الذكرى 83 لتاسيس القوة الجوية والدفاع الجوي العراقي
في 22 نيسان (ابريل ) 2014 تطل علينا الذكرى الثالثة والثمانون لتاسيس القوة الجوية والدفاع الجوي العراقي ، وعراقنا يمر باسوء حقبة من تاريخة الحديث بعد الاحتلال الامريكي الفارسي، تسبب عنه قتل وتهجير وتهميش شعبه طائفياً وعرقياً ، في خطوة لفك لحمته الوطنية والنضالية ضد قوى الظلالة التي ارادة وتريد الان اعادة سطوتها ونفوذها على هذا البلد ايمانا منها بانه حجر الزاوية لكل البلاد العربية والاسلامية ضد الهيمنة العنجهية الفارسية ومن تحالف معها .
ولكن تظل ذكراكي عزيزة ايتها الحبيبة بيوم مولدك وحرياً بنا ان نحتفل به حتى ولو في ضمائرنا دون اشهار واعلان لان البعض لايرضى بذلك ، ولكن اسفي تمر هذه الذكرى في ايام غير سعيدة وشعبنا يعاني الامرين الاحتلال من عدو غادر خارجي وداخلي لايختلف عنه وضع يده بيد اعوانه من فرس صفويين وصهاينة خانوا بلدهم ودنسوا الشرف الذي حافظ عليه ابناؤك الشرفاء من العراقين الاصلاء ، واسفي ايضاً في عهدك الجديد اصبحتي تقتلين ابناء شعبك في الانبار وصلاح الدين وديالى والموصل وقد يشمل كل العراق اذا استمرت اوضاع مابعد الاحتلال بوضعها الحالي وهذا ليس عهدنا بك بدل الدفاع عنهم فهولاء ابناء العراق أبناء القادسية ونهاوند وذي قار ابناء الاسلام الحقيقي المعتدل غير المتطرف .
الشهيد عدنان خير الله وزير الدفاع مع محمد جسام قائد القوة الجوية
بهذه المناسبة يطيب لي ان احيي ابطال هذا الصرح العظيم وفي مقدمتهم الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل الحفاظ على راية هذا السلاح خفاقتاً عبر سفرها الخالد الطويل ، ثم احيي كافة منتسبي القوة الجوية ضباطاً وضباط صف وجنود بمختلف اختصاصاتهم المهنية وكافة مستوياتهم القيادية ، كما لاننسى المؤسسين الاوائل مثمنين جهودهم في انشاءه رغم الصعوبات التي كانت تواجههم آنذاك ، لكنها تكللت بالنجاح ، بدايتها بستة طيارين وخمس طائرات صغيره وبسيطة استطاعت باصرار القائمين عليه شق طريقه ليؤسس بداية عهد جديد بمرتكزات واسس فنية ومهنية صحيحة .
لم يمض وقت طويل على تشكيل سلاحنا الجوي حتى ظهرت أدواره الوطنية والقومية في الدفاع عن العراق فكانت مساهماته رائدة بالحرب البريطانية العراقية في ايار (مايس) 1941 ، ثم مع الجيوش العربية بفلسطين في ايار 1948 ، اما في حزيران 1967 كانت مساهماته مشهودة ومنفردة بين القوات الجوية العربية في عمق الكيان الصهيوني ، ابلى بلاءً حسناً مشرفاً هاجم اوكار الصهاينة باقتدار عالي شهد لها اسراهم ممن اسقطت طائراتهم في محيط قاعدة الوليد الجوية ، ثم في تشرين اول( اكتوبر) 1973 من سوريا ومصر ملبيةً نداء الواجب المقدس بكل اقتدار رغم عدم عِلم العراق بهذه الحرب الا بعد قيامها في 6 تشرين الاول ، وكانت مساهمة شجاعة ومؤثرة ، ناهيك عن مساهماتها الداخلية في حفظ الامن الوطني مع القوات البرية.
كما كان لسلاحنا الجوي ادواره المشهودة في الحرب العراقية الإيرانية 1980 - 1988، بعد الثورة الايرانية واستلام الخميني ورفع شعار تصدير الثورة والتهديد باسقاط النظام السياسي العراقي والحرب ، وماكان للعراق خياراً آخر سوى الحرب ، والحرب قرارها صعب ولكن وضوح النوايا الايرانية وقوة وكفاءة قوتهم الجوية التي تفوقت بمعدلات عالية على قوتنا الجوية آنذاك جعل من قرار المبادأة بشن ضربتين جويتين شاملتين حتمياً لاخيار سواه والا ستدمر قوتنا الجوية على الارض لو بادرت ايران بالحرب كما حصل مع القوات الجوية المصرية في الخامس من حزيران 1967 .
بدأ العد التنازلي لافول دور هذا النجم الساطع بعد عام 1991 ، وكان فخ احتلال الكويت حجر الزاويه في شل وتدمير هذه القوة .
في عام 2000 اصبحت خارج الخدمه تقريباً ولا تقوى حتى الدفاع عن نفسها بسبب تقادم اعمار طائراتها وشحة موادها الاحتياطية نتيجة الحصارالشامل المفروض على العراق وتدمير معامل الادامة والتصليح والتفاتيش الدورية للطائرات .
في الحرب الامريكية البريطانية 2003 لم يكن للقوة الجوية اي دور يذكر وهذا ما خطط له اعداء العراق وهكذا انتهت اسطورة هذه القوة بتخطيط امريكي صهيوني ايراني ومع ذلك سيضل نورها يغشاه اعداء العراق فكان الطيارين العراقيين الابطال مشاريع للقتل والتهجير من قبل هؤلاء الخونة المارقين يالخستهم وجبنهم .
في الختام كل عام ومنتسبي القوة الجوية والدفاع الجوي بالف خير .
1292 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع