المدى/بغداد / رافد صبار:طالب مواطنون ومختصون في الشأن الاقتصادي الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية قبيل شهر رمضان المبارك مشيرين إلى ضرورة توفير المواد الخمسة المهمة .فيما أعلنت وزارة التجارة العراقية، امس، عن زيادة حصة مفردات البطاقة التموينية وإضافة مواد أخرى إليها خلال شهر رمضان المقبل.
وقال المواطن عباس يعقوب 30 عاماً أن "ارتفاع الأسعار بالنسبة للمواد الغذائية قبيل شهر رمضان المبارك وارتفاع أسعار الألبسة ما قبل الأعياد هو ناتج عن عدم مراقبة الحكومة إلى هذه الظواهر التي تساهم في الحد من قابلية الشراء لدى المواطن البسيط. وأضاف عباس لـ (المدى) اذا استمر الارتفاع حتى نهاية شهر رمضان سيربك الألية التي وضعتها لأداره منزلي مالياً، مطالباً الجهات المسؤولة في اخذ الحذر من ضعاف النفوس في التلاعب بأسعار البضائع .
من جانبه أوضح أبو مصطفى 50 عاماً أن" ارتفاع أسعار المواد الغذائية في التوقيت بالذات هو إشغال المواطن العراقي في أكله وشربة وعدم خروجهم إلى الشارع العراقي اعتراضاً على المشكلات السياسية التي بات السياسي العراقي يحبها ويعتبرها جزءاً من عمله. وتابع "، لا اعتقد أن الارتفاع الذي يحصل في كل عام وقبل أي مناسبة هو مبرر وغير مقصود كون التاجر العراقي يستورد أحيانا من مناشأ عالمية كالصين وأروبا وهذه البلدان ليسوا مسلمين ولا يرفعوا تلك الأسعار قبل شهر رمضان المبارك الذي يخص المسلمين فقط.
الى ذلك قال الخبير الاقتصادي عبد السلام لفته ان سوء الإدارة الحاصل في اغلب مفاصل الدولة وليس فقط وزارة التجارة هو من يساهم في عدم السيطرة على أسعار المواد الغذائية سيما وانا مقبلين على شهر رمضان المبارك. وأضاف لفته في حديث لـ (المدى) ان ارتفاع أسعار المواد الغذائية قبيل شهر رمضان المبارك باتت ظاهرة متكررة وذلك بسبب كثرة الطلب على بعض المواد الغذائية ، مشيراً إلى انها ظاهرة من الصعب إيجاد حلاً لها لكون هناك طلب مستمر على المواد الغذائية قبيل الشهر الكريم وخلاله فعندما يزداد الطلب يرتفع السعر وعندما يقل الطلب ينخفض السعر.
في حين طالب الخبير الاقتصادي ماجد صالح العزاوي، وزارة التجارة باتخاذ إجراءاتها الضرورية للسيطرة على أسعار المواد الغذائية في السوق المحلية خلال شهر رمضان المبارك.
وقال العزاوي في تصريحات صحفية إن أسعار المواد الغذائية لاسيما البقوليات تزداد أسعارها وبشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك نتيجة لزيادة الطلب عليها، مشيراً الى ان اغلب التجار يستغلون الفرصة برفع أسعارها في السوق. وأضاف: أن وزارة التجارة مطالبة بتوفير المواد الغذائية الضرورية والذي يحتاجها الصائم بمائدته في السوق المحلية من خلال توزيع مفردات البطاقة التموينية بوقت مبكر، وكذلك السيطرة على السوق من خلال تحديد الأسعار وطرح مواد غذائية بأسعار تنافسية، لكي لا تتيح الفرصة للتجار برفع الاسعار.هذا وتشهد الاسواق العراقية سنوياً ارتفاعاً باهضاً باسعارها خلال شهر رمضان المبارك، نتيجة للطلب المتزايد عليها خلال هذا الشهر خصوصاً مواد البقوليات
بدوره قال وزير التجارة خير الله حسن بابكر في بيان إن "مفردات البطاقة التموينية سيتم زيادتها خلال شهر رمضان المقبل، بعد إضافة مواد أخرى إليها"، مبينا أن "الوزارة أعدت خطة تسويقية لتوزيع 3 كغم من مادة الرز البسمتي لكل مواطن على مرحلتين بواقع كيلو ونصف بالنصف الأول من شهر رمضان وكيلو ونصف في النصف الثاني من ذات الشهر، إضافة إلى الحصة الاعتيادية".
وأضاف بابكر أن "رمضان المقبل سيشهد أيضا توزيع نصف كيلو غرام من مادة العدس لكل مواطن مع خمس كيلوات من مادة الطحين الصفر لكل عائلة، ووجبة زيت توزع خلال الشهر، إضافة إلى حصة الفرد من بقية مفردات البطاقة التموينية".
وأكد بابكر أن "الوزارة مستمرة بتجهيز المواطنين من مادة السكر لتعويض النقص الحاصل فيها خلال الفترة الماضية"، مشددا على أنها "ستتخذ إجراءات رادعة وصارمة بحق المخالفين، من خلال تكثيف الحملات الرقابية على الوكلاء والمخازن منعاً لحدوث أي تلاعب يسبب تلكؤ في إيصال المواد التموينية إلى المواطن في أوقاتها المحددة".
675 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع