سلمولي على الحاجة فضيلة ، وجيبوها حتى أرد الجميل!!
الوفا من اجمل الصفات ، والوفي والوفاء موجودة في كل زمان ومكان ومايعرف لادين ولا مذهب ولا لون البشرة.
بالتاريخ أكو أمثلة هواية على اشخاص كانوا مثال رائع للوفاء و تظل قصصهم يرويها جيل بعد جيل.
أكو ناس تأثر بيهم طاسة ماي وما ينسى جميل اللي انطاه هذيج الطاسة ويظل يعتبر نفسه مديون ولابد يوم من الأيام يرد الجميل.
الحچي هواية والتأريخ القديم والحديث مليانه باهالسوالف.
رسالة من أحدى الأخوات اللي تتابع كتاباتي المتواضعة بيها قصة أكثر من رائعة حول الوفاء والأوفياء أنقلها حرفيا مع شكري لها:
الله يرحمج حجية فضيلة ..
سالفة- قديمة والها رَبَّاطْ ورسالة واضحة
يگولون في سنة 1914 التحق الى المدرسة الشيرازية في سامراء طالب اسمه اغا بزرك على أساس أنه أحد الطلاب الإيرانيين وكان ساكن مع الطلبة في بيت بدربونة العجم وكان كل يوم يروح للمدرسة يشوف امرأة من سامراء عندها تنور اباب الحوش وكلما مر هذا الطالب اغا بزرك اتناوشه گرصة خبز حار.
وظل يومية ياكل خبز حار من ايد هذه الأصيلة وصارت الحرب العالمية الثانية اختفى هذا الطالب وبعد ما تشوفه هذه المرأة !!.
راحت الايام واجت الايام وانتصرت القوات البريطانية وعسكر الانگليز قرب سامراء وصار قحط والعالم گامت تاكل اذرة وشعير من الجوع .
في أحد الصباحات طرق باب هذه المرأة مجموعة من الجنود الإنگليز ووياهم مترجم طلعت أم البيت وگالولها:
انتي اسمچ فضيلة
گالتهم : نعم
گالولها : يريدج كلونيل وليم
گالتهم: هو شمعرفه بيه؟؟.
گالولها: والله مانعرف انطانه وصف البيت وهذا التنور الدليل وگال اسمج فضيلة.
لبست المرأة العباية واخذت واحد من ولدهه وراحت للمعسكر استقبلها كولونيل وليم گللها : حجية فضيلة تعرفيني؟
گالتله: لا والله ما أعرفك.
گللها: آني آغا بزرك اللي چنتي يومية تنطيه گرصة خبز حارة آني ما أنسه فضلچ.
گالتله: يابه لعد وين العمامة واللحية؟
گللها: كلشي بوكته آني چنت ضابط بالاستخبارات البريطانية ومنتحل طالب علم في المدرسة الشيرازية.
ثم أمر الجنود أن ينطوهه گونية شكر وگونية تمن وگونية طحين وتنكه دهن ويرجعوهه لبيتها وگللها: كلشي تحتاجين تعالي علي وآني حاضر.
انتهت سالفة الحاجة فضيلة... وأني أگول:
جاسوس و جاي من تلفات الدنيا و من غير دين مانسى گرصة الخبز اللي كان ياخذها من الحاجة فضيلة ورد الدين بمئات المرات وأزيد وهو الممنون و كان مستعد أن يلبي كل طلباتها ، لكن الحاجة أكتفت باللي أخذتها .
الفرق بين هذاك الجاسوس البريطاني اللي جا للعراق وبين جواسيس ايران المتواجدين على اراضينا :
الجاسوس الأنگليزي كان وبقى يحتفظ بجنسيته وبقى ولائه لوطنه و أدعى انه تلميذ يدرس الفقه ولابس ملابس الطلاب مالة هذيج المدرسة.
أما الأخوة النشامى جواسيس ايران بالعكس، من كانوا بأيران وبريطانيا كانوا أفندية من دخلوا العراق أكثريتهم صاروا يلبسون عمامة (سودة و بيضة) وأدعوا انهم رجال دين ومن سلالة اهل البيت (رضوان الله عليهم) حتى يغطون على اعمالهم وسفاهتهم وهذه احسن طريقة للناس السذج اللي يقتنعون بسرعة بحركات هالكلاوچية.
هذولة فعلا جواسيس ويستحقون عقاب قاسي لكونهم يتنعمون بخيرات العراق وواحدهم مايقبل إلا بالملايين ومع ذلك يشتغلون ويتجسسون لصالح الجمهورية اللا اسلامية لتخريب العراق من كل النواحي الأجتماعية والأقتصادية وواحدهم مستعد يدخل أطنان من المخدرات لتخريب الشباب!!..
الأخ ألأنكليزي أشتغل ضمن واجب مكلف به وبعدين أعترف بالواقع للحاجة فضيلة رمى ملابس طالب دين و رجع الى وظيفته الأصلية كضابط.
الشغلة بالنسبة لجواسيس ايران غير شكل ، من يرمي ملابس رجال الدين يلبس أفندي و رأسا الى بيروت لو اوربا وأمريكا و كندا و عيونكم ماشفت شلون يلعبون لعب بالملايين (بصالات القمار و الملاهي)اللي سرقوها من اهلنا وناسنا!!.
ياناس:
قارنوا بين الجاسوس البريطاني اللي مانسى گرصة الخبز و ما (استفاد ولا خان ولا تاجر على العكس شاف الضيم حتى ينجح بمهته و دون مقابل) وبين هالخونة اللي هٌمَ هم جواسيس ولكن على العراق وشعب العراق و نهبوا كل خيرات العراق وللأن ما شبعانين!!.
ماعندي اي تعليق سوى : حسبي الله ونعم الوكيل ، عشنا وشفنا وبعد أنشوف.
اللهم أحفظ العراق وشعب العراق... آمين يارب العالمين.
الى حلقة أخرى أودعانكم عيوني..
أخوكم
رئيس التحرير
1312 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع