لم يكن يتصور أحد أن جهيمان العتيبي الذي أطلق على نفسه المهدي، ودخل وأتباعه البيت الحرام، مدججا بأعتى الأسلحة، ليفعل تلك الجريمة؛ لولا تواترها ومشاهدها التي لا تزال حاضرة إلى اليوم، لكن الأكثر سوءا مما ارتكبه جهيمان كان قد وقع قبل ذلك بألف عام في القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي حين انتهكت عصابة من المجرمين البيت الحرام وقتلوا أهله وسرقوا الحجر الأسود دون أن يرفّ لهم جفن، أولئك هم القرامطة. فمن هم القرامطة الذين فعلوا ذلك؟ وكيف ظهروا على مسرح أحداث التاريخ الإسلامي؟ وما أبرز أفكارهم؟ ولماذا وقفت أمامهم الجيوش عاجزة عن قمعهم ووأد حركتهم؟ ثم لماذا دخلوا البيت الحرام منتهكين حرمته ومقتّلين أهله وعبّاده؟!
4821 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع