقول: "وأدخلوني رشدية العسكرية ثم الإعدادية، ثم مدرسة المهندسخانة".
والرشدية العسكرية، هي المدرسة التي أنشأها مدحت باشا سنة 1288هـ/1871م، وكانت تشغل آنذاك بناية الإعدادية المركزية حالياً، وتلاصق، من جهتها الشرقية مدرسة أبي النجيب مارة الذكر، أما المدرسة الإعدادية، فهي الإعدادية العسكرية، وكانت تشغل المبنى الواقع في جنوب القشلة، والذي شغلته المحاكم المدنية حيناً من الدهر، حتى أخلته، فرممته الهيئة العامة للآثار والتراث في الثمانينات من القرن الماضي. وعلى الرغم من عدم إشارته إلى سفره إلى استانبول، فإن دراسته في (المهندسخانه) تصرح بذلك، فقد كانت هذه المدرسة، وهي بمستوى كلية، تقع في العاصمة العثمانية، دون غيرها من مدن الدولة.

   

وتشير المذكرات إلى أنه تخرج من المهندسخانة سنة 1908، برتبة ملازم ثان، وعين في صنف مدفعية الصحراء، في الأوردو (الفيلق) الثاني ومقره مدينة أدرنة، في القسم الأوربي من الدولة العثمانية.

يقول:"وفي 1908 أكملت التدريس، وصرت ملازماً ثان في مدفعيي الصحراء (صحرا طوبجي) تحت رقم السجل 324-15 أي 1908، وقد جرى تعييني في فيلق الثاني بأدرنة".
ولكنه لم يلبث أن عاد إلى بغداد، متمتعاً بإجازة نظامية، وهو لا يذكر سبب عودته، والظاهر أنه أراد أن ينقل إلى مدينته بغداد، حيث يكون قريباً من أسرته، فيقول:
"وبعده أخذت إجازة لأزور أهلي في بغداد وجئت إلى بغداد، والتحقت في لواء 35 صحراء، في بطارية جبلية سريع آتشلي. وتعينت في بغداد لواء 25 المدفعي، و27 هجرية (1910) ترفعت إلى ملازم أول ".
ومن المقرر إدارياً أن النقل من فيلق إلى آخر، لا يكون إلاّ بموافقات أصولية تصدر من القيادة العامة للجيش العثماني، وليس من قيادة الفيلق الذي يريد النقل إليه، فيبدو أنه استحصل على مثل تلك الموافقات بطريقة ما، أما في أثناء وجوده في أدرنه، أو بعد وصوله إلى بغداد. ولنا أن نلاحظ أن نقله هذا جاء في نفس التاريخ الذي تولى فيه محمد شوكت باشا ولاية بغداد في رجب سنة 1327هـ/1909م،وكان هذا قائداً عسكرياً سبق أن تخرج في المهندسخانة ، وكان يشغل منصب (فريق المدفعية للفيلق الثالث)، فليس ببعيد أن يكون سبباً في نقل حسين الرحال، وهو المتخرج في صنفه نفسه، وفي مدرسته نفسها، إلى صنف المدفعية في المدينة التي تولاها.
وكانت أولى الحركات العسكرية التي قدر للضابط الشاب أن يشارك بها، تلك التي قامت لقمع حركة عشائر الأزيرج، في جنوب العراق، في سنة 1914، أي في مفتتح الحرب العالمية الأولى، ثم نقل بعدها إلى الشام، حيث التحق بالجيش الرابع العثماني، وشارك في الهجوم العثماني على قناة السويس، وبعدها نقل إلى أدرنة، حيث الجيش الثاني الذي سبق أن التحق به، ومنها عاد إلى غزة، حيث ترفع إلى رتبة عسكرية أعلى. يقول"وبعد مصادمة الأزيرج بالناصرية 1914 جرى نقلي إلى لواء 25 بالشام، واستخدمت في سنة الأولى بالجيش أردو دردنجي وثم 1914 نقلت إلى لواء المدفعي العشرين، واشتركت في أول هجوم [على] قنال السويس، ثم صار انسحاب الجيش بعد هجومه في كانون الثاني،رجعت والتحقت في لواء أدرنة، ... في غزة ...(هذه الفراغات في الأصل) . وفي 1916 ترفعت إلى رتبة رئيس (يوزباشي)، ثم تعينت آمر جحفل الصغير المدفعي (كوجك عروب قومانداني) وقد أعلنت في 26 أيلول 1916 في جريدة الجيش العثماني تحت اسم بر تمثال شجاعت. واشتركت في حروب عاليحيا ثم فلسطين، ثم الهدنة الأولى"

 

حروب أوروبا 1916- 1918
تحت هذا العنوان، تحدث حسين الرحال عن مشاركاته في الحروب ضمن الجيش العثماني ضد نزول الجيش البريطاني في كليبولي، عند مدخل الدردنيل، وكان هجوم القوات البريطانية قد جرى في 19 شباط من سنة 1914،

  

وكان من بين قادة القوات العثمانية، ياسين باشا الهاشمي، الذي يسميه ياسين البغدادي، وكان هذا قد تولى أمر إدارة وتدريب وحدات الفيلق العثماني المعسكرة في غاليبولي ، هذا فضلاً عن مصطفى كمال باشا، الذي تسلم قيادة القوات العثمانية آنذاك. فيقول:

    

"نحن معسكرون في كليبولي، ميناؤنا بولابر أسكله سي .... كمال (هنا كلمة غير واضحة، ويناسب أن تكون (وقائدنا مصطفى كمال)، وكان هذا القائد الأعلى للقوات العثمانية في كليبولي) المشهور ورجع الجيش فرقة 20، وقائد فرقة ياسين البغدادي، وفرقة 19 سداد بك.
فرقة العشرين قائدها ايمهوف باشا، ومقره طومبه تبة في راس مضيق جناق قلعة".
وتذكر المصادر أن ياسين الهاشمي، ترقى بعد تراجع الحلفاء عن مضيق الدردنيل في كانون الثاني سنة 1916، إلى رتبة (عقيد ركن) وأن القيادة العثمانية أرسلته بعدها إلى غاليسيا، في الأراضي النمساوية، للحرب هناك، إلى جانب القوات الألمانية، ضد الجيش الروسي ، فكان الرحال واحداً من الضباط الذين ألحقوا بإمرة ياسين الهاشمي في تلك الجبهة، مبلياً البلاء الحسن فيها.
وينتقل الرحال للحديث عن الحرب بين العثمانيين والروس في أوربا الشرقية، فيقول:
"تحركت القوة العثمانية فرقة 20 و19 بالقطار في أوزون كوبري، ووصلنا إلى بلغراد، واسترحنا مقدار 10 أيام في عاصمة صربستان (يوغوسلافيا الآن) وبعده ركبنا القطار قاطعين جبال تيرول ومجارستان (يريد: بلاد المجر، وهي هنكاريا) إلى زلوتاليا مبجيجوف قوة مداخلة وتلقينا قطعا ان المستحبة في الجبهة.
في 26 آغستوس صدمنا قطعات الروسية وأوقفنا تقدمها، [وكانت] قوة العثمانيين 4 فرق لواء 56 وفرقة العشرين لواء 61 (62) وقوة قوامها مجموعاً 42 ألف حربة، و8 بطاريات، 75 مع قوة ساندة بطرية 5,10 طويلة، 4 بطاريات صحرا 75 مجارية . (المجارية، بجيم مثلثة، فصيحها: المكارون، وهم سائقو الدواب والمعنيون بهم)
وفي......(بياض في الأصل) جاء الروس بأربعة فرق كاملة، وهاجمنا ولكن قواته تمركزت بمكانها بعد أن أعطت ضابط ..... مهمة، وانجرح عثمان بك آمر لواء 55 في بطنه.

 

أصول حرب الروس في الهجوم
كنا جميعاً تقريباً نُحِس بهجوم الروس من استحضاراتهم، فكانوا يسكنوا حركاتهم قبل الهجوم.
ويوم الهجوم يستحضرون بالرمي ترومبل بومبانج دمان مقدار نصف ساعة وأكثر، ووزن القطعة أكثر من ثلاثة ساعات على الأكثر، ثم تتقدم قطعات الهجوم على خطوط متعددة . ثم يتقدم المشاة الهاجمة بكل سلون متنكبة بنادقها وكما نقابلها برمي سريع وكثيف، وعلى الأكثر هجومهم لا ينجح، وبعده يسكن الجبهة لهجوم آخر، ويسمون هذا الهجوم هجوم كرنسكي.

       

كان الروس استعملوا المدفعية بكثافة على جبهتنا، وكان مدفعيتهم دقيقة الرمي وقوية وتفوق على مدافع قروب (كروب، مصانع ألمانية شهيرة عرفت بصناعة الأسلحة الثقيلة) وقريبة إلى أحوال الفرانساوي.( يريد الأسلحة الفرنسية الصنع).
هكذا دامت حروب الموضعية (يريد حرب الخنادق) مدة الشتاء ويستثنى منها بعض أيام هجوم.

   

في هذه الأيام أو في أول أيلول 1916 هجم الروس علينا مباغتاً ودخل في خنادقنا بعد حرب الحراب، وكنت في نصف المعمعة ولا أدري بنفسي إلاّ أني هربت من هذا الهجوم حيث كنت غير مسلح أبداً. (سبق أن أشرنا إلى أنه كان مهندساً في الجيش).
العثمانيين كانوا يعتقدون أن أسلحة الصغير هي الذي تسوق حاملها للقتل. (كذا ولعله يقصد: الأسلحة الصغيرة، غير الكفوءة)
وفي هذه الأثناء مررت بمخاطر كُثر حتى سكنت الجبهة.
كان الروس يسموننا عثمانلي (الإسلام) أو تورسكي.
وبعد مدة غير .....(كلمة غير واضحة، ويمكن أن تكون: مثبتة). رأينا من جميع جهة روسية النار تركزت على تمركر واستدامت النار مقدار ساعتين وحوادثها أن جيش الروس أعلن الشيوعية وباقي القوات .... (قرفته) (مبيجوق)
ثم أعطوا جرائد ومطبوعات من جبهة الغرب لنوزعها على قطعات الروس، وقالوا أن لنين مرق في القطار إلى الشرق.
بهذه الأثناء زارنا فردريك ويلهم وتقرب إلى خطوط النار. وأرسل بعض الوسامات.
في 1916 أيلول أعلنوا في الأمر اليومي للفيلق وبه كثير من المدح لعملي وشجاعتي، وقد ترفعتُ إلى رتبة يوزباشي، وصرت من الضباط الشجعان (ممتاز ) وقدتُ جحفل صغير للمدفعية (كوجك محاربه سي طوبجي).
أرسلوني لأثبت مواضع الدفاع للفيلق احتياطاً (مداخله موضعلري).
وبعد معارك شرسة، استقر الرحال مؤقتاً في فينا، التي يكتبها (ويانه) على عادة الترك، وشاء القدر أن يمرض ضابط ركن الفرق العشرين التي كانت بقيادة ياسين باشا الهاشمي، فحل هو محله، وحينما انتقلت الفرقة إلى استانبول، كان الرحال من بينها، فلبثت الفرقة في العاصمة العثمانية مدة، وبعدها انتقلت إلى حلب. يقول: "في صيف 1917 وأنا في ويانه أمر الرجوع إلى استانبول. وكان ياسين باشا موجود في ويانه أخذني بمعيته ضابط ركن الفرقة. حيث ضابط ركن الفرقة إسماعيل تمرض وأعطاني واجباته، وكنت أمضي ضابط ركن الفرقة.
ونقلت الفرقة كاملاً إلى استانبول (ارن كوي) ثم إلى حلب.
أيام الحرب كانت غريبة في كل ساعة يتبدل الوضع، لا يمكن .... (كلمتان غير واضحتين)

 

إن جنود الروس ما قتلوا أسيراً عكس جنود الأتراك، حيث يوجد آمر فوج أعطى أوامر قال ما أريد أسير، أريد رؤوس (كُلّله)".
وجاء إعلان الهدنة بين دول الائتلاف، ودول الوسط، وبضمنها الدولة العثمانية، بمثابة نقطة تحول خطيرة في الوعي السياسي للضباط العراقيين خاصة، ففيها أدرك هؤلاء الضباط أن لا سبيل لإحياء الدولة العثمانية، وإن جيوش الدول الأوربية أخذت باحتلال أجزاء منها فعلاً، ومن ثم لا أمل في مواصلة الحرب في جيوشها، وكانت الدعاية للثورة العربية بقيادة الشريف حسين قد بلغت أشدها، ولذا أعلن أولئك الضباط الالتحاق بالجيش العربي السوري، بقيادة فيصل بن الحسين.

الگاردينيا:الصور من أرشيف الحرب العالمية الأولى..

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

744 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع